الشارقة- أحمد مرسي:
أجرى المستشفى القاسمي في الشارقة ست عمليات نادرة تحدث لأول مرة في الدولة لإزالة انسدادات المسالك البولية من خلال استخدام نوع جديد من الدعامات الذكية بعد أن كان يتم الاستعانة من قبل بالقسطرة وما ينتج عنها من التهابات ومضاعفات تسبب آلاماً للمريض·
وأوضح الدكتور رجائي مهران استشاري ورئيس قسم المسالك البولية في المستشفى القاسمي بالشارقة، الذي قام بإجراء العمليات، أن القيام بمثل هذه العمليات النادرة في القاسمي يعتبر تطوراً كبيراً في مستوى الخدمات الصحية التي تقدم على أرض الدولة وخاصة في المسالك البولية، مشيراً إلى أنه قام باستعمال نوع جديد من الدعامات الذكية لإزالة انسدادات المسالك البولية، في ست حالات الأسبوع الماضي ولأول مرة بالدولة، حيث تتكون الدعامات من خليط من مادتي ''النيكول'' و''التيتانيوم''، وتتميز بالقدرة على تركيبها باستعمال المخدر الموضعي·
وذكر أن هذه الدعامات تعتبر بديلاً ناجحاً للقسطرة يركب بمخدر موضعي عن طريق المنظار وخلال 20 دقيقة على الأكثر، ولقد استعملت في حالتين، أما الحالات التي تعاني من ضيق في مجرى البول الخارجي، وخاصة القابل للارتجاع بعد التوسيع، فقد اســـــتعملت في ثلاث حـــــالات، أما الحالــــة الأخــــــيرة فكـــانت انســـــداداً مرتجعاً في الحالب الأيســـــر لمواطن شاب وتم تركيبها بنجاح شديد·
وقال رئيس قسم المسالك البولية في المستشفى القاسمي: إن جميع الحالات خرجت من المستشفى في فترة زمنية بين الساعتين والثلاث ساعات فقط حيث عبروا عن سعادتهم بتحسن حالتهم بدون استعمال القسطرة والتخلص من مخاطرها، منوهاً إلى أن هذا النوع من الدعامات كان موجهاً أساساً لحالات انسداد البروستاتا التي لا يصلح معها الإجراء الجراحي نتيجة حالة المريض الصحية التي لا تتحمل المخدر والجراحة، ومن ثم الاستعانة بهذا الأسلوب الجديد على مستشفيات الدولة، وهو ما يعتبر إنجازاً فتح لمجال جديد لنوعية خاصة من المرضى توفره لهم وزارة الصحة على الرغم من ارتفاع تكلفته المادية، مؤكداً أن المستشفى على أتم الاستعداد لتركيب هذه الدعامات وكذلك تدريب الأطباء المتخصصين من المستشفيات الأخرى على هذه الجراحة الجديدة·
وأشار إلى أن الدعامات تنكمش وتتمدد استجابة لدرجة الحرارة بحيث تكون منكمشة عند التركيب ولكن تتمدد عند استكمال سائل حرارته لخمسين درجة مئوية أو أكثر لتبقى متمددة لإزالة الانسداد وفي الوقت نفسه تنكمش مرة أخرى حين تتعرض لسائل درجة حرارته عشر درجات مئوية فأقل، فيسهل استخراجها من الجسم مرة أخرى·
ونوه إلى أن الجسم يرفض هذا التكوين المعدني فلا يصاب المريض بتكلسات والتهابات في حالة تركيبها·
عدد اليوم
