السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دمعاً أخضرا

30 نوفمبر 2011 23:27
ولقد ملأت بك المحابر أسطرا وبكيتُ.. كيف بكيت دمعاً أخضرا هو ذلك العشب الندي بأضلعي هو زايد لما ترجّل مدبرا مرت ليالٍ لست أحصي عدّها يوم انتفضنا والذهول تعثرا أو هل يغيب ونخله متجذرٌ؟ وحنانه كالنهر فينا قد جرى؟ في كل حدب زايد متربع ما غاب يوماً عن حكايات الورى يا صوته متغلغل في أضلعي متشبثٌ كالحلم في جفن الكرى فلئن ذكرت ضفائري وطفولتي مريول مدرستي وصبحاً مزهرا ودفاتر الزهر الصغيرة في يدي وعلى الغلاف ضياء وجهك.. يا ترى؟ ننسى ويخبو لحظة فينا الضياء وقد شربنا النور منك معطرا وتحية العلم الحبيب تزفنا (عيشي بلادي) فوق هامات الذرى وإذا مررت على الخوالي لحظة وذكرت أفراحي فإني لا أرى إلا ابتسامته الرهيفة حولنا ويداه ترقى كي تحيي المنبرا في حب هذي الأرض أرسى حلمه نخلاً وغزلاناً وطلعاً مثمرا مسكٌ يضوع إذا استفاض حديثه ومن ابتسامته توطدت العرى يا صوت هذي الأرض ماذا علني سأقول في وجع سحيق ما انبرى فلقد بكيْت.. بكيْتُ دمعاً أخضرا وتوارت الجثمان في قلب الثرى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©