الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الرافدين» يتنازل عن اللقب في «لحظة فرح»!

«أسود الرافدين» يتنازل عن اللقب في «لحظة فرح»!
19 نوفمبر 2012
(رأس الخيمة) - نهاية غير سعيدة للعراق، وهو يودع بطولة آسيا للشباب لكرة القدم، التي أسدل عليها الستار أمس الأول، عندما سقط في المحطة الأخيرة، أثر خسارته أمام منتخب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح التي ابتسمت لـ «شمشون»، وعبست في وجه «أسود الرافدين»، الذي كان الأقرب لنيل اللقب، بعد أن تقدم بهدف مهند عبدالرحيم، حتى الوقت بدل الضائع، الذي عصف بأحلام وطموحات الأشقاء، بالهدف الذي سجله الكوريون عن طريق مون شان، لتذهب بعد ذلك المباراة إلى الوقت الإضافي الذي لم يأت بجديد، حيث استمر التعادل حتى النهاية، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيحية التي عاندت «اسود الرافدين»، وابتسمت للكوريين ليفوزوا في النهاية بنتيجة 4 - 1، ويتوجوا باللقب للمرة الثانية عشرة، ويكتفي الأشقاء بالوصافة، بعد ضياع «الحلم» بحصد اللقب «السادس». الغريب أن سيناريو ضياع اللقب ضاع في لحظة فرح، حيث كانت المباراة قد دخلت الثواني الأخيرة، ولكن الفريق الكوري أحرز هدفه في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وفي لحظات تحولت مدرجات نادي الإمارات برأس الخيمة إلى صمت تام، حيث كانت الصدمة واضحة على حوالي 6000 آلاف مشجع عراقي، وهم يرون الحلم يتبخر في لحظات، اختفت معها الابتسامة التي كانت تعلو وجوه كل من في الملعب، باستثناء عدد من الكوريين، ليعم الحزن أبناء العراق وكل العرب لتذوق الأعين دموع الحسرة والندم على ضياع «حلم» اللقب، وبعد أن تقدم ممثل الكرة العربية بهدف، ضاعت الفرص تباعاً، لأن إضافة هدف ثانٍ كان كفيلاً بقتل المباراة تماماً، وعندما كان اللقاء يلفظ أنفاسه الأخيرة، وتهيأ الجميع للاحتفال بالتتويج المستحق، عاقبت «الساحرة المستدير» أسود الرافدين، وجميع العراقيين بقسوة على ضياع كل تلك الفرص، عندما أطلق مون شان قذيفة مدوية استقرت في مرمي محمد حميد. اعتبر حكيم شاكر مدرب منتخب العراق أن قسوة كرة القدم كانت سبب الخسارة أمام كوريا الجنوبية بفارق ركلات الترجيح، بعد التعادل بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي لنهائي بطولة آسيا للشباب 2012 . وقال في المؤتمر الصحفي بعد المباراة « لا يوجد كلمات تعبر عن إحباطنا من النتيجة التي خرجنا بها من المباراة النهائية، وضياع حلم تحقيق البطولة، فقد جاء هدف التعادل من خلال التسديدة الأخيرة من المباراة وهذا أمر صعب في بطولة بهذا الحجم» وأضاف: « هذه طبيعة كرة القدم أحياناً تكون إلى جانبك، وأحياناً أخرى تكون في الجانب الآخر، وقد كان من الصعب بالنسبة لنا التعافي من ذلك في الشوطين الإضافيين، وخلال تنفيذ ركلات الترجيح، حيث شكل الهدف الكوري في هذا التوقيت من المباراة صدمة للاعبين، وأثر على تركيزهم في ما بقى من زمن حتى الركلات الترجيحية، وأنا لا ألوم أو أشكك في جهود اللاعبين، حيث أعتقد أن ضغط المباراة النهائية أثر كثيراً عليهم» وأوضح «لكنّ عزاءنا في ضياع كأس آسيا للشباب هو الجيل الذهبي الذي كسبناه بوجود هؤلاء الكوكبة من اللاعبين القادرين على الحفاظ على سمعة الكرة العراقية، وستظهر نتائجه في المستقبل القريب، الآن سنعود إلى العراق كي نبدأ الاستعداد من أجل المشاركة في كأس العالم للشباب 2013 في تركيا، كما يجب أن نقوم بإعداد بعض اللاعبين ليكونوا جاهزين للمشاركة في بطولة آسيا تحت 22 عاماً». من جانبه أشاد ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، بنجاح برامج تطوير الناشئين والواعدين في العراق، رغم خسارة منتخب بلاده في النهائي، وقال حمود بعد المباراة النهائية في تصريح خاص بموقع الاتحاد الآسيوي: الشيء الأهم هو الاستمرارية ومستوى الأداء. وأضاف: النقطة الإيجابية التي حصلنا عليها في بطولة آسيا للناشئين تحت 16 عاماً وبطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً، هو أن كلا الفريقين سيشاركان العام المقبل في