الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتهامات اللبنانية والفلسطينية تتوحد تجاه تحميل إسرائيل مسؤولية اغتيال مدحت

25 مارس 2009 02:47
انشغلت الساحتان اللبنانية والفلسطينية بتداعيات جريمة اغتيال اللواء كمال مدحت، مساعد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي بانفجار عبوة ناسفة كبيرة استهدفت موكبه ما بين مخيمي المية ومية وعين الحلوة الى الشرق من صيدا في جنوب لبنان ظهر أمس الأول· وتوحدت الاتهامات اللبنانية والفلسطينية باتجاه تحميل ''الموساد'' الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة ذات البعد المزدوج للاختراق الأمني للجانبين، خصوصاً أنها جاءت شبيهة بعمليات اغتيال سابقة شهدها لبنان وثبت ان عملاء اسرائيل يقفون وراءها· وأعلنت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في بيان مشترك بعد اجتماع طارئ أمس، أن تشييع الشهيد مدحت ورفاقه الثلاثة سيجري ظهر اليوم الاربعاء في بيروت وسيدفنون في مقبرة شهداء فلسطين في مخيم صبرا وشاتيلا· وأعلن مسؤول ''الكفاح المسلح'' في مخيم عين الحلوة منير المقدح بعد ترؤسه اجتماعاً لقادة الفصائل الفلسطينية في المخيم، انه جرى التأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني وان القتلة يعملون لحساب اسرائيل لإحداث حالة من الفوضى وتفجير الوضع الامني في المخيمات ومع الجوار واستهداف الأمن اللبناني· وكشف المقدح أن مدحت أرسل رسالة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يشير فيها الى أن هناك أجهزة تعمل لاغتياله، لافتاً الى وجود رسائل صوتية مسجلة لاشخاص يهددون فيها السفارة الفلسطينية في لبنان ومدحت وهي موجودة لدى القضاء اللبناني، متمنياً عليه متابعة هذه الخيوط لكشف القتلة· واحيط التحقيق في تداعيات اغتيال مدحت بسرية تامة، ويشارك فيه محققون لبنانيون وفلسطينيون، غير ان المعلومات الاولية تشير الى ان خلية كبيرة تعمل بامرة ''الموساد'' هي التي نفذت العملية وتوزع افرادها بين المراقبة والرصد وزرع العبوة وفق مصادر امنية فلسطينية· وقد ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر على مجهول في الجريمة واحال الملف الى المحقق العسكري الاول في بيروت القاضي رشيد مزهر لإجراء المقتضى وذلك بعد تفقده مسرح الجريمة في صيدا· وكانت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت قد فتحت ابوابها باكراً وتقبل ممثل المنظمة عباس زكي التعازي من قيادات لبنانية وفلسطينية، وتلقى عشرات الاتصالات الهاتفية لهذه الغاية· وكان من ابرز المعزين رئيس ''اللقاء الديموقراطي'' النائب وليد جنبلاط الذي جاء على رأس وفد ضم الوزير وائل ابو فاعور والنائب علاء الدين ترو· وقال النائب جنبلاط في تصريح خاص لـ''الاتحاد'': ''أقدم التعازي في الشهيد كمال مدحت ولحركة ''فتح'' وللسلطة الفلسطينية، واشدد على حركة ''فتح'' وكم قضى من كبار الشهداء اغتيالاً من هذه الحركة المناضلة الاصيلة على مدى التاريخ في بيروت وفي عواصم العالم وفي فلسطين وفي كل مكان''· واضاف: ''أعلم أن السفير زكي هو من الرعيل الأول ومناضل، نتمنى له الصبر والثبات في الموقف الوطني الاساسي وفي الوحدة الفلسطينية وهو نضال طويل جداً للوصول الى الهدف المرجو وهو قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس''· ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الجريمة تمثل هجمة جديدة على منظمة التحرير الفلسطينية أجاب جنبلاط: ''لم تتوقف الهجمة في الأساس على منظمة التحرير وعلى شعب فلسطين سواء في الضفة او القطاع، حيث تصادر الأراضي وجدار الفصل العنصري يرتفع والمستوطنات الاسرائيلية تتوسع، فبالأمس كانت الجريمة ضد غزة وما حصل هو جريمة ضد شعب فلسطين بكل فصائلها، فالنضال طويل ولابد من الثبات''· ورد زكي في تصريح مماثل لـ''الاتحاد'' على تصريح جنبلاط وقال: ''إن وليد جنبلاط يعلم بأنه لا يعرف عمق الجرح والألم إلاّ من عايشه ويبدو أن القيادات الواعدة هي برسم الشهادة· ونحن اليوم على طريق الشهادة نودع اللواء مدحت والعقيد ضاهر ورفاقهما في عملية جبانة غادرة لها أبعادها وتداعياتها ولكن حكمة العقلاء والموقف المبدئي المشرف اللبناني احتضن القضية الفلسطينية منذ اللحظة الاولى، خصوصاً صاحب المبادرات وليد جنبلاط الذي كان أول من اعلن تضامنه ونصح بأن يكون السلم الاهلي اللبناني ورباطة الجأش الفلسطيني هي أداة القياس للتمايز في هذه الحقبة، ولكي نفوت الفرصة على من قاموا بهذه الجريمة النكراء والغادرة''
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©