الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسؤول أميركي: «داعش» قد يحول ليبيا قاعدة بديلة

مسؤول أميركي: «داعش» قد يحول ليبيا قاعدة بديلة
4 ديسمبر 2015 00:14
روما (وكالات) في وقت حذر مسؤول أميركي كبير من احتمال تحول ليبيا إلى قاعدة بديلة لتنظيم « داعش»،أعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أمس، عقد مؤتمر دولي في 13 ديسمبر في روما، بغية تفادي «تفتت كلي للبلاد ووقف زحف التنظيم الإرهابي وذلك بالتزامن مع إعلان قائد الجيش الوطني الليبي الفريق أول خليفة حفتر، أن مساعدات عسكرية ستصل إلى ليبيا لدعم القوات التي تقاتل المتطرفين. وقال جنتيلوني «نستطيع حتى الآن تفادي الانهيار التام لليبيا ووقف تقدم داعش»، معلنا موعد المؤتمر أمام مجلس الشيوخ الإيطالي. وأضاف «يمكننا القيام بذلك بفضل تحرك دبلوماسي مكثف وتفاهم بين الأطراف والتزام قوي بشأن الاستقرار السياسي إلى جانب الحكومة المقبلة»، من دون إعطاء مزيد من التوضيحات في الوقت الحاضر حول المشاركين أو إجراءات هذا الاجتماع. وتابع «لم يبق أمامنا الكثير من الوقت ومن غير الوارد تقديم هدية إلى داعش». وأشارت وكالة الصحافة الإيطالية (أيه جي إي) إلى أن جنتيلوني أجرى محادثات عديدة الثلاثاء والأربعاء في بروكسل مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي لتنظيم هذا المؤتمر. وبعد لقاء الثلاثاء الماضي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أوضح جنتيلوني أن شكل المؤتمر حول ليبيا سيكون مشابها لمؤتمر فيينا حول سوريا، أكان بالنسبة لعدد المشاركين أو بالنسبة للمزج بين صناع القرار الكبار الدوليين ودول الجوار التي لها مصلحة مباشرة على الأرض. وكان رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي تحدث الثلاثاء أمام الصحفيين عن هذا الاجتماع قائلاً: «إن الحكومة الإيطالية تسعى إلى توفير الظروف كي تتمكن روما من استضافة حدث حول ليبيا مثل لقاء فيينا حول سوريا». ويتوقع أن يعطي جنتيلوني مزيداً من التفاصيل في نهاية الأسبوع عن هذا المؤتمر الذي تقرر في الأيام الأخيرة كما صرح مصدر مقرب من وزارة الخارجية . وقال مصدر دبلوماسي، إن لقاء روما يأتي على غرار مؤتمر فيينا حول سوريا الذي جمع أطراف التحالف الدولي ضد «داعش» ومن دون إشراك الأطراف السورية نفسها، مضيفا أن مؤتمر روما سيطرح خريطة طريق لا تتجاوز الشهرين، ويتم تتويجها باجتماع دولي بمشاركة وزراء خارجية ودفاع الدول الكبرى ودول المنطقة، لتنفيذ «خريطة الطريق» التي تكون وضعت بالفعل. وتعتبر السلطات الإيطالية أن تنظيم «داعش» لم يعد يخفي إرادته في السيطرة على الثروة النفطية في ليبيا، بما في ذلك غرب البلاد وليس في الهلال النفطي فحسب، مما يمثل تهديدا مباشراً لمصالح مؤسسة «إيني» التي تعد المؤسسة الغربية الأولى في مجال استغلال الغاز الطبيعي في الغرب الليبي. من جهة أخرى أكد قائد الجيش الوطني الليبي الفريق أول خليفة حفتر أن مساعدات عسكرية ستصل إلى ليبيا لدعم القوات التي تقاتل المتطرفين مشددا خلال زيارة لغرفة عمليات الجيش في بنغازي بعد مقتل آمرها العقيد علي الثمن إثر انفجار لغم أرضي، على أن المعركة ضد المتطرفين ستتواصل حتى استئصالهم. وفي شأن متصل قال المسؤول في الاستخبارات الأميركية باتريك بريور «إن عدم وجود حكومة فاعلة في ليبيا سبب قلقا بين الدوائر الاستخباراتية من احتمالية أن تكون ليبيا القاعدة البدلية لداعش، في حال عانى التنظيم من خسائر في العراق وسوريا». وأضاف بريور لـ CNN «إن ليبيا هي الميدان، أو الإقليم الذي يسبب قلقا أكثر لنا، إنها المحور الذي ينطلقون منه إلى جميع أنحاء شمال أفريقيا». من جانبه يرى فريدريك ويري من معهد كارنيجي للسلام الدولي «أن القلق الآن من سرت، إذ أنهم سيتحركون شرقاً نحو منطقة غنية بالنفط تدعى الهلال النفطي، وفي نهاية المطاف نحو المدينة الاستراتيجية أجدابيا التي لو سيطروا عليها، فستعطيهم موارد نفطية هائلة وإيرادات لبناء دعم إضافي، مع إعطائهم قاعدة للعمليات في هذه الدولة». وحسب CNN يقول المحللون إن ليبيا تعد مغناطيسا للمتشددين الأوروبيين الذين يتطلعون للانضمام لتنظيم «داعش»، كما أن الجماعة التابعة هناك قد أصدرت تصريحات بشأن شن هجمات على أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©