الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

60 عائلة في أبوظبي من دون ماء وكهرباء منذ أربعة أيام

60 عائلة في أبوظبي من دون ماء وكهرباء منذ أربعة أيام
11 ديسمبر 2014 01:20
محمد الأمين (أبوظبي) تعاني 60 عائلة تقطن في مجمع (ذا هاوس السكني)، في مدينة خليفة (أ)، منذ ما يزيد عن أربعة ايام من انقطاع الماء والكهرباء المستمر حتى تاريخه، بعد ما عمدت شركة أبوظبي للتوزيع الى قطع الماء والكهرباء عن السكان، اثر خلاف نشب بين المالك والمستثمر، تنصل بعده كل طرف من مسؤوليته، بدفع رسوم مستحقة للهيئة تبلغ 127 ألف درهم عن أربعة شهور خلت، ليخيم الظلام الدامس على المجمع وتعود الايام بالعائلات لعشرات السنوات وانجاز الامور الحياتية ومستلزماتها على ضوء السراج او الشمعة في الليل، وجلب الماء بالطرق القديمة كل يوم بيومه لتأمين استقامة العيش، ذلك وسط تذمر الاهالي من ضرورات ملحة يصعب فيها الاستغناء عن المياه والكهرباء، لوجود مسنين ومرضى واطفال صغار، اضافة الى بدء الامتحانات الدراسية، وهذا كله تحت ذريعة ان الجهات المعنية بالامر تطبق قرار محكمة، دون الالتفات لما خلفه الحكم بحق العائلات، بعد أن ادار كل من المالك والمستثمر ظهره للامر دون اكتراث لما انتهى اليه حال السكان، علما بأن «الاتحاد» حاولت التواصل مع المستثمر صاحب العقود، الا انها لم تتمكن بسبب وضع ارقام تواصل على عقود الايجار بانت شبه وهمية. وناشد السكان الجهات المختصة مراعاة الظروف الحرجة في هذا الوقت، الذي يؤدي فيه الطلاب امتحاناتهم، بالإضافة إلى حالات مرضية تتطلب وجود الكهرباء والماء بشكل مستمر، مبينين ان الديون بلغت 127 ألف درهم، مما أدى إلى قطع الماء والكهرباء عن 60 عائلة موزعة على ثلاثة مجمعات، في حين لم تقطع الكهرباء عن المجمع الرابع الخالي من السكان. وتشرح آيات ياسين، (قاطنة في المجمع)، المعاناة المستمرة بعد ان صمت الجهات المسؤولة اذانها عن سماع المعاناة واكتفت بتنفيذ القرار، وتقول: «إن الكهرباء قطعت بصفة جزئية عن المجمع منذ الجمعة ما قبل الماضية، فقطعت الأضواء عن الصالة وباقي الشقة، وتركت في غرفة النوم والحمامات، ولكنها قطعت نهائيا منذ الجمعة الماضية، فاضطررنا للمبيت بالفندق، علما أن السكان دفعوا أقساط الماء والكهرباء البالغة 3 آلاف، مع 60 ألفا عن الإيجار، بالنسبة لمن يسكن عاما كاملا و1500 لمن يسكن 6 شهور، ولكن لا جدوى مع التعنت بتطبيق الحكم وقطع الكهرباء». ولكن على ما يبدو المشكلة تحمل في طياتها ما هو اعظم، وهذا ما فضلت هيئة الكهرباء والمياه بعدم الافصاح عنه، فما ذنب السكان في ذلك؟