الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تجمع «إيبرو - أميركا» يدعو لتعزيز التجارة بين القارة اللاتينية والاتحاد الأوروبي

تجمع «إيبرو - أميركا» يدعو لتعزيز التجارة بين القارة اللاتينية والاتحاد الأوروبي
19 نوفمبر 2012
قادش (أسبانيا) (ا ف ب، د ب ا) - تعهد تجمع دول منطقة إيبرو - أميركا خلال قمة في قادش بأسبانيا بتجديد العلاقات بين أسبانيا والبرتغال ومستعمراتهما السابقة، مع سعي القوتين السابقتين إلى الحصول على مساعدة أميركا اللاتينية في مواجهة الركود الاقتصادي. وقال عاهل أسبانيا الملك خوان كارلوس أول أمس، في ختام اجتماع استغرق يومين لتجمع إيبرو - أميركا المكون من 22 دولة ناطقة بالأسبانية والبرتغالية “نحتاج إلى النظر بأعين جديدة إلى كل ما مررنا به وإلى الكثير الذي لايزال بإمكاننا فعله”. ورغم ذلك لم يشارك سبعة من رؤساء ورؤساء حكومات أميركا اللاتينية، واكتفوا بإرسال ممثلين عنهم على مستوى أقل، وغادر الرئيس البوليفي إيفو موراليس مبكرا قائلا إن أمامه مؤتمرا عاجلا سيحضره. ودعت أسبانيا الاقتصادات سريعة النمو في أميركا اللاتينية إلى الاستثمار والتجارة مع القوة المستعمرة السابقة التي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، وذلك خلال قمة بمدينة قادش الأسبانية. وقال رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي إن “استثمارات أميركا اللاتينية محل ترحيب بأذرع مفتوحة”، وحث أيضا أميركا اللاتينية على التجارة مع الاتحاد الأوروبي “أكبر سوق بالعالم والذي يوفر أفضل فرص لصادراتكم”. وتنمو اقتصاديات أميركا اللاتينية بمعدل يزيد على 3?، بينما من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأسباني والبرتغالي بنسبة 1,5 و3% على التوالي هذا العام. ويبلغ معدل البطالة في أميركا اللاتينية 6,5%، بينما ارتفع في أسبانيا والبرتغال إلى 25 و16? على التوالي. وقال راخوي “إننا منفتحون أكثر من أي وقت مضى على أميركا اللاتينية”. يشار إلى أن قادة الأرجنتين وجواتيمالا واوراجواي وباراجواي ونيكاراجوا وفنزويلا وكوبا لم يحضروا إلى قادش، وغاب خلال القمة التي عقدت العام الماضي في باراجواي نصف قادة المجموعة. وقال وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو إن القمة عينت الرئيس التشيلي السابق ريكاردو لاجوس لرئاسة مجموعة العمل المعنية بإصلاح نظام القمة. وأفادت مصادر دبلوماسية أسبانية بأنه من الممكن أن يتم عقد القمة كل عامين بدلا من كل عام ويمكن لاقتصاديات أميركا اللاتينية النشطة أن تتحمل المزيد من التكاليف، وتتحمل أسبانيا حاليا 60? من ميزانية أمانة ايبرو - أميركا التي تتخذ من مدريد مقرا لها. إلى ذلك، قررت القمة الثانية والعشرون لرؤساء دول وحكومات أميركا اللاتينية وأسبانيا والبرتغال إنشاء مركز ايبيري أميركي خاص للتحكيم يساعد على حل سريع ومبسط للخلافات بين الشركات. وفي بيانهم الختامي الذي صدر أول أمس، بعد يومين من النقاشات تعهد المشاركون في هذه القمة التي عقدت في قادش بجنوب أسبانيا بـ “تعزيز القوانين الواضحة والمستقرة، التي تساعد على تشجيع الاستثمارات الإنتاجية الوطنية والأجنبية”. والأمن القانوني للاستثمارات يهم خصوصا أسبانيا منذ بدء قضية ريبسول في الأرجنتين، فقد تمسكت الحكومة الأرجنتينية مطلع مايو الماضي بحدود 51% من هذه الشركة النفطية الأسبانية لفرعها “واي بي اف” ما أثار أزمة دبلوماسية خطيرة بين مدريد وبوينس ايريس، وبدأت المجموعة الاسبانية منذ ذلك الحين اجراء للحصول على تعويضات مالية. و”ريبسول واي بي اف” هي اكبر شركة في سوق المحروقات في الأرجنتين، ويسيطر فرعها الأرجنتيني “واي بي اف” الذي تمت خصخصته في التسعينيات من القرن الماضي على 52? من قدرات التكرير في البلاد ويملك شبكة من 1600 محطة وقود. وأعلنت الحكومة الأسبانية في هذا الخصوص الخميس أنها تجري مفاوضات متواصلة مع الأرجنتين آملة في التوصل إلى “حل سريع” لهذا الخلاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©