القاهرة - ''الاتحاد'': أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أن السبيل لوقف الاعتداءات الاسرائيلية ''هو العودة الى التهدئة الكاملة في غزة أولا، ثم في الضفة الغربية، خاصة وأن هذا ما سبق وتم الاتفاق عليه ولكن حدثت للأسف خروقات له من جانب اسرائيل وأيضا من الجانب الفلسطيني مما أدى الى هذا التصعيد''·وقال انه بحث مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال لقائهما امس في القاهرة كيفية إعادة السيطرة الأمنية مرة اخرى والعودة الى التهدئة·
وأوضح أن لقاءه في القاهرة مساء الجمعة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' تناول قضايا كثيرة كان لابد من بحثها·وعن الاجراءات التالية لتشكيل الحكومة والخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية، قال انها تسير، وإن اجتماعا عقد قبل عشرة ايام في دمشق تمهيدا لإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية· وحول إمكانية رفع الحصار عن الفلسطينيين في ضوء نتائج جولته الاوروبية الاخيرة قال إن ذلك يأتي تدريجيا·
ومن جانبه حذر خالد مشعل من أن استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني، وتواصل العدوان والضغط على الساحة الفلسطينية، وانسداد الآفاق السياسية، والرهان على حشر الشعب الفلسطيني في الزاوية حتى يقدم تنازلات، تمثل حالة خطيرة، وقال إن الشعب الفلسطيني لن يصبر ويمكن أن يؤدي الأمر الى انفجار·
وأضاف مشعل عقب لقائه امس الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه بعد توقيع اتفاق مكة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وقرارات القمة العربية، فإن الجميع يتطلع لإنهاء الحصار على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الخطوات فى هذا الموضوع بطيئة·وقال لقد تحدثت مع الأمين العام للجامعة حول خطوة عربية وضرورية وسريعة لكسر الحصار بعد ذلك الأوروبيون سيحذون الحذو ويتبقى الإدارة الأميركية والطرف الإسرائيلي فهؤلاء لهم حسبة اخرى·
ووصف مشعل لقاءه عباس انه كان جيدا، وقال ''اتفقت معه على ترتيبات معينة فيما يتعلق بموضوع إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية· كما جرى بحث موضوع الشراكة بين ''فتح'' و''حماس'' وجميع القوى الفلسطينية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، اتفقنا على ترتيبات ومواعيد لا نريد التحدث عنها الآن''، معربا عن أمله فى أن يسهم التواصل مع الرئيس عباس في تعجيل توسيع منظمة التحرير الفلسطينية·
وأكد عمرو موسى انه لا يمكن السماح بتجويع الشعب الفلسطيني، وقال إن ''الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني لم يمنع الجامعة العربية وبعض الدول العربية من تحويل مبالغ الى السلطة الفلسطينية، حيث وصل الى السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالجامعة العربية اكثر من 120 مليون دولار، والدول العربية حولت مبالغ مماثلة ايضا، الا أن هذا ليس كافيا لان السلطة الفلسطينية تحتاج الى أموال للمرتبات والميزانية وغيرها من الأمور وأكد ان دفع الاموال مستمر بعد قمة الرياض''·
عدد اليوم
