الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي» الروسي يواجه ارتفاع الأسعار بزيادة الفائدة

«المركزي» الروسي يواجه ارتفاع الأسعار بزيادة الفائدة
11 ديسمبر 2014 21:50
موسكو (أ ف ب) قرر البنك المركزي الروسي أمس، رفع معدل الفائدة الرئيسي بنسبة 1% ليصل إلى 10,5% لوقف الارتفاع الجنوني للأسعار الناجم عن انهيار قيمة الروبل، محذرا من أنه مستعد للمضي في هذا الطريق إذا اقتضى الأمر. وزيادة النقطة هذه في معدل الفائدة، والتي أعلنت في ختام الاجتماع الشهري للجنة السياسة النقدية في البنك المركزي، لم تقنع على ما يبدو الأسواق، حيث استمر تراجع العملة الروسية مع تسجيل أرقام قياسية لتصل إلى 68,98 روبل لليورو و55,45 روبل للدولار. واعتبر معظم الخبراء الاقتصاديين أنه لا مفر من رفع نسبة الفائدة مع تسارع التضخم المتوقع أن يتجاوز نسبة الـ 10% مطلع 2015، ومع انهيار الروبل الذي فقد منذ بداية العام ثلث قيمته أمام اليورو و40% من قيمته أمام الدولار. واعتبر الخبراء الاقتصاديون في مركز كابيتال ايكونوميكس اللندني أن الزيادة المعلنة «هي الأدنى التي يمكن أن يقررها البنك المركزي على ضوء الانخفاض الأخير للروبل». وأشار البنك المركزي في بيان إلى أن «تعزيز توقعات التضخم وانخفاض قيمة الروبل يشكلان مخاطر أساسية بالنسبة للتضخم». وأضاف «إذا حدث تفاقم جديد لمخاطر التضخم، فإن بنك روسيا سيستمر في زيادة معدله الرئيسي». وقدر البنك ارتفاع الأسعار الاستهلاكية إلى 9,4% منذ بداية العام وحتى الآن، متوقعا أن تصل هذه النسبة إلى 10% في نهاية العام، وأن تتجاوز هذا المستوى في الربع الأول من 2015. كما توقع أن يمثل هبوط قيمة الروبل والحظر الغذائي الذي تفرضه الدول الغربية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، نحو 4,9 نقطة من التضخم في نهاية العام. ويتعرض بنك روسيا الذي حافظ على استقلالية نادرة في روسيا، لضغوط قوية لتهدئة العاصفة التي أثارتها عوامل خارجة عن إرادته: الأزمة الأوكرانية، ومؤخرا انخفاض أسعار النفط. وتوقع البنك المركزي معدل نمو «قريبا من الصفر» لعام 2015، الأمر الذي لا يشكل مفاجأة، حيث توقعت الحكومة بالفعل ركودا سيستمر حتى 2016، مستبعدة تحقيق أي نمو قبل 2017. وبرر البنك هذه التوقعات بـ«التدهور الكبير للظروف الخارجية بسبب انهيار أسعار النفط وإغلاق أبواب أسواق المال الأجنبية، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على موسكو». وأوضحت ناتاليا أورلوفا، الخبيرة الاقتصادية في الفا بنك الروسي، لوكالة فرانس برس، أن «الاستراتيجية في الوقت الراهن هي زيادة معدلات الفوائد إلى المستوى الضروري، لكي تكون أعلى من التضخم بشكل طفيف من دون التأثير كثيرا على القطاع الحقيقي، وإلا فإن ذلك سيطرح خطر زيادة التسليفات المتعثرة». وأضافت «في الوقت الحالي من الصعب على البنك المركزي زيادة معدل فائدته بطريقة اكثر عدائية»، لكن زيادات جديدة للمعدل متوقعة «طالما التضخم يتسارع». وبالنسبة إلى البنك المركزي الروسي، فإن اللعب على وتر معدلات الفوائد أصبح الأداة الرئيسية منذ أن قرر في نوفمبر ترك الروبل يتقلب بحرية، بعد أن أنهكه واجب ضخ مليارات الدولارات لوضع إطار لتحركاته دون تثبيتها. والبنك المركزي يستعجل التحرك طالما أن السلطة تبدو عاجزة. واعتبر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف أن أفضل ما يمكن القيام به هو التحلي بالصبر، طالبا من الروس الاحتفاظ بروبلاتهم التي سينتهي بها الأمر إلى الارتفاع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©