عواصم - وكالات الأنباء: أشعلت إستونيا أزمة دبلوماسية بينها وبين روسيا بعد أن هدمت نصبا تذكاريا لقتلى الجيش السوفييتي السابق خلال الحرب العالمية الثانية في وسط عاصمتها تالين، حيث دارت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى· وفيما احتجت دول البلطيق على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجميد بلاده معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، حذر بوتين من أن مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في اوروبا المتضمن نشر نظام رادار في تشيكيا و10 صواريخ اعتراضية في بولندا يزيد مخاطر ''التدمير المتبادل'' بين الشرق والغرب· وقال بعد محادثات أجراها مع الرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس في الكرملين أمس ''ان خطر وقوع أضرار لدى الجانبين، وحتى خطر حصول تدمير متبادل، يزداد''·
فقد وافق المجلس الاعلى في البرلمان ''مجلس الاتحاد'' بالإجماع أمس على قرار يدعو بوتين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع استونيا واتخاذ ''تدابير قصوى'' ضدها· وقال رئيس المجلس الاتحادي سيرجي ميرونوف خلال المناقشة ''شهدنا ما يكفي من الاستهزاء بالموتى والاستخفاف بانتصارات الحرب العالمية الثانية''· وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لصحفيين خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' في أوسلو عاصمة النرويج ''يجب ان نرد بدون انفعال لكننا ايضا سنتخذ خطوات جادة تظهر موقفنا الحقيقي من هذا العمل غير الإنساني''· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين ''يمكننا مجددا وصف اعمال السلطات في تالين بانها غير إنسانية، خصوصا ان النصب ازيل قبل الاحتفال بالانتصار على المانيا النازية المقرر يوم 9 مايو المقبل''·
واندلعت أعمال سلب ونهب من المتاجر حين تدخلت الشرطة الاستونية لتفريق محتجين تجمعوا حول النصب التذكاري أثناء عملية إزالته الليلة قبل الماضية· وذكر بيان حكومي أن شخصا قتل في الاضطرابات كما جرح 44 مدنيا على الأقل و12 رجل شرطة واعتقل 300 آخرون وتعرضت 99 بناية لأعمال تخريب· وبحلول الفجر تمت عملية نقل النصب من مكانه الذي ظل به لنحو 60 عاما الى مكان سري في حوزة الشرطة·
عدد اليوم
