السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميشيل: لا أشعر بحب جمهور «الكوماندوز»

ميشيل: لا أشعر بحب جمهور «الكوماندوز»
4 ديسمبر 2015 01:48
معتصم عبدالله (الشارقة) يمثل الفرنسي ميشيل لورنت، مهاجم الشعب، حالة خاصة في دوري الخليج العربي وصفوف «الكوماندوز»، لأنه واحد من أقدم الأجانب الموجودين في النسخة الحالية للبطولة، حيث يمضي موسمه السابع في رحاب المسابقات المحلية، منذ ظهوره الأول موسم 2008- 2009 بقميص نادي اتحاد كلباء في دوري الدرجة الأولى، ويرتبط ميشيل، الذي سبق له اللعب في دبي في موسم 2010- 2011، بود خاص مع جماهير «الكوماندوز» منذ لحظة مشاركته للمرة الأولى مع الفريق مطلع موسم 2012- 2013، حيث ظل رقماً ثابتاً في تشكيلة فريقه على مدى أربعة مواسم خاض خلالها 95 مباراة بما فيها قيادته للشعب إلى العودة إلى «المحترفين» بالفوز بلقب دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي، بجانب تقلده لشارة القيادة. وشهد الموسم الحالي لمنافسة دوري الخليج العربي الذي اقترب من نهاية دوره الأول ظهوراً مخيباً لبطل رحلة صعود الفريق في الموسم الماضي، والذي نجح في تسجيل 24 هدفاً في «الهواة»، حيث اكتفى المهاجم الفرنسي بتسجيل هدفين فقط خلال 9 مباريات خاضها مع «الكوماندوز» في الدوري، ويعكس تردي مستوى أداء ميشيل أوضاع الشعب الذي ما يزال يواصل رحلة البحث عن فوزه الأول في المنافسة، بعد مرور 9 جولات، حيث دفعت النتائج السلبية للفريق بالخسارة في 7 مباريات والتعادل في اثنتين، «الكوماندوز» لاحتلال المركز الأخير برصيد نقطتين فقط، والأضعف هجوماً بتسجيل 6 أهداف فقط. حرصت «الاتحاد» على الجلوس إلى قائد «الكوماندوز» للحديث عن أوضاع الفريق قبل مبارياته الأربع المصيرية في نهاية الدور الأول أمام الجزيرة، العين، النصر والأهلي على التوالي، حيث استهل ميشيل حديثه بتسجيل اعتراف أكد من خلاله أنه لا يمر بأفضل حالاته على المستوى الفردي، وقال: «أعرف أن أرقامي في هذا الموسم تبدو محبطة مقارنة بالأرقام المميزة التي حققتها في الموسم الماضي، لكن كل المهاجمين معرضون للمرور بهذه الفترات، ومن الطبيعي أن تسجل الكثير من الأهداف في موسم ما، ثم تسجل عدداً قليلاً منها في الموسم التالي، لكن في كل الأحوال أثق تماماً في إمكانياتي وبشكل مطلق في قدرتي على العودة لتسجيل الأهداف بكثافة، وهي مسألة وقت فقط، قبل أن أعود لهز الشباك بشكل منتظم». وأضاف: «في الموسم الماضي شعرت بحب كبير من المشجعين، لأنني كنت أسجل الكثير من الأهداف، لكن لم أعد أشعر بالحب ذاته أو التقدير، لأنني لم أسجل الأهداف بكثافة، وبصراحة فإنني لا أهتم بهذا بقدر ما اهتم بشعور المشجعين تجاه النادي بأكمله وتجاه الفريق بشكل عام، نحن ما زلنا في ديسمبر، وما زال الطريق طويلاً جداً على خط النهاية في الدوري، ونحن بحاجة لوقفة الجماهير معنا في هذه الفترة، حتى نتجاوز هذا الوضع المعقد، ونعود إلى الطريق الصحيح ونحتفل معهم بالانتصارات». وحول مستقبله مع النادي، في ظل رغبة الإدارة إجراء تغييرات جذرية على قائمة الفريق من اللاعبين الأجانب والمواطنين في الانتقالات الشتوية المقبلة، أكد ميشيل عدم تخوفه بشأن مستقبله مع