صبري علي (دبي) - تختتم الجولة الثامنة لدوري المحترفين لكرة القدم بمواجهة بين “كبيرين”، لأنه عندما يلعب الجزيرة مع الشباب، فإن المباراة تبقى إحدى المباريات المهمة، مهما كان مكان كل منهما في ترتيب الجدول، وسيكون ستاد محمد بن زايد في أبوظبي مكاناً لهذه المباراة التي تعني الكثير لكل من “الفورمولا” و”الجوارح” في سعيهما لاستعادة الصورة المضيئة التي كانا عليها خلال الموسمين الماضيين.
يلعب الجزيرة المباراة، وهو يملك 11 نقطة، كانت تضعه في المركز السابع قبل انطلاق مباريات الجولة الثامنة، بينما يملك الشباب 5 نقاط، وضعته في المركز الثاني عشر كأسوأ مركز له خلال المواسم الأخيرة، وهو ما يزيد من أهمية المباراة، وصعوبتها على الفريقين، في ظل سعيهما لتحقيق الفوز بالنقاط الثلاث التي يحتاجها كل منهما بشدة لتحسين موقفه، والبدء من جديد في البحث عن مكان بين فرق المقدمة.
تعادل الجزيرة مع الوصل في مباراة الجولة الماضية دون أهداف، وخسر نقطتين يفترض أنها تضاعف من أهمية نقاط مباراة الليلة، وخسر الشباب في الجولة الماضية أمام العين 2 - 3، وهو أيضاً ما يزيد موقفه حرجاً في مواجهة أصحاب الأرض، وخاصة أن موقف مدربي الفريقين يتشابه كثيراً في ظل خطورة موقف البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة ومواطنه باكيتا مدرب الشباب.
يعاني الفريقان من ظروف صعبة، حيث تسير النتائج بطريقة لا ترضي الجماهير، ولا يقدم “الفورمولا” و”الجوارح” المستوى والأداء المعروف أو المقبول دون وجود سبب محدد، وإن تحسنت الأمور الفنية نسبياً في المباريات الأخيرة، من حيث ارتقاء المستوى تدريجياً، وإن لم يصل إلى الدرجة المطلوبة التي تسمح للفريقين بتحقيق النتائج الجيدة.
ويملك الفريقان مقومات تقديم مباراة جيدة، في ظل وجود دوافع كبيرة لدى كل منهما لتحقيق الفوز، وفي ظل امتلاك العديد من اللاعبين المواطنين والأجانب الذين يملكون القدرة على صناعة الفارق لو قدموا المستوى المعروف عنهم، وذلك بعد أن تحسن مستوى إيدجار وسياو في الشباب، بينما لا يزال حيدروف ولويس هنريكي خارج الصورة، وذلك في مقابل ابتعاد البرازيلي أوليفييرا مهاجم الجزيرة عن مستواه المعروف، وعدم تقديم فرناندينهو أوراق اعتماده، وقلة تأثير دور دلجادو، وإن كان دور اللاعبين المواطنين هو الأبرز في تشكيلة الجزيرة حالياً.
عدد اليوم
