السفير الأميركي: الإمارات مكان مثالي يعيش فيه المغتربون

دينا مصطفى (أبوظبي) في لقاء خاص مع «الاتحاد» أثنى السفير الأميركي مايكل كوربين على كرم الشعب الإماراتي، ودعا الأميركيين إلى القدوم للعيش في بلد يعيش فيه أكثر من 200 جنسية بسلام، وأبدى سعادته بخطط الإمارات الاقتصادية والسياسية الطموحة، كما أكد أهمية الدور السياسي المهم للإمارات في محاربة «داعش». وقدم السفير الأميركي مايكل كوربين خالص تعازيه لوفاة لمواطنة الأميركية إيبولا رايان، التي لقيت حتفها، بعد طعنها في إحدى الأسواق التجارية، بما عرف إعلامياً بقضية «شبح الريم». وأكد السفير أنه بعد مرور 3 أعوام له في الإمارات، فإنه يعرف جيداً كفاءة ودقة النظام الأمني في الإمارات، وكيف يعمل على حماية المقيمين والمواطنين، وأوضح أن دولة الإمارات مكان مثالي ليعيش فيه المغتربون، ويشعروا بالأمن والأمان. وأضاف السفير: إن مثل هذه الجرائم موجودة في كل مكان في العالم في الولايات المتحدة وفي أوروبا، فهناك من يقوم بهذه الأفعال الإجرامية التي تستهدف أبرياء لإثارة الفزع والفوضى. كما قدم شكره للحكومة الإماراتية وشرطة أبوظبي على ما بذلوه من جهد في سرعة ضبط مرتكبة الحادث وتكاتف جميع المؤسسات والجهات للبدء في التحقيقات معها. وقال: إن هذه الجريمة غريبة على المجتمع الإماراتي، وإنهم يعملون مع الحكومة الإماراتية لمعرفة أسباب حدوث هذه الجريمة الوحشية. ودعا كوربين الأميركيين للقدوم إلى المجتمع الإماراتي المسالم الذي تعيش فيه جنسيات مختلفة بسلام وأمن كاملين، وأثنى على شعب الإمارات الذي يحترم الحريات، ووصفه بأنه مجتمع صاعد اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وأعرب عن سعادته لدعم هذا المجتمع. وعن خطط الإمارات الاقتصادية الطموحة قال كوربين: إن الإمارات لديها الرؤى المستقبلية الثاقبة لقادتها، والمصادر المختلفة، ما يجعلها تحقق كل مما تطمح إليه وتخطط له، فهي عندما تعتزم فعل أي شيء، تكثف كل المجهودات لتحقق أهدافها. وهذا يفسر ما وصلت إليه من تطور في زمن قياسي، فلديها الآن الحكومة الذكية التي تستخدم أحدث تكنولوجيا في تقديم الخدمات، ولديها طموحات كبيرة في إنشاء المزيد من المطارات، والموانئ والمدن الجديدة. وعبر كوربين عن سعادته لوجوده في الإمارات التي تتقدم بخطوات ثابتة دون أن تنظر إلى الوراء. وأعرب السفير عن سعادته بزيادة التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعتبر الإمارات مكاناً رائعاً للاستثمار في كل القطاعات، في قطاع الطيران، الطاقة، والتكنولوجيا وافتتاح الفروع المختلفة لسلاسل المطاعم الأميركية. ولفت كوربين إلي زيادة نسبة الطلاب الإماراتيين في الولايات المتحدة إلى 24%، حيث وصل عدد الدارسين في الولايات المتحدة هذا العام إلى 2800 طالب.ولفت كوربين إلى رغبتهم في زيادة الطلاب الإماراتيين الدارسين في الولايات المتحدة. وقال: إن عدد الرحلات زاد من دبي وأبوظبي إلى الولايات المتحدة.وأشار إلى أن استثمارات الولايات المتحدة في الإمارات متعددة، مثل جامعة نيويورك، ومستشفى كليفلاند، مؤسسة مصدر وغيرها من المشروعات. وعن الدور السياسي للإمارات، أشاد السفير الأميركي بالدور الذي تلعبه الإمارات في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، وأثنى على انضمام الإمارات إلى التحالف الذي يسعى إلى استقرار المنطقة. وأكد أن دور الإمارات الرائد لا يتوقف عند انضمامها للتحالف، بل أيضاً بمحاربتها للفكر المتطرف، والأيديولوجيات الإرهابية التي تستخدم الدين كدافع لما تقوم به من جرائم، أي أن هزيمة التطرف هو مسعى دائم الولايات المتحدة الأميركية والإمارات. ورأى أنها خطوة مهمة وشجاعة من الإمارات، فالتحالف يواجه جماعة من المتطرفين والإرهابيين الذين يرتكبون جرائم ضد الإنسانية، والإمارات عضو مهم في هذا التحالف الذي سينجح لأن كل أعضائه رافضون للفكر المتطرف والإرهاب، رافضون معاملة «داعش» السيئة للنساء، وجرائمهم اللاإنسانية. وعن تعليق الإدارة الأميركية على قائمة الإرهاب الإماراتية قال كوربين، إن كل دولة من حقها أن تفعل ما تراه في مصلحتها، وقائمة الإمارات تحتوي على منظمتين تعملان بشكل شرعي في الولايات المتحدة وتدرس الولايات المتحدة الآن جيداً هذه القائمة مع الإمارات. وقال عندما أتيت للإمارات عام 1987، كانت الإمارات مختلفة تماماً عن الآن، وكان أول ما لاحظته التغييرات الكبيرة، والتطور التكنولوجي الهائل، والابتكارات في كل المجالات. وعن تمكين المرأة الإماراتية اقتصادياً واجتماعياً رأي كوربين أن ما تقوم به الإمارات من مجهود كبير في دعم المرأة والمساواة بها وبين الرجل في كل المجالات هو مصدر فخر لها، ولكل دول الخليج. وأكد على وجود العديد من النساء المبدعات في الإمارات التي تعد مصدراً لفخر الإمارات فالسيدات يعتلين المناصب العليا في كل القطاعات عن استحقاق وجدارة. وعن مجهودات الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، أكد السفير أن الإمارات قدمت نموذجاً ناجحاً، وهي أول دولة تطبق الاستخدام السلمي للطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط، وأكد شراكة الولايات المتحدة مع الإمارات في هذه المجالات، وأشاد بالخطوات الملموسة التي قدمتها الإمارات في مجال الطاقة النظيفة.