الوحدة والظفرة.. «الروح الجديدة»!

محمد سيد أحمد (أبوظبي) يخوض الوحدة وضيفه الظفرة مباراة اليوم بشعار «الروح الجديدة»، بعد الفوز الصعب والمثير لـ«العنابي» على الإمارات، فيما يدخل «فارس الغربية» المباراة، تحت قيادة المدرب السوري محمد قويض الذي تولى المهمة بدلاً من الفرنسي لوران بانيد، عقب التعادل مع الشارقة في المنطقة الغربية. وكشف الوحدة عن وجهه الحقيقي في الجولة الماضية، وحول تأخره بهدفين إلى الفوز بثلاثة أهداف في ربع الساعة الأخير، بفضل تألق قائده إسماعيل مطر، و«الغزال» محمد الشحي الذي ساهم في الأهداف جميعها، وأصبح الفريق الذي يحتل المركز السادس برصيد 13 نقطة، في وضع جيد، بعد أن استعاد خدمات مهاجمه وهداف البطولة الأرجنتيني تيجالي، ولاعب الوسط المدافع سلطان الغافري، بجانب عادل الحوسني الحارس الأساسي، ومنحه انتصاره الأخير دفعة معنوية كبيرة، ويخطط للفوز الثاني على التوالي، حتى يقفز إلى الأمام في جدول الترتيب. وينتظر أن يحافظ أجيري على التشكيلة التي أنهت مباراة الإمارات، مع إجراء تعديلات طفيفة، بدخول سلطان الغافري في المحور، بجوار البرازيلي دينلسون، وتيجالي في الهجوم وعادل الحوسني في حراسة المرمى. أما الظفرة صاحب الفوز الوحيد في المسابقة، والذي يقبع في المركز الـ12 برصيد 6 نقاط فقط، يسعى لنتيجة جيدة مستغلاً الروح العالية للفريق، بعد إقالة بانيد، والتقدم خطوة في طريق الابتعاد عن دائرة الخطر، وتعزز صفوفه عودة مهاجمه وهدافه السنغالي ماكيتي ديوب، وينتظر أن لا يدشن المدرب الجديد قويض مشواره مع الفريق بإجراء تغييرات كبيرة في التشكيلة، فيما يركز على العامل النفسي، واستغلاله بشكل جيد ليخرج من خلاله الفريق من دائرة النتائج المتواضعة. والفريقان مدججان بلاعبي الخبرة والعناصر الشابة الموهوبة مع تفوق واضح للوحدة على صعيد الأجانب، وفي الجانب المهاري، وهو ما يجعل المواجهة على صفيح ساخن، فهل يواصل «العنابي» الانتصارات، أم يكون لـ «فارس الغربية» رأي آخر، ويبدأ مشوار الخروج من «عنق الزجاجة». حسين فاضل: الفوز هدية للمدرب أبوظبي (الاتحاد) هنأ الكويتي حسين فاضل مدافع الوحدة مدربه خافيير أجيري بعيد ميلاده الـ57، ووعد بأن يقدم لاعبو «العنابي» الفوز هدية له بهذه المناسبة. وقال: «الجميع يعرف الفوز الصعب على الإمارات في الجولة الماضية، وهدفنا أن لا نخسر أي نقطة في الجولات المقبلة، حتى نحسن وضعنا في جدول الترتيب، ومواصلة التقدم إلى الأمام، والمباراة صعبة، لأنه لا توجد مواجهة سهلة في الدوري، وهي على ملعبنا، وعلينا أن نقدم المستوى المطلوب، ونكون أكثر تركيزاً وقتالاً في الملعب». وأضاف: «الوحدة يلعب جميع مبارياته بروح عالية، ولم يكن سيئاً حتى في المباريات التي خسرها، وقلب النتيجة أمام الإمارات يحسب للجهاز الفني وأسرة الفريق التي تعمل منظومة واحدة، وأعتقد أن ما حدث في المباراة يعطي مؤشراً جيداً على ما سيكون عليه الوحدة في الفترة المقبلة». عبد السلام جمعة: الكرة في ملعبنا أبوظبي (الاتحاد) شدد عبد السلام جمعة على أن التغيير الفني عامل إيجابي، وسوف يكون له أثره الفني على الفريق أمام الوحدة، وقال: «إذا كان (العنابي) منتشياً بالفوز الأخير على الإمارات، فإن (فارس الغربية) في حالة نفسية جيدة، وتغيير المدربين أمر طبيعي، ولا يقلل من كفاءة المدرب السابق، ولكن عندما تسوء النتائج يتم التغيير، بحثاً عن التحسين إلى الأفضل، وعلى سبيل المثال لاحظنا أن لاعبي الشارقة تحرروا نفسياً مع المدرب عبد العزيز العنبري، على الرغم من أن الفريق هو نفسه». وأضاف: «سعداء بتولي قويض قيادة الفريق، وهو من الأسماء صاحبة الخبرة والتاريخ، وسبق أن لعب عدداً من لاعبي الفريق تحت قيادته، وعلى الرغم من أننا تدربنا معه فترة قصيرة، إلا أن الحالة العامة للفريق جيدة، بالذات من الناحية المعنوية، والكرة الآن في ملعب اللاعبين لتحسين الترتيب، وتحقيق النتائج الإيجابية في الفترة المقبلة». أجيري: التغيير الفني يجعل المنافس غامضاً! أبوظبي (الاتحاد) قدم المكسيكي خافيير أجيري، مدرب الوحدة، التهنئة إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات بمناسبة اليوم الوطني، متمنياً الازدهار الدائم للدولة، وفي حديثه عن اللقاء قال: «إنه صعب لأن المنافس يقوده مدربه جديد يعمد إلى إجراء تغيير في طريقة وخطة اللعب، وأن التغيير الفني في الظفرة يجعل جمع المعلومات عنه مهمة ليست سهلة، ولكن ثقتي كبيرة في فريقي». وأضاف: «قدمنا مستوى جيداً في آخر 3 مباريات دفاعاً وهجوماً، ونتمنى أن نفوز، خاصة أن المباراة على ملعبنا، والفريق جاهز تماماً وجميع اللاعبين على أهبة الاستعداد، باستثناء فالديفيا الذي نقف على مدى جاهزيته في اللحظات الأخيرة، ولدينا خيارات عديدة لتعويضه في حال عدم مشاركته، كما أن الثلاثي العائد من الإيقاف عادل الحوسني وسلطان الغافري وتيجالي في حالة جيدة، بالإضافة إلى اللاعبين الذين شاركوا في المباراة السابقة أساسيين أو أحتياطيين، ونحدد التشكيلة على ضوء الجاهزية الفنية والبدنية، ودائماً لا أنظر عندما أختار (التوليفة) إلى الجنسية أو الخبرة، بل أختار أجهز 11 لاعباً». وعن الانتقادات التي وجهها له مدير الفريق قبل وبعد لقاء الإمارات بالجولة الماضية، رفض أجيري التعليق، وذكر أن علاقته بعبد الباسط محمد جيدة، ويسمع بهذا الحديث للمرة الأولى، ويشكر جمهور النادي الذي أطلق حملة عبر تويتر لمساندته، وهذا شعور جميل يشكره عليه. وعلق أجيري على إقالة عدد من المدربين في الجولات الماضية، وقال: «هذا من طبيعة كرة القدم، ويحدث في كل دوريات العالم، وليس في دوري الخليج العربي». وأشاد أجيري بالمردود الذي قدمه المدافع الشاب سالم سلطان، ووصف الوحدة بالفريق صاحب القلب الكبير، في إشارة للمستوى الذي قدمه البدلاء في لقاء «الصقور»، وأشاد بشكل خاص بإسماعيل مطر نجم الفريق الذي أعتبره قائداً داخل الملعب أو على دكة البدلاء، وقال: «إن الوحدة يقاتل دائماً في كل مباراة من البداية إلى النهاية». قويض: الخطأ ممنوع وهدفنا «نقطة» أبوظبي (الاتحاد) كشف السوري محمد قويض مدرب الظفرة عن أنه يسعى للخروج بالتعادل أمام الوحدة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يلجأ إلى الدفاع فقط، بل يهاجم أيضاً، وقال: اللعب من دون أخطاء دفاعية والحفاظ على نظافة الشباك، يمنحه الأفضلية، ويجعله يخطف الفوز في المباراة. وقال قويض في أول مؤتمر صحفي له، بعد تسلمه مهمة الإشراف على تدريب الفريق: حذرت مدافعي «فارس الغربية من الوقوع في أي أخطاء، لأن الوحدة يقود هجومه الأرجنتيني تيجالي الذي يعرف جيداً كيف يستغل أي «هفوة»، وأحرز منها معظم أهدافه العشرة في الدوري هذا الموسم، وهو مهاجم يعرف كيف يتعامل مع أنصاف الفرص، فضلاً عن وجود لاعبين بقيمة فالديفيا وإسماعيل مطر ومحمد الشحي ودينلسون الذين يمكنهم التسجيل أيضاً، لذلك تحدثت إلى المدافعين، بأن الأخطاء أمام الوحدة يجب أن تكون «صفراً». وأضاف: «مواجهتنا مع الوحدة في أول مهمة مع الفريق من حسن الحظ أو العكس، لأن المنافس له اسمه محلياً وآسيوياً، وحضرت معظم مبارياته هذا الموسم، وهو يملك خطاً بيانياً ثابتاً، يزيد أن ينقص بنسبة 20?، ويقوده مدرب جيد، ويملك لاعبين مهرة ويفرضون التكتيك في المباراة، بفضل المهارة التي يصنعون بها الفارق، وفريقي يملك عدداً من لاعبي «العنابي» السابقين شأنه شأن جميع أندية دوري الخليج العربي، ولا يوجد نادٍ يخلو من لاعبين قادمين من الوحدة، ولكن «فارس الغربية» لديه لاعبون جيدون من المواطنين، وأجيال من اللاعبين، لذلك هو مزيج جيد بين الخبرة والشباب، والترتيب الحالي لا يناسبه، وفور تسلمي المهمة ركزت على الجانب النفسي للاعبين، وأعتقد أن المهم أن نكون جميعاً أسرة واحدة، ونلعب بروح الفريق الواحد». وأكد قويض أنه تفاجأ عندما تم إخطاره بتولي تدريب الفريق، وذكر أنه جندي من أبناء النادي، ولم يتردد أو يفكر في عقد أو أمور مالية، بل وافق على الفور، مشيراً إلى علاقته القوية مع النادي الذي احتضنه بعد أن غادر العراق التي أمضى بها 4 سنوات من العمل مدرباً، وأنه يسعى لرد الجميل لـ«فارس الغربية» وإدارته التي يشكرها على ثقتها في شخصه.