الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

188 ألف شخص يشاركون في مبادرة «يوم بلا ورق» الأربعاء

188 ألف شخص يشاركون في مبادرة «يوم بلا ورق» الأربعاء
19 نوفمبر 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - سجل 188 ألفا و540 شخصا في دولة الإمارات التزامهم بالمشاركة في مبادرة “يوم بلا ورق”، التي ستنطلق فعالياتها بعد غد الأربعاء، وذلك بوقف استخدامهم للورق في هذا اليوم، في محاولة للتقليل من العوامل المؤثرة على البيئة، في الوقت الذي أكدت فيه هيئة البيئة في أبوظبي أن معدل الاستهلاك الفردي للورق في الدولة يعد من الأعلى عالميا، حيث يبلغ 175 كجم للفرد سنويا. وسيشهد يوم الأربعاء الاحتفال الخامس بيوم بلا ورق، كمبادرة من هيئة البيئة في أبوظبي للحد من الإسراف في استخدام الورق وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، مشيرة الهيئة إلى أنه منذ إطلاق المبادرة عام 2008، فإن الدعم لهذه المبادرة آخذ بالازدياد، حيث وصل عدد المشاركين إلى ما يقرب من270 ألف وتم توفير ما يقرب من 10 أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون CO2. ووجهت الهيئة الراغبين بالمشاركة في المبادرة إلى التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لحملة “يوم بلا ورق” www.paperlessday.com، ويضم الموقع معلومات ونصائح مهمة للحد من استهلاك الورق. ومن خلال التسجيل عبر الموقع الإلكتروني، سيكون المشاركون قادرون على تسجيل كمية الورق التي كانوا يستخدمونها قبل يوم بلا ورق وكمية الورق التي تم توفيرها خلال هذا اليوم، ومن خلال هذه المعلومات ستتمكن الهيئة من قياس كمية الورق الإجمالية التي يتم توفيرها خلال يوم بلا ورق، والتي تترجم تلقائيا إلى نسب توضح الكمية التي تم توفيرها من غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو من غازات الدفيئة التي تساهم في تغير المناخ. وأفادت هيئة البيئة في أبوظبي من خلال الموقع الإلكتروني للمبادرة أن معدل استهلاك الورق في دولة الإمارات العربية المتحدة يبلغ 175 كجم للفرد سنويا، وهو رقم عالٍ جداً بالمقارنة بمعدل الاستهلاك العالمي، والذي يقدر بـ 62 كجم في السنة. كذلك تمتلك دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أعلى البصمات البيئية لكل فرد على مستوى العالم. لافتة الهيئة إلى أنه “إذا أردنا الاستمرار في طريقة حياتنا الحالية من استخدام الورق، فنحن بحاجة إلى 5.6 كوكباً ككوكب الأرض لتلبية احتياجاتنا”. وأوضحت هيئة البيئة أن المبادرة هذا العام تهدف إلى تشجيع أكبر عدد من الجمهور العام والمؤسسات العامة والخاصة للمشاركة في هذه الحملة عبر وقف استخدام الأوراق ليس فقط في اليوم المخصص لمبادرة “يوم بلا ورق” ولكن على مدار العام، لافتة الهيئة إلى أن العديد من المؤسسات شهدت فوائد من ترشيد استهلاك الورق من حيث توفير المال وتوفير الوقت، وتشجيع اتباع نهج الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية لممارسة أنشطة الأعمال التجارية والتقليل من النفايات. وقالت هيئة البيئة في الموقع الإلكتروني المخصص لمبادرة “يوم بلا ورق” إن الحد من استخدام الورق يقلل أيضا من التأثير على البيئة والتقليل من العوامل المؤثرة في تغير المناخ وذلك من خلال المحافظة على الأشجار (الغابات والموائل والأنواع) وخفض معدلات استهلاك المياه، والهواء وتلوث المياه وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى أنه يقلل من كمية النفايات التي تذهب إلى مدافن النفايات. وتبرز أهمية مبادرة “يوم بلا ورق” في أنه نتيجةً لسهولة توفّر الورق يصبح من السهل نسيان تأثيره الكبير على البيئة، وعليه فإن تغير المناخ هو واحد من بين أبرز التأثيرات السلبية المعقدة لصناعة الورق، حيث إن كل خطوة في مرحلة دورة حياة أية قطعة ورقية، تعتبر مرحلة تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، بدءاً من قطع الأشجار الورق ثم الورقة نفسها وحتى التخلص منها في نهاية المطاف. وتشير الهيئة إلى أن عملية إنتاج الورق تساهم في تدمير الغابات بشكل كبير حيث أن 40% من تجارة الأخشاب المقطوعة حول العالم تتحول إلى صناعة الورق. وحتى الآن فحوالي نصف غابات العالم قُطعت أو حُرقت و80% مما تبقّى أصبح عرضةً لخطرٍ كبير. حيث تشير البيانات إلى اختفاء حوالي 9 ملايين هكتار من الغابات منذ عام 1990، أي ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم من الغابات يتم تجريدها في كل ثانية. وتشير الدراسات إلى أن خسارة الغابات تعد أشدّ ضرراً من الخسارة المادية للأشجار منفردة، ذلك لأن الغابات تمتص ما يعادل 50% من الكربون، مما يجعلها حارساً مهماً ضد التغير المناخي. من ناحية أخرى، فإن تدمير الغابات يُهدد وبشكل كبير مواطن العديد من النباتات والكائنات الحية النادرة والمعرضة للانقراض، بما في ذلك القطط الآسيوية الكبيرة مثل النمور وكذلك الفيلة الآسيوية ووحيد القرن الآسيوي وبعض أنواع القردة. كما أن عملية إنتاج الورق تستهلك كميات كبيرة من الماء وتُسهم في إطلاق موادٍ تلوث المياه. كما أن هذه العملية تبعث كميات كبيرة من الغازات الدفيئة (غازات الاحتباس الحراري) التي تشكل العامل الرئيسي في تغير المناخ العالمي. وتعتبر صناعة الورق رابع أكبر مسبب للغازات الدفيئة المنبعثة عن الصناعات. وكذلك فعندما يتحلل الورق فإنه يبعث غاز الميثان (وهو احد غازات الدفيئة)، وكما يطلق غاز ثاني أكسيد الكربون عند إحراق الورق أو تحلله في التربة. وعلى اعتبار أن 80% من مخلفات المكاتب هي من الورق وأن غالبيتها تذهب إلى المكبّات يصبح من السهل علينا أن ندرك كمية الهدر في المصادر والأموال والوقت التي تُحرق في تلك المكبّات. وتدعو هيئة البيئة في أبوظبي الأفراد إلى تقليل استهلاك الورق لتأثير كثرة استعماله على البيئة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©