الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد السادس ومحمد بن زايد يشهدان اليوم انطلاق الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي

محمد السادس ومحمد بن زايد يشهدان اليوم انطلاق الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي
4 ديسمبر 2015 09:12
جمعة النعيمي، وحاتم فاروق (أبوظبي) تنطلق اليوم في العاصمة أبوظبي، فعاليات الأسبوع المغربي التراثي التي تمتد حتى 11 من ديسمبر الجاري، وذلك بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله». ويشهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء اليوم، انطلاق الفعاليات، في ظل متابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. واختارت وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي التضامني في المملكة المغربية نحو 15 صانعاً من أمهر صناع الحرف اليدوية التراثية للمشاركة بمنتجاتهم الحرفية في معرض «الأسبوع المغربي التراثي»، الذي ينطلق اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. وقالت الدكتورة فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي التضامني بالمملكة، لـ «الاتحاد»: إن عملية اختيار الصناع المغاربة المشاركين بمهارتهم اليدوية في أسبوع التراث المغربي، جاءت في إطار توجيهات اللجنة العليا المشكلة بأمر من جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وذلك بهدف دعم العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية في مختلف المجالات، السياحية والثقافية والصناعية، لافتاً إلى أن دعم الصناعات التقليدية التراثية يمثل محوراً مهماً في استراتيجية الحكومة المغربية، نظراً لتنوعها وشمولها لكل فئات المجتمع المغربي. وأضافت: إن صناع الحرف اليدوية المشاركين في الأسبوع المغربي التراثي سيقومون بصناعة منتجاتهم اليدوية خلال فعاليات المعرض، ليكونوا خير شاهد على المكونات الأساسية للهوية المغربية العريقة، والتي لا تتجزأ عن تاريخ وحضارة المجتمع المغربي في مختلف أنواع الصناعات الحرفية التراثية، مؤكدة أن الصناعات الحرفية المشاركة تتنوع ما بين النحاسيات، و«الزليج» المغربي، والمنتجات الجلدية والخشبية، والتحف الفنية المصنعة من الفخار. وأعربت عن سعادتها لمشاركة أهل دولة الإمارات الشقيقة احتفالاتهم بأعياد اليوم الوطني، من خلال إقامة مثل هذا المعرض الثقافي التراثي الذي يوثق الأعمال والحرف اليدوية التي توارثها أجيال المملكة المغربية جيلاً بعد جيل، ليرسموا لوحة تراثية بهدف تعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق، فضلاً عن حرص القائمين على المعرض على مشاركة عدد من صناع الحرف اليدوية المتخصصة في التحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب، إلى جانب الخياطة التقليدية، وعرض للأزياء الذي سيقدم مجموعة من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ. وتحظى فعاليات المعرض، الذي ينطلق اليوم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية، بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وتحت رعايتهما الكريمة، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتأتي في إطار تعزيز ودعم العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية، وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 44، بهدف تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين ومشاركة الإمارات احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد، وتعريف مجتمع الإمارات بالثقافة والتراث المغربي العريق، باعتباره مكوناً من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركناً أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب. وأكد مطر سهيل اليبهوني، عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض، أن احتضان أبوظبي للأسبوع المغربي التراثي ما هو إلا دليل على عمق ومتانة العلاقة بين الشعبين