الصداقة من أسمى ما في الوجود، خصوصاً إذا كانت صادقة، كما أنها تعني الكثير الكثير، فهي الرفيق في الطريق الصعب، وفي بداية حديثي أذكر من هو الصديق الحقيقي؟
كثيراً ما أجهدت ذهني في هذا السؤال، ولكني في النهاية علمت أن كلمة ''صديق'' تعني الصدق وتعني الشخص القريب الذي أطلعه على جميع أسراري بارتياح وثقة في شخصه، يشعر بي، ويفكر معي، ولأجلي، ويظل بجانبي في الضيق وألقاه بجانبي يقويني، ويساندني، وفي الأوقات السعيدة يقف بجانبي يهنئني ويشجعني، أشعر معه بالأمان، فمن منا لا يحتاج لصديق كهذا·
والآن من هنا يأتي سؤالي؟
إذا كان لديك صديق مخلص صادق معك جداً، وهو قريب إلى نفسك، وكل أسرارك معه، وتستشيره في جميع أمورك، وصادف أن استشرته في شيء أنت تحبه كثيراً ومتمسك به جداً بحيث لا تستطيع الاستغناء عنه، ونهاك هذا الصديق عنه، ترى ماذا سوف يكون رد فعلك؟!
هل يتحول هذا الصديق فجأة إلى شخص عادي لا يهمك رأيه وكأنه لم يكن الأقرب إلى نفسك؟! فقط لأنه أراد مصلحتك ونهاك؟ أم هل تثق به كما كنت دائماً، وتأخذ برأيه وتترك هذا الشيء حتى لو كنت متعلقا به؟
حسنة الهاجري
عدد اليوم
