أبوظبي (الاتحاد) - أشادت اللجنة الاستشارية الدولية للأولمبياد الخاص الدولي بالإنجازات والخطوات الناجحة التي حققها الأولمبياد الخاص الإماراتي، والمشاركة الإيجابية الواسعة في المنافسات كافة والمحافل الرياضية الإقليمية والدولية، وفي التجمعات الرياضية كافة لتلك الفئة.
كما أشاد أعضاء اللجنة بإسهامات وبقدرات الإمارات على استضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الدولية، لا سيما نجاحها الكبير في احتضان وتنظيم دورتي الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامي 2006 في دبي “دورة زايد الخير” التي شارك فيها 800 لاعب ولاعبة، وعام 2008 في أبوظبي بمشاركة 23 دولة هم الدول المسجلة في المنطقة.
وعقدت اللجنة اجتماعاتها مؤخراً بولاية أنديانا بوليس الأميركية برئاسة تيموثي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي لمناقشة آخر المستجدات والتطورات الخاصة بالأولمبياد الخاص التي تختص بفئة ذوي الإعاقة الذهنية على المستوى العالمي والإقليمي، حيث اطلعت على التقرير المقدم من الرئاسة الإقليمية للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول نشاط المنطقة خلال العام الأخير وخطة المنطقة والبطولات والتجمعات الرياضية المزمع تنظيمها خلال العام المقبل 2013، وذلك في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها المنطقة وما تواجهه حركة الأولمبياد الخاص من صعوبات تؤثر على النشاط المزمع تنظيمه.
وقال محمد محمد فاضل الهاملي رئيس الأولمبياد الخاص الإماراتي الذي شارك في الاجتماعات، ممثلاً للمنطقة السابعة التابعة للمجلس الدولي، إن إشادة أعضاء اللجنة الاستشارية بجهود الأولمبياد الخاص الإماراتي تمثل شهادة نجاح جديدة لقدرات دولتنا الغالية نفتخر بها، مشيراً إلى أن الأولمبياد الخاص بالدولة نظم خلال عام 2012 اثني عشر مهرجاناً لتلك الفئة في مختلف إمارات الدولة، شارك فيها ما يزيد على 500 لاعب ولاعبة من ذوي الإعاقات الذهنية.
وأضاف: “ما حققه الأولمبياد الخاص الإماراتي خلال الفترة الماضية هو إنجاز بكل المقاييس لكل لاعب يندرج ضمن تلك الفئة، وأن الطفرة التي يشهدها أبناؤنا من ذوي الإعاقة الذهنية نتيجة تكثيفنا للأنشطة المحلية، التي هيأت اللاعبين لكسر الحاجز النفسي لهم وتهيئتهم نفسياً لجو البطولات، آملاً أن يقدم الأولمبياد الخاص الإماراتي كل ما هو مفيد للاعبين خلال الفترة القادمة”.
وتابع: “مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الإماراتي لن يألو جهداً في توفير كل مقومات النجاح لهذه الفئة حتى يكون أبطالنا في أعلى جاهزية لنضاعف من حصيلة ميدالياتنا، ونحافظ على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية”.
وأكد أن النجاحات التي ظل يحققها “فرسان الإرادة” في المحافل القارية والدولية كافة، آخرها الإنجاز الأولمبي، ثمرة اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والداعم الرئيسي لرياضات ذوي الإعاقة.
وثمن الهاملي الجهد الكبير الذي تقوم به الأندية المختلفة بالدولة، التي تعد شريكاً أساسياً مع الأولمبياد الخاص واتحاد المعاقين في تهيئة الأبطال للظهور بمظهر مشرف، من أجل الوصول إلى منصات التتويج، وقال إن تلك الفئات تملك الكثير، وقادرة على السير على درب الإنجازات.
من جانب آخر، وافق مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الدولي خلال اجتماعات مجلس الإدارة الذي عقد بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الاستشارية على الموعد الجديد الخاص بتصفيات أول كأس عالم لكرة القدم سيقام عام 2013 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لدول المنطقة سواء الدول الواقعة في قارة آسيا، التي كانت سوف تستضيفها دبي نهاية الشهر الحالي، أو الفرق الواقعة في قارة أفريقيا والتي كان من المقرر استضافتها في القاهرة إلى الموعد الجديد، وهو خلال شهر مارس 2013 وبعد عودة دول المنطقة من مشاركتها في دورة الألعاب العالمية الشتوية بكوريا التي ستقام من 29 يناير وحتى 6 فبراير 2013.
ويأتي قرار تأجيل تلك التصفيات بهدف منح الدول المشاركة فترة زمنية أطول من أجل الإعداد الجيد لتلك التصفيات، والظهور بصورة جيدة ورفع مستوى التصفيات، لا سيما أن الدول المشاركة من مختلف مناطق العالم السبع استعدت جيداً لتلك البطولة من أجل الفوز بأول كأس عالم ترعاه الفيفا.
ورحب الهاملى بقرار التأجيل وبالموعد الجديد للتصفيات، كونهما يعطيان الفرق المشاركة، ومنها منتخب الدولة، فرصة جيده من أجل الإعداد الجيد لخوض منافسات قوية بهدف تحقيق الفوز ببطاقة التأهل الوحيدة، والظهور مع أقوى المنتخبات التي وصلت إلى النهائيات بصورة جيدة.
وحددت اللجنة الفنية الخاصة بتلك البطولة أعمار اللاعبين المعاقين ذهنياً الذين يحق لهم المشاركة إلى جانب أقرانهم الأسوياء من 16 إلى 25 سنة، وأن يكون عدد المعاقين من تلك الفئة عشرة لاعبين والأسوياء ثمانية فقط، وسوف تقوم البرازيل بتحمل تكاليف السفر والإقامة كافة للدول المشاركة، حيث تبلغ التكلفة 14 مليون دولار.
عدد اليوم