الشقيقين، ونموذج في التواصل الثقافي بين الدولتين اللتين تتمتعان بعلاقات نموذجية على كل الصعد. واعتبر أن مثل هذه الفعاليات تعزز من أواصر الأخوة بين الأشقاء، وترتقي بالعلاقات على الصعيد الشعبي، من خلال التعريف بثقافة وتراث الأشقاء بالمغرب، وهو تراث غني يجمع بين التنوع والأصالة العربية. وشدد على أن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الحدث الكبير ما هو إلا تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين، وعلى رغبة القيادة في الدولتين في تعزيز هذه العلاقة بشكل أعمق. وأشار إلى أن القيادة الرشيدة ظلت تقدم الدعم والرعاية لكل القطاعات في الدولة، كما أن رعايتها لمثل هذه الأحداث ما هو إلا دليل وبرهان على تفهمها للدور الذي يمكن أن يلعبه البعد الثقافي والتراثي في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين. وقال: إن اللجنة المنظمة العليا أكملت جميع الاستعدادات ليخرج هذا الملتقى الثقافي في أبهى صورة وأزهى حلة، وهو مناسبة طيبة للجميع - مواطنين ومقيمين- للتعرف إلى التراث المغربي، من خلال الفعاليات التي تنظم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ونادي أبوظبي للفروسية، اعتباراً من يوم غد الجمعة، وحتى يوم 11 من شهر ديسمبر الجاري، في حدث يمثل قيمة ثقافية، ويعكس حضارة المملكة المغربية الشقيقة. وأشار إلى أن الحدث يلبي كل الأذواق في شتى المجالات، تاريخية وثقافية وفنية وفلكلورية وغذائية، ويعكس بشكل مميز الثقافة المغربية الضاربة في القدم، مشيراً إلى أن الحدث يتزامن مع إقامة الكرنفال التراثي المغربي مع الاحتفالات باليوم الوطني الـ 44 للدولة. وأوضح أن الحدث يعد مدخلاً جيداً للتعرف إلى تاريخ المملكة المغربية الشقيقة وتراثها المتنوع ومنتجاتها، وهو معرض شامل يعطي فكرة لزواره عن التاريخ والفن المغربي وبعض الألعاب التراثية، بجانب التحف والألعاب المغربية التي تعبر عن الموروث الثقافي الكبير والمأكولات المغربية. وأضاف أنه من هنا يبرز التنوع الكبير في هذا المعرض الذي سيكون مناسبة جيدة للأسر في العاصمة أبوظبي والدولة لزيارته، والتعرف على ثقافة الشعب المغربي الشقيق والعريق، لافتاً إلى أن الفعاليات ستكون شيقة وجديرة بالمتابعة والاهتمام، سواء في المعرض، أو في نادي أبوظبي للفروسية. واعتبر أن الفعالية، بجانب قيمها المتعددة، تعد فرصة جيدة للتبادل الثقافي بين البلدين في جوانب مهمة من شأنها أن ترتقي بالعلاقات وتوطدها بشكل متميز، وهو الهدف الأسمى من مثل هذه الفعاليات. وسيخصص اليوم الافتتاحي للمعرض اليوم- الموافق الرابع من ديسمبر الجاري- لكبار الحضور من قبل أصحاب الجلالة وسمو الشيوخ وأصحاب المعالي. وستكون فعاليات المعرض مفتوحة لجميع الزوار، ابتداء من يوم السبت- الموافق الخامس من ديسمبر الجاري- حتى الختام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من الساعة 12 ظهراً، وحتى 10 مساء، فيما ستقام العروض في نادي أبوظبي للفروسية من الساعة الثالثة ظهراً، وحتى السادسة مساء خلال فترة المعرض. وتنقسم فعاليات معرض الأسبوع المغربي التراثي في أبوظبي إلى 3 أقسام، قسمين منها تقام فعالياتهما في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتتناول فعاليات القسم الأول التاريخ والفن المغربي، ويعرض خلاله التحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب، ويشمل القسم الثاني أنشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي، وسيخصص جزء منه للتعريف بالمنتجات المختلفة للصناعة المغربية، في حين سيكون الطبخ المغربي حاضراً، من خلال عرض بعض الأكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب، شماله، جنوبه، شرقه، غربه. وستقام فعاليات القسم الثالث من المعرض في نادي أبوظبي للفروسية، وستخصص لفن التبوريدة، والذي يعد فناً رياضياً من فنون الفروسية المغربية التقليدية، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©