الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العرياني من بطل العرب للأسوياء إلى المجد الأولمبي

العرياني من بطل العرب للأسوياء إلى المجد الأولمبي
4 ديسمبر 2015 20:48
أسامة أحمد (الشارقة) عبدالله سلطان العرياني بطلنا الأولمبي ونجم منتخب المعاقين، هو القاسم المشترك لعنوان الإصرار والعزيمة وقهر الصعاب من أجل الوصول إلى منصات التتويج، بعد أن حول حادث السير، الذي تعرض له في البر عام2001، مجرى حياته ومسيرته الرياضية من بطل العرب في الرماية للأسوياء عام 96، إلى المجد الأولمبي في المعاقين، بحصوله على ذهبية دورة الألعاب شبه الأولمبية «لندن 2012»، ليسير اللاعب على درب النجاحات التي بدأها على صعيد الأسوياء، مكرراً مشهد الإنجازات خلال مسيرته مع «فرسان الإرادة» بالإصرار والعزيمة، حيث لم تمنعه الإعاقة من مواصلة رياضة الرماية التي أحبها من الصغر، والتي فتحت له باب الإنجازات ورفع علم الإمارات في كافة المحافل القارية والدولية. استهل بطلنا الأولمبي العرياني حديثه مؤكداً أن الإعاقة لم تقف حجر عثرة على طريق مسيرته الرياضية، مواصلاً المشوار بقوة من أجل تحقيق النجاح المنشود، وخاصة أنه بدأ المهمة مع «فرسان الإرادة» عام 2007، عبر بوابة نادي العين للمعاقين. وأشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمر آنذاك بعلاجه في ألمانيا بعد تعرضه لحادث السير، مما خفف من آلامه، مشيراً إلى أن اهتمام سموه برياضة المعاقين لعب دوراً كبيراً في وصول«فرسان الإرادة» إلى منصات التتويج في المحافل القارية والدولية. وقال العرياني:«تهنئة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة«حفظه الله»، قبل أن يجف عرقي بعد فوزي بذهبية دورة الألعاب شبه الأولمبية« لندن 2012» ستظل عالقة بذهني ووساماً على صدر«فرسان الإرادة». وأشار العرياني إلى أن فوزه بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي محطة مهمة في مسيرته مع المعاقين، مبيناً أن العزيمة والإصرار هي من الصفات الأساسية التي لابد أن يتحلى بها الرياضي والبحث عن سبل تطوير مهاراته وقدراته، حتى يتواكب مع مجريات الرياضة التي أصبحت تتطور بشكل ملحوظ وسريع، مؤكداً أنه لولا المعسكرات المقامة والدعم الذي تشهده رياضة المعاقين لما استطعنا مواكبة الرياضيين الأولمبيين والحصول على كل هذه الإنجازات. ووصف العرياني تجربته مع المعاقين بأنها الأصعب مقارنة بالتجربة الرياضية التي خاضها في لعبة الرماية مع الأسوياء، مبيناً أن تجربة « فرسان الإرادة » تحتاج إلى العزيمة والإصرار والصبر، مع التأكيد على نجاح التجربة التي خاضها في رياضة الأسوياء بحصوله على لقب بطل العرب في الرماية. وناشد العرياني جهة الاختصاص بتطبيق الاحتراف في رياضة المعاقين، مبيناً أن البداية يجب أن تكون باحتراف الأبطال الأولمبيين، خاصة أن رياضة المعاقين أصبحت احترافية في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده في دول العالم مما يتطلب العملية الاحترافية، حتى ينجح أبطالنا في مقارعة الكبار والمحافظة على المكتسبات التي ظلت تحققها رياضة المعاقين بالدولة، والتي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام لتجني ثمار اهتمام القيادة الرشيدة بوصول أبطالنا مراراً وتكراراً إلى منصات التتويج، محققين النجاح تلو الآخر، مما كان له المرود الإيجابي على النتائج التي ظل يحصدها أبطالنا المعاقين في المحافل القارية والدولية. وعن طموحه في النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية « البرازيل 2016» أكد أنه يسعى لتكرار مشهد النجاح الذي حققه في« أولمبياد لندن 2012»، ويتطلع أن تحقق النجاح المنشود. وأوضح بطلنا الأولمبي أن منتخب الرماية سيشارك في 4 بطولات لكأس العالم من أجل خوض تحدي النسخة الجديدة لدورة الألعاب شبه الأولمبية، وهى بطولة العين في يناير المقبل، وبطولة بانكوك في مارس، وبطولة لندن في أبريل المقبل، فيما ستكون البطولة الرابعة في بولندا في مايو المقبل. وأشار إلى أن المنتخب سينتظم في معسكره المغلق اعتباراً من أغسطس المقبل قبل المشاركة في «الأولمبياد»، مبيناً أن الإنجازات التي ظل يحققها المعاقون خلال المرحلة الماضية ثمرة الاهتمام الذي تحظى به على الصعد كافة، مما انعكس إيجاباً على مسيرتهم في كافة المشاركات الخارجية، وأن هذه النجاحات تضاعف من مسؤولية كل « فارس إرادة» خلال المرحلة المقبلة، من أجل رفع علم الدولة عالياً خفاقاً، وخاصة أن نجاحات رياضة المعاقين تتحدث عن نفسها. ووجه العرياني الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي على رعايته فريق فزاع للرماية، مما يعزز من الإنجازات والسير على درب النجاحات، في ظل ارتفاع مستوى منتخب الرماية لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب إلى رياضة المعاقين. كما وجه الشكر إلى الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم رئيس فريق فزاع للرماية، ومحمد محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، مبيناً أن الاهتمام الذي تحظى به رياضة المعاقين يضاعف من مسؤولية الجميع لتكرار مشهد النجاحات، وبالتالي عدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال المرحلة الماضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©