الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الثقافة المغربي: السياسات الثقافية في الإمارات رائدة

وزير الثقافة المغربي: السياسات الثقافية في الإمارات رائدة
4 ديسمبر 2015 01:11
إيمان محمد (أبوظبي) أكد وزير الثقافة المغربي معالي محمد الأمين الصبيحي عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، لافتاً إلى اعتزاز المملكة بالمشاركة في فرحة الإمارات باليوم الوطني الـ44 للإمارات انطلاقاً من عمق ومتانة الروابط التاريخية التي تجمع دولة الإمارات بالمملكة المغربية، وهي علاقات حيوية يحرص الطرفان على تعزيزها وتوثيقها. حيث تشارك المملكة في احتفالات اليوم الوطني الـ44 بوفد رفيع المستوى يرأسه جلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية. واعتبر الصبيحي في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة انطلاق الأسبوع المغربي التراثي اليوم بأبوظبي أن العلاقات الأخوية التي تم بناؤها بين البلدين تعود إلى عهد مؤسسي البلدين، لافتاً إلى أنه للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، موقع خاص لدى المغاربة، حيث حرص على أن لا تكون علاقته رسمية بالبلد بل امتدت إلى الشعب كله، فهو محبوب لدرجة كبيرة لدى كافة فئات المجتمع المغربي لتواضعه وانفتاحه ودعمه للعديد من المشاريع الاجتماعية في المغرب. ويشكل الأسبوع المغربي التراثي إطلالة هامة على العمق التاريخي للثقافة المغربية من خلال معرض كبير يقدم تجليات من التراث المعماري المغربي والفنون التقليدية المرتبطة به مثل فنون الزليج والزخرفة والجبس، والتي برع فيها الحرفيون المغاربة نتيجة تمازج الحضارات والثقافات التي تواجدت في المملكة على مر العصور، حيث اجتمعت فيها الثقافة العربية الإسلامية والأمازيغية والمورسكية الأندلسية والأفريقية، كما تعرض في رواق خاص مجموعة من التحف التاريخية المغربية العريقة، إلى جانب ذلك ستقدم في المعرض فنون المطبخ المغربي بمختلف أصنافه وأنواعه. وكشف الصبيحي أن الوزارة تقدمت قبل أسابيع قليلة بدعوة إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لتكون الإمارات ضيف شرف في المعرض الدولي للكتاب والنشر الذي يقام في الدار البيضاء في منتصف فبراير 2016. وقال: ستكون فرصة للتعرف أكثر على تجليات الثقافة الإماراتية والتعرف أكثر على الكتاب الإماراتيين. ولفت إلى سعي الوفد المغربي المشارك في الأسبوع المغربي التراثي إلى توقيع اتفاقيات ثقافية مع دولة الإمارات لتنفيذ بعض المشاريع المشتركة، وقال: «تمكنت دولة الإمارات من سن سياسة استراتيجية في مجال المتاحف والمؤسسات الثقافية الكبرى، فقد تمكنت من إدارة القدرات التي تسعى إلى مواكبة التطور العالمي من خلال مراكمة الخبرات في مجال الصناعات الثقافية» وأشار إلى أن وزارة الثقافة المغربية طورت في هذا الصدد صندوقا لدعم الإبداع الفني خاصة في مجال الكتابة والنشر، والمسرح والموسيقى وفي مجال التشكيل والفنون البصرية، حيث يدعم الصندوق قيم الإبداع من خلال تطوير علاقات التعاون بين المؤسسة الثقافية والمبدع، مثل المؤلف ودار نشر أو فنان ومؤسسة إنتاج وترويج وذلك بهدف إيصال المنتوج الثقافي إلى المتلقي. وقال: «نسعى إلى تطوير المنتوج الثقافي وتعزيز التعاون الثقافي والفني في التوزيع والتسويق فبدون آليات التسويق والتصدير لن نصل إلى هدفنا المنشود لتطوير الثقافة في المجتمع. ونسعى في الأشهر القليلة القادمة إلى استحداث مؤسسة تقدم الدعم لهذه التعاونات، لتقوم بدور أساسي في التصدير والتمويل، لأن الإنتاج الثقافي يحتاج إلى دعم الدولة، ومن خلال اهتمامنا بخلق تعاونات ثقافية وفنية نعمل على تعاضد الإمكانيات والخبرات من أجل الوصول إلى المبتغى وهو وصول المنتوج الثقافي إلى أوسع نطاق وتثقيف المجتمع وتنويره». ولفت الصبيحي إلى تطلع المملكة للاستفادة من تجربة الإمارات في تأسيس متاحف عالمية على أرضها، حيث سيفتتح في العام المقبل متحف اللوفر أبوظبي في المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، والتي ستضم أيضا متحف جوجنهايم أبوظبي ويجري حاليا تكوين المجموعات الفنية التي سيضمها متحف زايد الوطني والذي سيحكي تاريخ تأسيس اتحاد الإمارات. وقال الصبيحي: «انطلاقا من الإمكانيات المتوافرة في دولة الإمارات تم بلورة سياسة ثقافية رائدة تنطلق من استحداث مؤسسات كبرى ذات إشعاع عالمي، تلعب دور القاطرة لكل المؤسسات الأخرى، ووفق الإمكانيات المتوفرة انطلقنا في المغرب من مقاربة أخرى مماثلة وهي تعزيز المؤسسات الثقافية الكبرى واستحداث مؤسسات مساندة يكون لها دور المؤسسات المرجعية التي تساهم في تطوير خدمات هذه المؤسسات، مثلا شبكات المسارح في المغرب تفوق الـ120 مسرحا لها إشعاع محلي وإقليمي، فاخترنا مسرح محمد الخامس كمؤسسة مرجعية لها إشعاع محلي ودولي، ونفس الأمر يجري تطبيقه في مجال التشكيل والموسيقى والمتاحف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©