عواصم (وكالات)
أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أن فرنسا التي بدأ زيارة لها تستمر حتى بعد غد السبت ـ ، ستوقع نهائياً على ملف تسليح الجيش اللبناني في الثالث عشر من ديسمبر الحالي، في وقت تسبب عدم اكتمال النصاب، إلى إرجاء جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، للمرة الـ 16 على التوالي، إلى السابع من يناير المقبل، وذلك بعد مئتي يوم من شغور منصب الرئاسة.
وفيما تمكنت عناصر من مخابرات الجيش اللبناني من اعتقال مطلوب خطير يدعى مهدي دندش في محيط ثكنة غورو في بعلبك بعد تبادل لإطلاق النار، طالب رئيس الحكومة الأسبق زعيم قوى «14 مارس» سعد الحريري باتخاذ قرار حاسم يضع حداً لقضية العسكريين الرهائن لدى الإرهابيين» وإعادتهم سالمين لأهلهم ومؤسستهم العسكرية، واعتبر اعدام زميلهم علي البزال جريمة يجمع اللبنانيون على التنديد بها مؤكداً في الوقت عينه، أن حصار عرسال والانتقام منها خدمة تقدم للخاطفين. وقال سلام في حديث مع الإعلاميين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى باريس، إن على القوى السياسية اللبنانية أن تحسم أمرها في ملف الرئاسة، وأن تجد المخرج المناسب بما يضمن أمن لبنان واستقراره. ولفت إلى أن أبرز الملفات التي يحملها إلى باريس هي العلاقات اللبنانية الفرنسية الوطيدة والحرص على مصالح لبنان ودور فرنسا في مؤازرتنا في محنتنا والاهتمام الشخصي من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بقضايانا الداخلية، ولا سيما ملف رئاسة الجمهورية.
أضاف رئيس الوزراء «الفرنسيون يبذلون جهداً، وسنتواصل معهم في هذا الإطار وهم يريدون الاطلاع منا على ما حصل مع القوى السياسية لجهة التوافق حول ملف الرئاسة، ونحن نقول إنه أمر له أبعاد إقليمية ودولية متحركة وفاعلة، وبالتالي فإن أي جهد يساعد لبنان يجب أن نعطيه أهمية بالتواصل مع كل الدول».
وسيجري سلام الذي يرافقه في زيارته لباريس نائبه وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل ووفد إداري وإعلامي، مباحثات مع الرئيس أولاند ورئيس الوزراء مانويل فاليس ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وعدد من المسؤولين الفرنسيين.
ورداً على سؤال عن الحركة الدبلوماسية في اتجاه لبنان، ولا سيما في طرح ملف الرئاسة وربطه بأبعاد سياسية وإقليمية، قال «الجميع يتمنون أن تحسم القوى السياسية أمرها وأن تجد المخرج المناسب بما يضمن أمن لبنان واستقراره».
وتابع بقوله «أما في ملف النازحين السوريين، فنريد دعماً ومؤازرة بشكل مميز ليس لتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، بل أيضاً الأمنية، لأنها تفاقم المشاكل والمخاطر».
وبشأن ملف تسليح الجيش الذي يأتي في إطار الهبة السعودية، قال سلام «إن الأسلحة التي سنحصل عليها ستساعد الجيش في الذود عن الوطن ومواجهة الإرهاب والإرهابيين الذين يهددون كياننا، إذ إن هناك بعداً سياسياً وفتنوياً، ولا سيما في موضوع الخطف لزرع الفتنة وإحداث انشقاق في ما بيننا». وأكد أن في 13 ديسمبر الحالي الذي يصادف بعد غد السبت، سيتم التوقيع النهائي على كافة المعاملات بين باريس والرياض، لتزويد لبنان بالأسلحة».
وفي تطور مواز، أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري جلسة للبرلمان كانت مقررة ظهر أمس، لانتخاب رئيس للجمهورية، للمرة الـ 16 على التوالي، إلى 7 يناير المقبل، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة. وبلغ عدد النواب الذين حضروا إلى قاعة مجلس النواب 56 نائباً، فيما النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية هو حضور 86 نائباً من أصل 128 عدد نواب المجلس. وبذلك تكون جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة هي الجلسة الـ 17 بعد أن عجز النواب عن إنجاز المهمة خلال 16 جلسة سابقة، لم يؤمّن النصاب في 15 منها. وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو الماضي.
عدد اليوم