، تقول ميلودة موستاتيه، (قاطنة في المجمع): إن الكهرباء قطعت منذ ثلاثة أيام بشكل نهائي بسبب خلاف نشب بين المالك والمستثمر، بعد تراكم فواتير الماء والكهرباء لمدة 4 شهور متتالية لا علاقة لنا بها»، مضيفة: «أنها تواصلت مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي فابلغوها أن القطع سببه عدم دفع الرسوم، وأمور أخرى لم يفصحوا عنها»، وقالت: «اتصلنا بالشرطة التي تمكنت في فترة سابقة بالتواصل مع المستثمر حول نفس المشكلة وتم حلها، إلا أنها هذه المرة لم تتمكن من فعل شيء». وتضيف ميلودة: «بالأمس قمنا بجمع 27 ألف درهم من اصل 90 ألف درهم موزعة على الأسر، كحل وجدناه بيننا، بحيث تدفع كل أسرة مبلغ 1500 درهم من اجل دفعها لشركة أبوظبي للتوزيع، الا ان ذلك لا يفي بالغرض والمبلغ كبير، ومع اسف بقيت الكهرباء والماء مقطوعة»، فبدوري اناشد الجهات المختصة مراعاة ظروف العائلات هنا في هذا الايام من السنة الدراسية، والا ستكون النتائج علينا صعبة للغاية. وايضا تتساءل العائلات وفي جعبتها ما تعجز عن حله، ماذا عن مريض، وطفل عطشان، وطالب لم ينته من فصله الدراسي الاول؟، عله يكون تساءل مشروع وسط تكهنات عن وضع حالات تأتي كما هو معروف دون اذن مسبق، ما حالها؟، تتابع ميلودة: «بالامس ولدت طفلة لإحدى العائلات بعملية قيصرية اضطرارية، وهي بحاجة لعناية كاملة، فحاول والد الطفلة بكل الوسائل نقلها إلى المجمع الرابع الذي لم تقطع عنه الكهرباء، ولكن جهوده كلها باءت بالفشل»، وتسترجع هنا تجربة سابقة، وتروي: «اسكن في المجمع منذ بداية فبراير من العام الجاري، وفي الشهر السادس، اي قبل نحو ثلاثة اشهر، قطعت عن المجمع الكهرباء بسبب حكم للبلدية بالاخلاء، إلا أن السكان ذهبوا إلى القضاء فاصدر عريضة او حكما برد الكهرباء والماء نظرا لوجود كم كبير من العوائل ووجود أطفال يدرسون». اما ثاقب بشير (قاطن في المجمع)، بحث عن الاسم اللامع في العقارات وجرى خلفه، وفعلا كانت المفاجآت حاضرة على حد قوله، يضيف: «أستأجرت هنا في المجمع نظرا للاسم الذي يدعو إلى الثقة، ففوجئت بان الامور سارت على غير ما أريده، فكان الوضع الذي تراه الان منذ ايام ونحن نعاني من انقطاع الماء والكهرباء، واناشد عبر صحيفتكم الجهات المختصة أن تأخذ في عين الاعتبار معاناتنا، فالمستأجرون ليسوا طرفا في هذا الصراع بين المالك والمستثمر. ويؤكد طارق محمد (قاطن في المجمع) أن مشكلتهم اصبحت في مهب الريح مع جهل مكان إقامة طرفي القضية، اذ افاد بان المستثمر نفض يديه من الموضوع منذ فترة، ولاذ بالفرار ربما، ولم يتمكن سكان المجمع من العثور عليه، بالإضافة إلى أن المجمع عليه حكم إخلاء من المحكمة، بسبب رفع البلدية شكوى تكدس سكاني فيه، إلا أن البلدية رأفت بنا وأوقفت الحكم لحين انتهاء فترة عقد السكان هذا العام. ويقول مصدر مسؤول في شركة ابوظبي للتوزيع إن «الشركة» اتخذت اجراء ضد احد عملائها وفقاً لحكم قضائي صادر في حق المستثمر»، وهذا ما حصل فعلا، ولكنها اعترفت بضرر السكان الحاصل، ويضيف المصدر المسؤول: «الشركة قامت بتنفيذ الامر الذي ادى الى تضرر السكان على اثر ذلك».وفي معرض ردها على مناشدات الاهالي، يقول المصدر: «ان الشركة ليس لديها ولم تصلها اي إشعارات باعادة الخدمة وفقا لملاحظات السكان بذلك»، منوها والتصريح للمصدر: «ان الشركة ستعمل على دراسة الوضع خلال الساعات القادمة لاعادة التيار الكهربائي الى المجمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©