علي معالي (دبي) - حصد سون يانج السباح الصيني والبطل الأولمبي، 3 ميداليات ذهبية في ثلاثة سباقات سجل خلالها ثلاثة أرقام جديدة في بطولة آسيا التاسعة للسباحة المقامة في مجمع حمدان بن محمد الرياضي التي تستمر حتى الأحد المقبل، ليواصل السباحون الصينيون سيطرتهم على السباقات.
وعلى الرغم من امتناع يانج عن الإفصاح عن توقعاته في هذه البطولة بسبب التدريبات القليلة التي قام بها بعد انتزاعه 4 ميداليات أولمبية في ألعاب لندن، إلا أنه بدا راضياً تماماً على الأداء الذي قدمه في مجمع حمدان بن محمد، بعد نجاحه في حصد ثلاثية ذهبية إثر فوزه الثمين في سباق 1500م سباحة حرة، وتسجيله رقماً قياسياً للبطولة وهو 14:44:10 دقيقة، وتمكن يانج من تقديم عرض رائع في هذا السباق، وهيمن على جميع مجرياته ليتقدم بفارق 32 ثانية عن أقرب منافسيه، وهو أمر غير اعتيادي في سباق 1500م حرة، وتقاسم كل من الصيني هاو يون، والياباني شوجو تاكيدا فضية السباق، بعد أن أنهى السباحان السباق في توقيت واحد، وهو 15:16:22 دقيقة.
وقال يانج: “أنا راض عن الأداء رغم التدريبات القليلة التي أجريتها قبل البطولة، لو كان مستوى المنافسة في السباق أكبر لربما كان أدائي أسرع، ولكن هذه مرحلة أولى لعودتي إلى أجواء المنافسة بعد الأولمبياد”.
4 أرقام جديدة
وشهدت منافسات مساء أمس الأول تسجيل أربعة أرقام قياسية أخرى للبطولة، وجاء الرقم القياسي الأول بتوقيع شينج فيي، الذي انتزع ذهبية سباق 50 متراً ظهراً، بـ 25:25 ثانية، متقدماً على صاحب المركز الثاني الياباني تاكيشي كاواموتو 25:82 ثانية.
معركة التحطيم
ودخلت السباحة زيو دانلو معركة تحطيم الأرقام القياسية عندما نجحت في انتزاع ذهبية سباق 400 متر حرة بـ 4:05:75 دقيقة، وبفارق أكثر من خمس ثوان عن مواطنتها شاو يوين (13 عاماً)، صاحبة المركز الثاني، التي تمكنت مؤخراً من تحسين رقمها الشخصي المسجل وبفارق 10 ثوان في سباق 800 متر حرة، في بطولة تشاينيز ناشيونالز في سبتمبر الماضي.
كذلك حقق السباح لو زيو رقماً قياسياً آخر للبطولة بعد أن تُوج بذهبية سباق 100 متر حرة للرجال، بـ 49:27 ثانية، بينما تولى الياباني كازوكي كوهيناتا مهمة تسجيل رقم قياسي رابع في سباق 200 متر صدر في 2:12:13 دقيقة، ليضيف ثاني ذهبية له، بعد ذهبية سباق 100 متر صدر التي فاز بها الليلة الماضية، وبذلك نجح كل من الياباني كوهيناتا (18 عاماً) ومواطنه كازوكي أوتسونوميا، الذي فاز بالفضية، والسباح التايلاندي نوتابونج، الفائز بالبرونزية، بحرمان التنين الصيني من ارتقاء منصة التتويج للمرة الأولى في هذه البطولة.
وفي منافسات السباحة الإيقاعية، واصل الصينيون حصادهم للذهب، حيث فازت سون وينيان بذهبية السباحة الإيقاعية للفردي الحر برصيد 93,110 نقطة، وتُوجت اليابانية يومي أداشي بالفضية برصيد 92,180 نقطة، وذهبت البرونزية إلى الكورية الشمالية جي هيانج برصيد 84:520 نقطة.
ذهبية الإيقاعية
كذلك فاز الفريق الصيني بذهبية السباحة الإيقاعية الحرة للفرق، بعد أن تقدم على منافسه الياباني، وبذلك تكون السباحة الصينية هوانج زيوتشين قد فازت بأربع ذهبيات في هذه البطولة، بعد أن حصدت الذهب في الفردي الإيقاعي، والثنائي الإيقاعي، ومسابقة إيقاعي فني للفرق.
من جانبه، أكد أحمد الفلاسي رئيس اتحاد السباحة أن هناك العديد من الأفكار التي يمكن من خلالها أن يبدأ بها في صناعة بطل في السباحة، وقال: “هناك الكثير من المخططات للارتقاء بسباحينا خلال السنوات المقبلة”. وأضاف: “لدينا مشروع لصناعة بطل موجود في مجلس دبي الرياضي، ولكي تتم صناعة هذا البطل نحتاج إلى أكاديمية في مجمع حمدان بن محمد لتكون نواة لخلق القاعدة، لأنه لو جمعنا 50 طفلاً سيكون على الأقل منهم واحد موهوب، وأتمنى من مجلس دبي أن يسرع في تنفيذ فكرة الأكاديمية الرائدة وأن تكون برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي”.