الفريق، وقال: «حالياً لا أفكر سوى في مساعدة الشعب على تأمين البقاء في (المحترفين)، ولست مهتما بأي شيء آخر سوى الاجتهاد في التدريبات والتحسن على المستوى الشخصي، وتقديم أفضل ما لدي في المباريات حتى نكسب النقاط ونبتعد عن منطقة الهبوط». وضعية معقدة وصف ميشيل وضعية الشعب الحالية في دوري الخليج العربي، وطموحاته في المنافسة على البقاء بالمعقدة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الالتزام برؤية المدرب الجديد للفريق والتر زنجا ستكون المخرج من الوضع الحرج الحالي الذي يمر به الشعب، وقال: الفريق في وضع معقد حالياً، ونعمل بشكل يومي ومكثف، من أجل تجاوز هذا الوضع وتحسين مركزنا في جدول الترتيب، الآن لدينا مدرب جديد لديه رؤية واضحة وأساليب تكتيكية جديدة وخطط مختلفة لمواجهة المنافسين، وإذا اتبعنا رؤية المدرب بدقة، فإنني أثق في قدرتنا على تأمين البقاء في «المحترفين» بنهاية هذا الموسم. وذكر المهاجم الفرنسي أن النتائج السلبية لفريقه الذي فشل في تحقيق أي فوز حتى الآن، تسببت في تراجع ثقة اللاعبين في أنفسهم أفراداً ومجموعة، وأضاف: الآن بحاجة لانتصار واحد فقط ليعيد إلينا الثقة المفقودة، وليمنحنا المزيد من الدوافع لنقاتل في الجولات المقبلة من الدوري. وطالب ميشيل بمنح المدرب واللاعبين بعض الوقت، وقال: نعرف أن زنجا مدرب رائع، ونثق في قدرته على تحسين النتائج، وهو يبادلنا الثقة، ويضع آمالاً كبيرة علينا، وكما ذكرت سابقاً فإننا بحاجة لاتباع رؤية المدرب، والاستماع إلى تعليماته بدقة وتنفيذها بالحرف أثناء التدريبات والمباريات، ويجب علينا أن نقوم بذلك إذا كنا راغبين بالفعل في الابتعاد عن منطقة الهبوط وتأمين بقائنا مع «المحترفين»، فالمدرب يحتاج المزيد من الوقت بالتأكيد والفريق كذلك يستغرق بعض الوقت للتأقلم مع الأساليب التدريبية والتكتيكية الجديدة لزنجا، لكننا بشكل عام متفائلون بعد وصوله ونؤمن في أن تكاتفنا جميعنا سيحقق أهدافنا المرجوة. تفاؤل بالبقاء بدا ميشيل متفائلاً بقدرة الشعب على البقاء في دوري المحترفين، وقال: «في الشوط الأول من مباراتنا الأخيرة أمام الشباب في الجولة الماضية لم نقدم شيئاً يذكر، ولم نحسن التصرف عندما الاستحواذ على الكرة أو فقدانها، لكن الأداء تحسن بشكل كبير في الشوط الثاني، وإذا لعبنا مبارياتنا المقبلة بالروح ذاتها التي خضنا بها الشوط الثاني أمام الشباب فإننا سوف نحقق الكثير من النتائج الإيجابية». وأضاف: «سلسلة المباريات الصعبة أمام العين والأهلي والنصر لا ترهبنا، وأعتقد أن الجميع تابع فوز دبا الفجيرة بنتيجة كبيرة على الجزيرة المدجج بالنجوم، وهذا يثبت مجدداً أنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم، سلاحنا للتفوق على هذه الفرق الكبيرة هو التركيز التام والإيمان بأنفسنا واللعب بروح قتالية في كل ثانية، وإذا نجحنا في القيام بذلك سوف نحصل على العديد من النقاط من هذه المواجهات الصعبة». رسالة للجمهور وجه هداف الشعب في الموسم السابق رسالة خاصة لمحبي «الكوماندوز»، وقال: «أتمنى أن يدعمنا مشجعي الفريق بناء على انتمائهم لنادي الشعب وليس بناء على النتائج، الشعب عائلة كبيرة ونتعامل مع المشجعين على هذا