كأس العالم، حيث سيظهران مستوى مهارات كرة القدم العراقية. وأوضح: مستوانا في المباراة كان رائعاً خاصة في الشوط الأول، هذه البطولة كانت دليلاً على العمل الجيد الذي قمنا به في العراق خلال السنوات الأربع الأخيرة، حيث بدأنا الآن في قطف الثمار. وتابع: لن يفاجئي نجاح مجموعة من اللاعبين الموهوبين في هذا الفريق بالانضمام إلى المنتخب الأول، مستوانا هنا يؤكد أن كرة القدم العراقية من جديد قادرة على تقديم فرق ولاعبين جيدين على المستوى الآسيوي. وختم: الآن مهمتنا المقبلة هي أن نقدم صورة جيدة عن كرة القدم الآسيوية والعربية أيضاً على المستوى العالمي، حيث سنواجه منتخبات قوية، ويجب أن نكون مستعدين جيداً لهذه المشاركة، حيث إن الاتحاد العراقي لكرة القدم بدأ فعلاً بوضع خطط الإعداد. إشادة بجهود اللجنة المحلية المنظمة رأس الخيمة (الاتحاد) - أشاد زهانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بجهود اللجنة المحلية المنظمة في بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً في الإمارات، حيث وفرت مرافق وفق أعلى المعايير العالمية وقدمت دعماً كبيراً لإنجاح البطولة. وأعرب جيلونج عن تقدير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاتحاد الإماراتي والقائمين على ملاعب رأس الخيمة والفجيرة، حيث اعتبر جيلونج أن القائمين على هذين الملعبين قاموا بجهود جبارة وفي ذات الوقت كانت هذه التجربة خبرة مفيدة لهم من أجل استضافة المزيد من البطولات الدولية في المستقبل. وقال جيلونج «أنا واثق أن هذه البطولة ساعدت هذين الملعبين على اكتساب خبرة قيمة في تنظيم البطولات الدولية، حيث إنهما يستعدان لاستضافة نهائيات كأس العالم للناشئين تحت 17 العام المقبل». وأضاف «باسم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأعضاء المكتب التنفيذي أود التقدم بالشكر إلى الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وحكومتي رأس الخيمة والفجيرة وإدارات الملاعب والأندية المستضيفة وجميع من شارك في التنظيم الناجح لهذه البطولة». «الآسيوي» يهنئ «شمشون» رأس الخيمة (الاتحاد) - هنأ زهانج جيلونج القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منتخب كوريا الجنوبية بعد فوزه بلقب بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً. وقال جيلونج بعد المباراة «أود التقدم بالتهنئة إلى كوريا الجنوبية وجميع القائمين عن كرة القدم بكوريا الجنوبية على العمل والروح الجماعية التي يمتازون بها من دون ذلك لم يكن بإمكانهم الفوز بلقب هذه البطولة التي ضمت أفضل 16 فريقاً في آسيا. وأضاف «هذا اللقب الثاني عشر في هذه الفئة العمرية لكوريا الجنوبية، وأنا بكل أمانة أتمنى لهم تحقيق المزيد، مشيراً إلى أن النقطة البارزة في هذه البطولة كانت التوازن بين منتخبات شرق وغرب آسيا، وهذا ما ظهر في المباراة النهائية اليوم بين فريقين يمثلان طرفي كرة القدم الآسيوية». وتابع «جميع المباريات كانت متقاربة في المستوى، حيث واجهت القوى التقليدية مثل اليابان وكوريا الشمالية والسعودية وإيران تحديات صعبة من قبل بقية الدول، ويمكن ملاحظة أن كرة القدم الآسيوية تزداد تنافساً بحيث بات التوقع صعباً في مبارياتها». كما تمنى جيلونج التوفيق لمنتخبات كوريا الجنوبية والعراق وأستراليا وأوزبكستان التي ستمثل قارة آسيا في نهائيات كأس العالم للشباب 2013 في تركيا. وقال «أهنئ المنتخبات التي نجحت في التأهل إلى كأس العالم، وأتمنى لهم من أعماق قلبي أن ينجحوا في جلب الفخر لكرة القدم الآسيوية، وإظهار مستوى مهاراتنا، والتطور الذي حققناه على المستوى العالمي خلال السنوات الأخيرة. وختم « قمنا بتنظيم سبع بطولات رئيسية للمنتخبات الوطنية والأندية هذا العام، وأنا أفخر بالقول إن إدارة عمليات التنظيم في جميع هذه البطولات السبعة كانت رائعة وفي هذه البطولة كل الفضل يذهب للاتحاد الإماراتي لكرة القدم واللجنة المحلية المنظمة على الجهود التي قاموا بها من أجل تحقيق هذا النجاح الكبير».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©