اقتناع بالفكرة
وتابع: “مطالبتي لمجلس دبي في هذا الأمر لأنه اقتنع بفكرة الاتحاد لاستضافة بطولة العالم 2010 وهو أكثر من يشعر بأنه كانت هناك فكرة تحولت إلى حقيقة وعاشها مع اتحاد السباحة، ولديهم الكثير من المؤهلات الكبيرة”.
وقال الأكاديمية تتضمن ألعاب السباحة والغطس وكرة الماء والسباحة لمسافات طويلة، وهي أكاديمية للتدريس والتدريب ولدينا الكثير من السباحين، سواء من الإمارات أو الدول المجاورة الذين يرغبون في الانضمام إلى الأكاديمية التعليمية التدريبية، وضمن الأفكار المطروحة أنها ستكون مرتبطة مع الجامعة الأميركية، وأن أبوابها ستكون مفتوحة أمام الجميع وستكون الأولى من نوعها في المنطقة.
وأضاف: “هذه البطولة أكدت أننا في الإمارات نثبت للعالم قدراتنا على تنظيم أفضل الأحداث القارية والعالمية، وأكد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي أن النسخة الحالية تعد من أميز وأنجح البطولات في تاريخ بطولات القارة الصفراء”.
مبارك البشر مقنع
وعن منتخبنا وما قدمه في بطولة آسيا، قال: “نحن نبتعد كثيراً عن دول متقدمة في اللعبة مثل الصين التي تعتبر من أقوى دول العالم، وبالتالي فهي الأقوى في آسيا ثم تأتي اليابان وكوريا، وهذا الثالوث مكتسح العالم، وما حققناه في البطولة من خلال مبارك البشر مقنع، حيث إنها المرة الأولى التي يتأهل فيها سباح إماراتي بل وعربي لنهائي 50 متراً صدراً، ويحتل المركز السادس، وهو ما يؤكد أن مستوى هذا السباح تطور عما كان عليه، والفارق بين مبارك والثالث في السباق نفسه 25 في المئة من الثانية، وكلما كثرت البطولات بالإمارات داخلياً وخارجياً، فسوف تتراكم الخبرات”.
وتابع: “البداية الحقيقية لسباحة الإمارات في 2010، وما قبل هذا التاريخ لا نحسبه مطلقاً، لأنه قبل ذلك لم يكن للاتحاد مسبح مغطى يمكن العمل والإنتاج من خلاله، وبوجود مجمع حمدان بن محمد بدأت حياة السباحة تنطلق وتجد الطرق للتألق”.
وأضاف: “استراتيجية الاتحاد خلال الفترات السابقة تركزت حول كيفية وجود مسبح، والآن خططنا تهتم بكيف نصنع بطل، والنقطة الأخيرة تتطلب تكاتف الكثير من الجهات، منها مجلس دبي الرياضي ووزارة التربية والتعليم والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والعائلة، وهي 5 عناصر لصناعة البطل، وحالياً لا يوجد معنا أحد من هذه العناصر”.
وعن الهدف من استضافة البطولة، قال: “كسر الرهبة هو هدف مهم من خلال المشاركة مع نجوم العالم، والتعلم من تحركاتهم وتدريباتهم”.
وعن عدم مشاركة منتخبنا لكرة الماء في بطولة آسيا الحالية، قال الفلاسي: “عدم مشاركتنا بسبب بُعد المستويات، ونحن كاتحاد نطلب من الأندية تكوين فرق، وعندما نذهب للأندية نجد أن ميزانية الألعاب لا تسير في طريقها الصحيح، حيث تتجه معظم المصاريف إلى كرة القدم على سبيل المثال”.
منافسات كرة الماء تنطلق اليوم
تنطلق اليوم بطولة كرة الماء للرجال والسيدات، وقال أيمن سعد المدير التنفيذي لاتحاد السباحة إن المنتخب السعودي هو الفريق العربي الوحيد المشارك، وسوف يبدأ مشواره اليوم بلقاء أوزبكستان، وكان مقرراً مشاركة المنتخب الكويتي ولكنه تعذر ذلك، بعد إصابة أفراد المنتخب في معسكره الإعدادي قبل البطولة في اليونان، وذلك في حادث سير هناك، وهناك إصابات مختلفة طالت هذا المنتخب الخليجي القوي”.
وأضاف: “المنتخب الصيني هو الأقوى على مستوى السيدات، وأوزبكستان والصين على مستوى الرجال”.
عدد اليوم
