مقديشو-وكالات الانباء: قامت القوات الصومالية وحليفتها الاثيوبية بدوريات في شوارع مقديشو، وقامت بحملة تفتيش من منزل الى منزل أمس بحثا عن اسلحة بعد أن أعلنت تحقيق مكاسب مهمة في المعارك مع المسلحين التي قتل فيها 1300 شخص على الاقل منذ فبراير الماضي· وقال الرئيس عبد الله يوسف للصحفيين في قصر الرئاسة الذي هاجمه المتمردون عدة مرات في الاسابيع الاخيرة ان الحرب الكبرى انتهت الخميس الماضي·وأضاف ان الحكومة تقاتل فلول المحاكم الاسلامية وانها ليست في حالة حرب مع الشعب الصومالي· وقال سكان ان قوات الحكومة المؤقتة انتشرت في سوق البكارة التي كانت في السابق معقلا للمسلحين الذين يجهضون جهود الحكومة لاستعادة الحكم المركزي لاول مرة في 16 عاما ·
وقال عباس احمد المتحدث باسم لجنة تمثل رجال الاعمال في السوق لاذاعة شبيلي الصومالية ''نحن مستعدون للتعاون مع جنود الحكومة ونرحب ايضا بوصولهم الى المنطقة''·
وانتشرت القوات الحكومية والاثيوبية امس عند التقاطعات الاستراتيجية في المدينة وفتشت السيارات والركاب بحثا عن اسلحة· ودعا الاتحاد الافريقي الى ارسال مزيد من قوات حفظ السلام على نحو عاجل الى مقديشو·وتتولى قوة من نحو 1500 جندي اوغندي حراسة قصر الرئاسة والموانئ الجوية والبحرية·
وقال الفا عمر كوناري رئيس الاتحاد الافريقي للصحفيين في اوغندا أمس ''إذا لم ننشر قوات بشكل عاجل ستكون كارثة ومأساة لأفريقيا''، مضيفا ''منذ عدة أسابيع إلى الآن لم نحصل على القوات الموعودة ونحن ندفع ثمن ذلك''· ودعا بادي انكوندا المتحدث باسم قوات حفظ السلام الاوغندية في مقديشو منظمات الاغاثة الدولية الى المساعدة في علاج مئات الجرحى من المدنيين·
وقال في تصريحات نشرتها صحيفة ''نيو فيجن'' الاوغندية أمس ''في كل يوم يواصل الجرحى القدوم الى وحدتنا الطبية''· وقال انكوندا ''نحن نناشد المجتمع الدولي وخاصة وكالات الاغاثة الانسانية ان تأتي وتقوم بعملها· ويجب على الذين يصنعون ضوضاء في نيروبي ان يأتوا الى هنا وان يساعدوا الناس بالفعل''·
وقد بدأ سكان مقديشو المشردين بالعودة الى المدينة أمس بعد اليوم الثاني من الهدوء بعد اكثر من اسبوع من المعارك العنيفة بين القوات الاثيوبية والمسلحين الاسلاميين·وعاد المئات من سكان العاصمة لتفقد منازلهم التي دمر معظمها في القصف الكثيف الذي تواصل 9 ايام في المدينة وأدى الى مقتل المئات وأجبر الآلاف على الفرار·
عدد اليوم
