نسرين درزي (دبي) - بعد خضوعه لعملية جراحية دقيقة، استيقظ الطفل إيهان الذي يبلغ من العمر 4 سنوات ليجد أن حلمه قد تحقق بامتلاك غرفة مليئة بالألعاب، وذلك بعدما قامت والدته بإرسال بريد إلكتروني إلى حملة “قلبان وأمنية” التي تنطلق من الإمارات لمساعدة أطفال العالم، كتبت فيها أن ابنها عانى الكثير من المتاعب الصحية التي أرهقت جسده الصغير، وأنها تتمنى أن تشمله الحملة بلفتة إنسانية تساعده على التعافي سريعاً للعودة إلى المدرسة.
وتتحدث عبير العيساوي ممثلة الحملة في دبي وممرضة متخصصة مجازة من اليونيسيف في مجال العناية بالأطفال، عن أهمية التفاعل مع قضايا المجتمع بأشكال مختلفة، وتقول إن المشاركة في حملة “قلبان وأمنية” مفتوحة أمام جميع الأمهات والآباء عبر الدخول إلى صفحة الموقع على “فيسبوك” وتدوين ملاحظاتهم، ومن ثم الموافقة على الشروط والأحكام، حتى يتمكنوا من نشر أمنية أطفالهم، مع إمكانية تحميل الصور الداعمة. وتذكر عبير العيساوي أن المسابقة مفتوحة أمام أولياء الأمور في 6 دول بمنطقة الشرق الأوسط، بدءاً من الإمارات العربية المتحدة، إلى البحرين، الكويت، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، وليبيا. وتوضح أن اللجنة المنظمة تجمع الأمنيات المقدمة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من كل شهر، ومع حلول يوم 22 من الشهر، يتم نشر أفضل 20 رغبة مختارة على الصفحة، مع منح المهتمين أسبوعاً واحداً للتصويت لصالح المراكز الثلاثة الأولى.
وتشير عبير العيساوي ممثلة حملة “قلبان وأمنية”، إلى أنه في يوم 30 من كل شهر يتم الإعلان عن المشاركات الفائزة عبر الموقع الإلكتروني التي تصب كلها في خانة المساعدات الإنسانية الداعمة للطفولة. وتذكر أنها كأم تعرف تماماً مدى الفرح الذي تشعر به الأمهات عند مشاهدة الابتسامة على وجوه أبنائهن، خصوصاً بعد مرورهم بحالات خاصة.
وتقول فيزال المقيمة في الإمارات منذ 10 أعوام، وهي والدة الطفل الفائز إيهان، إن ابنها قد خضع قبل أسابيع إلى عملية جراحية صعبة في الأنف والحنجرة، وبعد اطلاعها على شروط حملة “قلبان وأمنية”، سارعت بالاشتراك بهدف زرع الفرحة في قلب ابنها الصغير، وذلك عبر منصة “بيبيلاك جونيور” الرسمية على الإنترنت التي تقدم المشورة للأمهات حول تغذية أطفالهن واحتياجاتهم للنمو. وتذكر أن هذه المبادرة الاجتماعية تمنح الأمل مجدداً للأطفال بعد أوجاع أي جراحة يخضعون لها، لافتة إلى أهمية التأثير النفسي الإيجابي على صغار السن.
وجاء إطلاق حملة “قلبان وأمنية” في سبتمبر الماضي بهدف تحقيق أمنيات الأطفال في المنطقة ونشر السعادة بينهم، وكانت الحملة قد قامت بتغطية رسوم التعليم للطفلين دانيال وأكشارا اللذين يبلغان من العمر سنتين، ويمتازان بقدرات فنية وأكاديمية لافتة بالنسبة لسنيهما.
وبحسب عبير العيساوي، فإنه خلال الأسابيع الأولى من إطلاق المبادرة، تلقت حملة “قلبان وأمنية” آلاف الأمنيات المؤثرة. والتي تفاوتت بين أن يصبح الأطفال نجوما في كرة القدم، وبين رغبة البعض بالحصول على مجموعة كاملة من الألعاب، أوالحصول على فرصة السباحة مع الدلافين، أو السفر في رحلة العمر إلى “ديزني لاند”.
عدد اليوم
