أمين الدوبلي (أبوظبي)
قبل دوران عجلة دوري الخليج العربي لكرة القدم، في منتصف سبتمبر الماضي، كان واضحاً أن الجزيرة يعاني مشكلة في الخطوط الخلفية، ووقتها أجرت «الاتحاد» حواراً قبل 72 ساعة من ضربة البداية مع المدرب البلجيكي إريك جيريتس، وطرحت على طاولة النقاش سؤالاً محدداً: هل تعرف أن «فخر أبوظبي» يعاني دفاعياً؟ وهل توصلت إلى حلول لمواطن الخلل أثناء مرحلة الاستعداد؟ وقال «إنه تابع مباريات الموسم الماضي، وتعرف على المشكلة، ويمكن حلها بأكثر من طريقة، لأن الفريق يجب أن يدافع كله، وليس الخط الخلفي بمفرده، كما يجب أن يهاجم بأكمله، وليس خط المقدمة فقط، وأنه بذل جهداً كبيراً مع اللاعبين في معسكر الإعداد، وحقق تقدماً كبيراً في التعامل معها».
وبعد 11 جولة من المسابقة، ما زال السؤال نفسه مطروحاً على الساحة، خصوصاً أن شباك الجزيرة استقبلت رقماً غير مسبوق من الأهداف «21 هدفاً» منذ انطلاق الدوري حتى مباراة مساء أمس الأول، التي خسرها صاحب الأرض أمام الشارقة بهدفين مقابل هدف.
ولأن المشكلة ما زالت مستمرة مع الفريق من أول جولة وحتى الحادية عشرة ظل السؤال يلاحق المدرب، والإداريين، واللاعبين أنفسهم، وعندما غضب المدرب من السؤال نفسه في المؤتمر الصحفي الأخير بعد مباراة الشارقة، قال: نقع في «أخطاء غبية»، ومتى تخلصنا منها ستنتهي مشكلة الضعف الدفاعي، وعاد ليؤكد أن الدفاع مهمة الفريق كله، وليس الخط الخلفي وحده، كما كرر كلامه بأنه سيعكف على دراسة وتحليل الأخطاء اعتباراً من اليوم التالي للمباراة، ويناقشها مع اللاعبين، من أجل التوصل إلى الحلول الناجعة، وهو أيضاً الكلام نفسه الذي صرح به بعد أول جولة من الدوري 15 سبتمبر الماضي!.
ومشكلة الدفاع في الجزيرة تكمن بالأساس في سوء تمركز، وعدم انسجام، وتداخل الأدوار، بمعنى أن لاعبي الخط الخلفي لا يوجدون حيثما تتطلب الحاجة، ومنهم من يندفع إلى الهجوم، مثل الظهيرين عبدالله موسى، وخالد سبيل، أو حتى سلطان السويدي، ومنهم من لا يقف في موقعه الطبيعي الصحيح قلباً للدفاع، مثل مسلم فايز، وجمعة عبدالله أو حتى حمد الحمادي، فضلاً عن أن مستوى الحارس الأساسي للفريق علي خصيف لم يعد مثل ما كان عليه في السابق، حيث اهتز نسبياً هذا الموسم، مما أسهم في انكشاف الفريق أكثر، لأن تألق خصيف في الماضي كان يغطي كثيراً على الأزمة الدفاعية.
أما بالنسبة لمسألة تداخل الأدوار، فإن المقصود بها خميس إسماعيل وجوسيلي داسيلفا لاعبا ارتكاز الوسط، حيث إنهما يهاجمان معاً، ويتراجعان معاً، ولا يقوم أحدهما بالتغطية على الآخر، أو خلف الظهيرين، وفي كثير من الحالات نرى مشهداً غريباً يحدث في الجزيرة للمرة الأولى، وهو اندفاع 4 أو 5 لاعبين من الفريق المنافس في هجمة مرتدة، مقابل لاعبين أو 3 فقط من الجزيرة في وسط ملعب الأخير، في حين أن كل اللاعبين يوجدون في منتصف ملعب الفريق المنافس من دون أي فائدة، وتجسد ذلك بوضوح في مباراتي بني ياس والشارقة الأخيرتين، وأصبح الفريق لا يدافع جيداً، ولا يهاجم جيداً في الوقت نفسه.
