الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أربع مدارس فقط

أربع مدارس فقط
21 فبراير 2017 22:53
المطلع على تقرير الأداء في مدارس أبوظبي الخاصة، التي خضعت للتقييم خلال العام الدراسي 2015 - 2016، يلاحظ أن 74% من المدارس جاءت ضمن النطاق (أ) و(ب)، وهي نسبة عالية تشير إلى تحسن في المردود التعليمي والتربوي، وتؤكد الجودة التعليمية، ولكن حين تأتي إلى التصنيف حسب المعايير الموضوعة داخل الفئات: الممتاز وجيد جداً، وجيد والمقبول والضعيف والضعيف جداً، تجد أن 4 مدارس فقط ضمن فئة الممتاز، وارتفاع عدد المدارس الضعيفة والضعيفة جداً إلى 39 مدرسة من 110 مدارس خضعت للتقييم، بينها 31 مدرسة تدرس المنهاج الأميركي، و25 مدرسة المنهاج البريطاني، و27 مدرسة تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم، و11 مدرسة تتبع المنهاج الهندي، 16 مدرسة أخرى تتبع مناهج متنوعة «باكستاني، ألماني، بكالوريا دولية وغيرها، وجميع هذه المدارس موزعة كالتالي: 67 مدينة أبوظبي، 39 العين، 4 المنطقة الغربية، وعلى مستوى النطاقات نجد أن 43 مدرسة حققت النطاق (أ) و38 النطاق (ب) وجاءت 39 في النطاق (ج)». وكان مجلس أبوظبي للتعليم قد وضع ستة معايير لقياس وتقييم المدارس تضمنت: إنجاز الطلبة، التطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، وتطور مهارات الابتكار لديهم والتدريس والتقييم، المنهج الدراسي، ورعاية الطلبة وتوجيههم ودعمهم، وكفاءة القيادة والإدارة المدرسية، وبحسب التقييم نجد أن مستوى جودة التعليم والتعلم 57%، وفاعلية القيادة والإدارة 57%، وحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم 81%، وإنجاز الطلبة 56%، وخلص التقييم أن أداء 17 مدرسة مازال غير مرضٍ، وأن 55% من المدارس الخاصة كان أداؤها مرضياً، وأن أربع مدارس فقط من 110 مدارس تقع في فئة الممتازة، و12 في فئة جيدة جداً و27 جيدة، و38 مدرسة مرضية مقبولة، و23 مدرسة ضعيفة و6 ضعيفة. إن تطبيق مجلس أبوظبي للتعليم برنامج ارتقاء لتفتيش المدارس الغرض منه متابعة وتطور جودة التعليم المقدم لأبنائنا، وهو يعتبر عاملاً حاسماً في تطور العملية التعليمية والتربوية في مدارس أبوظبي، ومن الملاحظات التي تحتاج إلى الوقوف عندها هي تراجع التحصيل بشكل كبير في مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية في المدارس الخاصة، خاصة التي تدرس المنهاجين: الأميركي والإنجليزي، وكما أن مدارس منهاج وزارة التربية والتعليم معظمها يقع في النطاق (ج)، وهذا يتطلب رفع مستوى هذه المدارس بوضع خطة ذات فاعلية ومتابعة أنشطتها من خلال التدريب والتطوير للكادر الأكاديمي والإداري، ورتق أي فتق يظهر في المناهج بسرعة وبعد دراسة، ويجب الانتباه بأن هناك هوة كبيرة بين مدارس المنهاجين الأميركي والإنجليزي من جانب، ومنهاج «التربية والتعليم»، خاصة المدارس الحكومية، وهذا واضح في التسجيل لهذه المدارس من قبل أولياء الأمور وتفضيلهم للمدارس الخاصة. وفرت القيادة الرشيدة دعماً سخياً للعملية التعليمية والتربوية، ممثلة في قطاع التعليم، للنهوض به والارتقاء بمستوياته لضمان تخريج أجيال تعزز مكانة الدولة الحضارية باعتبارها نموذجاً عربياً تسترشد به بقية الدول العربية والإسلامية، وكل هذا منوط بقطاع التعليم والقائمين عليه، لأن الريادة والمحافظة على النهضة التنموية الشاملة وضمان استدامتها تعتمد على جودة العملية التعليمية والتربوية. إن قوام العملية التربوية وأساسها المتين هو المناهج، وفي مقدمة ذلك مناهج التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية والوطنية، وهي تمثل أبرز الخلل في تقييم (2016-2016) سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية، وعلى القائمين على أمر التعليم والتربية إيلاؤها اهتماماً كبيراً، خاصة ما يتعلق باحترام الآخر، والمختلف دينياً وعرقياً وثقافياً وإثنياً، والتشديد على نشأة الطالب منذ نعومة أظافره على أساس وطني، وإنساني، وأن لا تعارض بين ديانة أي فرد ووطنيته. العامل المكمل للعملية التربوية والتعليمية هو صياغة مشروع وطني مجتمعي لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية لتصب في التعليم والتربية في المدارس والجامعات لتخريج أجيال تفيد نفسها ووطنها. إياد الفاتح - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©