الأساس، عندما ننتصر نتشارك مع المشجعين لحظات الفرح وأتمنى أن يشاركونا الأوقات العصيبة بدلاً من الابتعاد عن الفريق وتوجيه سهام النقد للإدارة أو الجهاز الفني أو اللاعبين». عدم إنصاف عمد ميشيل إلى التهرب أكثر من مرة عن تقييمه أداء الرباعي الأجنبي لفريق الشعب، والذي يضم إلى جانبه المصري عمرو السولية، والمدافع سليو دوسانتوس، والمهاجم التشيل ماتياس، وقال: «من غير المنصف تحميل المسؤولية بشكل كامل للأجانب، والفريق مجموعة واحدة يتحمل مسؤولية النتائج السلبية ويعود إليه الفضل في الانتصارات ويجب أن يتذكر الجميع هذه الحقيقة قبل أن يطلقوا الأحكام على الأجانب». خليل و«عموري» مؤهلان للاحتراف الشارقة (الاتحاد) أكد ميشيل أن اللاعب الإماراتي يملك كل متطلبات النجاح في أوروبا، وقال: «هناك عدد كبير من المواطنين القادرين على اللعب في أكبر الدوريات الأوربية، مثل أحمد خليل أفضل لاعب في آسيا وعمر عبد الرحمن الذي كان ضمن الثلاثي المرشح للحصول على هذه الجائزة الرفيعة، وهذا دليل على أن اللاعب الإماراتي أصبح بالفعل من ضمن نخبة اللاعبين في آسيا»، وتابع: «المواطنون لا تنقصهم الموهبة، وهم بحاجة فقط لاستيعاب صعوبة التدرب والعمل واللعب في أوروبا والتحلي بذهنية إيجابية». حالة طرد واحدة دبي (الاتحاد) يمتاز ميشيل لاورنت بسلوك متميز في أرضية الملعب، بدليل حصوله على بطاقة حمراء واحدة خلال 183 مباراة خاضها بقميص ثلاثة أندية على مستوى مسابقات الهواة والمحترفين، ونال ميشيل البطاقة الحمراء في مباراة فريقه السابق دبي أمام مضيفه بني ياس ضمن الجولة الـ 18 لدوي المحترفين. ويقترب ميشيل من خوض مباراته المائة مع الشعب في الجولات المقبلة، بعد أن دافع عن ألوان «الكوماندوز» في 95 مباراة. التصاعد السريع لكرة الإمارات «مبهر» الشارقة (الاتحاد) عبر ميشيل عن انبهاره بالتصاعد الكبير والسريع في مستوى كرة القدم في الإمارات، وقال: «الدوري الإماراتي تحسن وتطور بشكل هائل على مدار السنوات القليلة الماضية، عندما حضرت إلى هنا قبل 7 سنوات تقريباً كان الوضع مختلفاً تماماً، وكان بإمكانك اللعب بـ 80% فقط من إمكانياتك وتحقيق النجاح، لكن الوضع أصبح مغايراً، وأصبح الجميع مطالبين بتقديم أكثر من 100% ليحصلوا على فرصة لتحقيق النجاح»، وأضاف: «المنافسة على اللقب وعلى تفادي الهبوط أصبحت أشرس وأقوى وازداد عدد الفرق التي تنافس على الألقاب في كل عام، وأصبح الجميع يؤمن بشكل أكبر في قدرتهم على التتويج بدرع البطولة». وعن الأسباب التي قادت الدوري الإماراتي لبلوغ هذه المرحلة المتطورة، قال: «الكثير من الأسباب أدت لهذا التطور الهائل في مستوى الدوري أولها الاهتمام الكبير بالناشئين، وهو ما أدى لظهور جيل رائع من اللاعبين المواطنين، وانعكس إيجاباً على مستوى المنتخب الأول الذي أصبح يقارع كبار القارة بتشكيلة من اللاعبين الصغار والموهوبين، كما أن الأندية أصبحت تتعاقد مع لاعبين ومدربين أجانب على مستوى عالٍ جداً، وأسهموا بالفعل في الارتقاء بمستوى اللعبة في البلاد، وسيكون مستقبل كرة القدم في الإمارات رائعاً جداً إذا حافظوا على ذات المستوى في التطور والتحسن».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©