دبي- سامي عبدالرؤوف:
دعا المشاركون في فعاليات الندوة العلمية الدولية الثالثة حول ''القيم الحضارية في السنة النبوية''، والتي نظمتها الأمانة العامة لندوة الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، إلى ضرورة الارتقاء بمنهج التأليف في السنة النبوية عن طريق كتابة موسوعة عصرية شاملة للقيم الحضارية في السنة النبوية من خلال المحتوى والتبويب تلبي حاجة المسلم في العصر الحالي·
وطالب المشاركون بخطاب منطقي ومعقول ويتماشى مع العصر فيما يتعلق بعرض جوانب الحضارة الإسلامية، مؤكدين أن الخطوة الأولى لتصحيح الوضع ان نتواصل مع العالم الغربي بلغته وأسلوبه الذي يقنعه، وليس بأسلوبنا نحن، لأن ذلك أثبت عدم جدواه خلال الفترات الماضية·
وقال جمعة الماجد رئيس مجلس أمناء كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي: إن الظروف التي تمر بنا اليوم تؤكد أهمية دور المؤسسات العلمية في خدمة الإسلام والأمة والوطن من خلال تعليم الأجيال وتكوينهم وتربيتهم على منهج صحيح يدعو إليه ديننا الحنيف وسلوك مستقيم يتسم بالوعي والصبر والتحمل وبعد النظر وفقه الواقع والشعور بالمسؤولية·
وأشار رئيس مجلس أمناء كلية الدراسات الإسلامية إلى ان أي عمل مؤسسي لا تتحقق أهدافه كاملة إلا بتعاون جميع العناصر بالعمل التطوعي، منوها بأن العمل التطوعي لا يتوقف على عنصر دون آخر؛ موضحا أنه إذا كان صاحب المال تجب عليه الزكاة والتطوع بالإنفاق، فإنه يتعين على العالم الإنفاق العلمي وجوبا وتطوعا، وعلى المثقف الإنفاق الثقافي، ليكون دور كل واحد غير محصور في الأداء الوظيفي المحدد بالزمن وبالأجر·
ودعا فضيلة الشيخ محمد مختار ولد بالة رئيس المجلس الإسلامي الموريتاني السابق، إلى توعية الأمم بما يتميز به الإسلام من المبَادئ الأخلاقية والقيم الحضارية في التعامل مع الإنسان بل في التعامل مع جميع الكائنات·
وأكد الدكتور حمزة المليباري الأمين العام للندوة أهمية مناقشة القيم الحضارية في الوقت الحالي، مشيرا إلى ان هناك أبعادا تاريخية لذلك، وأخرى دعوية تتمثل في تقوية صلة الأمة بسيرة نبيها (صلى الله عليه وسلم) من خلال إبراز محاسن السنة ووظيفتها في تربية المجتمع على المكارم، وكذلك خدمة الإسلام وتشجيع الباحثين على الدراسات العلمية، بالإضافة إلى نشر محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم)·
عدد اليوم
