حسام محمد (القاهرة)
ثمنت دولة الإمارات القرار الذي أصدره المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أمس، بتشكيل لجنة مصالحات من خمسة من قيادات المؤسسات الإسلامية الخيرية برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر تكون مهمتها دفع جهود المصالحة بين كافة الأطراف العربية والإسلامية المتصارعة من أجل حقن دماء العرب والمسلمين. وقال سماحة السيد علي الهاشمي مستشار صاحب السمو رئيس الدولة للشئون القضائية والإسلامية، إن الإمارات تثمن عاليا صدور هذا القرار وتشكيل تلك اللجنة في المرحلة الحرجة التي تمر بها الكثير من البلدان الإسلامية ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات على استعداد تام للمساعدة من أجل إنجاح جهود المصالحة التي ستقودها اللجنة في كل بلدان العالم العربي خاصة البلاد التي تشهد صراعات دموية. وأضاف الهاشمي في تصريحات لـ«الاتحاد» أن تشكيل تلك اللجنة جاء في الوقت المناسب لحقن دماء المسلمين وكذلك لمناقشة الشباب من أتباع الجماعات التكفيرية في محاولة لإقناعهم بالعدول عن فكرهم التكفيري المرفوض من كل علماء الأمة من دون استثناء، مشيرا إلى أن الإمارات ستدعم تلك اللجنة من خلال التجربة الرائدة التي قامت الدولة بتنفيذها ونجحت في كبح جماح الغلو والتطرف الديني وحصنت من خلالها شباب الدولة في مواجهة محاولات الجماعات التكفيرية التي سعت للسيطرة على عقول الشباب من خلال المفاهيم المغلوطة.وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد افتتح أعمال المؤتمر السنوي للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة بكلمة أكد فيها أن أعمال الإغاثة التي يقودها المجلس ستتطور من خلال العمل على توسيع أعمال الدعوة الإسلامية لمواجهة التكفيريين ولهذا فسوف يعمل المجلس خلال الفترة القادمة على تصحيح المفاهيم الإسلامية من التحريف خاصة مفاهيم الخلافة والتكفير والحاكمية وكلها مصطلحات تعرضت للتحريف على يد المتطرفين والتكفيريين مما تسبب في إثارة عداوة الأمم تجاه الإسلام والمسلمين ليس هذا فحسب بل تسببت تلك المفاهيم المغلوطة في إشاعة الخلافات بين المسلمين بعضهم البعض مما أدي لإثارة الحروب في عدد لا يستهان به من المجتمعات الإسلامية.
وأضاف شيخ الأزهر رئيس المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة أن كل ذلك دعا قيادات المجلس والعمل الخيري لتشكيل لجنة المصالحات يكون دورها العمل على المصالحة بين أطراف النزاع في عالمنا العربي وإطفاء النيران المشتعلة بين أطرف عربية تدين بنفس الدين للأسف الشديد ولقد قررنا أن نجتمع في البداية بالملوك والأمراء والرؤساء العرب وبعدها سوف نجتمع بقيادات الجهات المتصارعة ولدينا استعداد أن نلتقي حتى بالمتطرفين أنفسهم إن كان في حديثنا معهم أملا لإعادتهم لاعتناق أفكار وتعاليم الإسلامي الصحيح. وأكد الطيب أن عمل لجنة المصالحة سيسير جنبا إلى جنب مع أعمال الإغاثة العادية وكذلك مع أنشطة المجلس لإنقاذ مقدساتنا الإسلامية في القدس الشريف. من جانبه قال المشير عبد الرحمن سوار الذهب نائب رئيس المجلس إن الأمة تعيش ظروفا مأساوية، حيث تشهد عددا من الدول العربية والإسلامية أحداث عنف مأساوية مما يستوجب على المجلس أن يقوم بدوره لإخراج المسلمين من كبوتهم ولهذا فنحن نحيي قرار تشكيل لجنة المصالحات على اعتبار أن هذا القرار يعني أن المجلس أخذ على عاتقه إقرار السلام في ربوع العالم العربي والإسلامي .وقال الدكتور عبد الله عمر بن نصيف أمين عام المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة إن المجلس مصمم أن يتمخض اجتماعه الذي يختتم اليوم على الخروج بتوصيات وقرارات قابلة للتنفيذ على ارض الواقع خاصة في مجال مواجهة الفكر التكفيري.
كادر // الامارات // ترحب
مشكلة اللاجئين السوريين بالأردن
أشار وزير الأوقاف الأردني هايل داوود إلى أن الأردن يواجه مشكلة كبرى تتمثل في وجود 1.5 مليون لاجئ سوري يحتاجون سنويا لثلاثة مليارات دولار وهو ما يستوجب دعم الأردن في مواجهة تلك القضية مؤكدا في الوقت نفسه أن الأردن يقوم بدعم اللاجئين السوريين من منطلق واجبه العربي والإسلامي حيال هؤلاء المشردين. وأضاف وزير الأوقاف الأردني أن الأردن يقوم أيضا برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ونحن نشكر الدعم الخليجي غير المسبوق في دعم الأردن في هذا الشأن ونؤكد حاجتنا لدعم بقية الدول العربية حتى نقوم بدورنا في مواجهة المخططات الإسرائيلية الساعية لتهويد المسجد الأقصى.
عدد اليوم