وعن تلك المشكلة نفسها، يقول جوسيلي داسيلفا: نعم نتلقى أهدافاً كثيرة، ولكننا حاولنا التعامل مع تلك المشكلة بأكثر من وسيلة، والمدرب يبذل معنا قصارى جهده، لكننا لم نتوصل إلى حل، وأنا من جهتي مستعد للقيام بأي جهد، حتى لو طلب مني المدرب أن ألعب في منطقة «الليبرو» سوف استجيب، لأنني سبق لي أن لعبت في هذا المركز في الدوري الروسي.
وبصدد المشكلة نفسها، تحدث فوسينيتش هداف الدوري بغضب، وقال: سعادتي بالأهداف التي أسجلها ستتضاعف لو أن الجزيرة حقق الفوز، ولم نستقبل أهدافاً عدة، وكنت أتمنى أن أسجل أهدافاً أقل، وأن نحقق الفوز، أكثر من أسجل أهداف أكثر، ولا نحصد النقاط الثلاث، مشيراً إلى أن المستقبل سوف يشهد انفراجة في هذا الأمر، وأن الفريق لابد أن يتماسك، حتى يخرج من تلك المشكلة.
الجدير بالذكر أن فوسينيتش ورغم أنه مهاجم صريح، إلا أنه يعود دائماً في الكرات الثابتة ليقوم بدوره الدفاعي، ويساند زملاءه، كما أنه يعود كثيراً إلى منطقة الوسط حتى يتسلم الكرة عندما يكون الفريق تحت ضغط المنافس.
العطاس: تأثرنا بغياب الثلاثي
أبوظبي (الاتحاد)
شدد أحمد العطاس لاعب الجزيرة الذي شارك في الشوط الثاني، وسجل هدف فريقه الوحيد، على أنه لم يشعر بفرحة هز شباك «الملك»، لأن «فخر أبوظبي» خسر اللقاء، مشيراً إلى أن كرة القدم فوز وخسارة، وأحياناً يبتسم الحظ فيها، وفي الأحيان الأخرى يعطيك ظهره، والجزيرة قدم شوطاً ثانياً جيداً، ولكنه تأثر بغياب الهداف الأساسي ميركو فوسينيتشن، وأيضاً لانزيني، فضلاً عن علي خصيف. وقال: الجزيرة «بمن حضر»، لكن فوسينيتش يؤثر على أي فريق، لأنه مهاجم من العيار الثقيل، وعن أخطاء الدفاع، قال: تحدث في كل فرق الدوري، ولولا الأخطاء لما تم تسجيل الأهداف في المباريات.
يوسف سعيد: افرح يا «ملك»!
أبوظبي (الاتحاد)
قال يوسف سعيد صاحب الهدف الأول للشارقة، إن من حق «الملك» أن يفرح، بعد أن تجاوز الجزيرة على ملعبه ووسط جماهيره، وأن فريقه استغل أخطاء الدفاع الجزراوي، وسجل هدفين.
وبالنسبة لهدفه الأول، أكد يوسف سعيد أنه هرب من رقابة عبدالله موسى، وابتعد عنه، ليتخلص من الضغط وسدد برأسه في الزاوية البعيدة للحارس، مشيراً إلى أن الكرة ذهبت حيثما أراد وتمنى في الشباك، وأن الشارقة أصبح هدفه الأساسي في المباريات المقبلة هو الحصول على النقاط الثلاث، من أجل تحسين وضعه في جدول الترتيب.
خميس: المهم تواصل النتائج الطيبة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد أحمد خميس لاعب الشارقة أن الفوز على الجزيرة مهم للغاية، لكن الاستمرارية في تحقيق النتائج الطيبة أهم، مشيراً إلى أن الشارقة تعرض لظروف صعبة في الفترة الأخيرة، لكنه على رغم أنه خسر في بعض المواجهات كان يقدم عروضاً جيدة.
وعن سر تأخر مشاركته حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، وهل كان يعاني من إصابة، قال: لست مصاباً وهذا قرار المدرب، واحترم قراره بالتأكيد، والمهم أن فريقي حسم نتيجة اللقاء، وحصل على النقاط الثلاث.
بدر عبد الرحمن: مباراة بـ 6 نقاط
أبوظبي (الاتحاد)
عبر بدر عبد الرحمن لاعب الشارقة عن سعادته بفوز فريقه، مؤكداً أن الفوز على الجزيرة يساوي 6 نقاط، وليس 3 نقاط فقط، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يستمر في تحقيق النتائج، الطيبة، لأن هناك مباراة قوية تنتظرهم أمام الظفرة، وكما أن «الملك» عقب لقاء أمس الأول قفز 3 مراكز، ويمكنه أن يقفز أكثر في مباراة «فارس الغربية».
وعن الإصابة التي أدت إلى تغييره في الشوط الأول، قال: لا أعرف حتى الآن، ولكنها يبدو أنها تمزق عضلي، وسوف أخضع للفحص الطبي اللازم من أجل اتخاذ اللازم، وأتمنى أن الحق بالمباراة المقبلة.
يرى في التركيز «كلمة السر»
أحمد مبارك: حصدنا أهم النقاط في مسيرة «الملك»
لاعبو الشارقة يتبادلون التهنئة بالفوز على الجزيرة (الاتحاد)
أبوظبي (الاتحاد)
بارك أحمد مبارك مدير فريق الشارقة الفوز المهم للاعبين، على الجزيرة في ملعبه ووسط جماهيره، وحصد أهم 3 نقاط في مسيرة «الملك» خلال الموسم الجاري، مشيراً إلى أن «النحل» قدم مباراة كبيرة، وأن التركيز كان كلمة السر في اللقاء، حيث إن لاعبي الشارقة كانوا في أفضل حالاتهم، حتى بعد أن استقبلوا هدف التعادل، ولم يهتزوا أو يشعروا بالارتباك، بل مضوا بثبات، وسجلوا الهدف الثاني، ليضعوا الجزيرة تحت الضغط.
وقال: لو لعبنا بهذا المستوى في كل المباريات المقبلة سوف ننهي الموسم في مركز جيد، يتناسب مع قيمة وتاريخ الشارقة، وعطفاً على أننا حققنا نتيجة طيبة في المباراة، إلا أنها جاءت أمام فريق كبير، وأنه لو خرج الفريق بنتيجة سلبية أمام الجزيرة لتعقدت مشكلته أكثر.
وعن مسألة الانتقالات الشتوية التي أصبحت على الأبواب، وما إذا كان الشارقة سيجري بعض التغييرات، قال: لن نغير من أجل التغيير، وأجانبنا مكتملين الآن، وتحدثت في هذا الأمر من قبل، والأجانب لا يمكن أن يتحملوا أنفسهم، سبب سوء النتائج السابقة، لأن الفريق كله كان سيئاً، وهذا الموضوع سابق لأوانه، وتبقى جولتان، وسوف تحكمنا النتائج.
وعن شاهين عبدالرحمن، وكثرة حصوله على البطاقات الحمراء، قال: تحدثنا مع اللاعب في بداية الموسم عن التوتر الزائد، بعد مباراة الأهلي في الجولة الأولى من الموسم، والتي حصل فيها غلى بطاقة حمراء أمام الأهلي، ولم يحصل بعدها على أي بطاقات حمراء، حتى جاءت مباراة الجزيرة بعد 10 جولات، وهذا تطور نسبي، وسوف نتحدث معه مرة أخرى عن هذا الأمر، ولم أرَ حتى الآن لقطة الطرد، وسوف نراها حتى يكمن الحكم بصورة سليمة.
عدد اليوم
