الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

5,7 مليار درهم مساهمة السياحة والسفر في الناتج المحلي

30 ابريل 2007 00:46
دبي - محمود الحضري: كشف مسؤولون مشاركون المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي بدبي أمس عن استحواذ الإمارات على 50 بالمئة من الاستثمارات الفندقية في المنطقة حتى عام ،2010 والتي تستهدف ضخ 16 مليار دولار (58,8 مليار درهم) بين عامي 2007 حتى 2010 في 253 فندقاً نصفها في الإمارات، فيما أشارت إحصائيات إلى أن معدل النمو في القطاع السياحي خلال العام الجاري 2007 سيصل إلى 9,5 بالمئة، بينما يدور متوسط النمو خلال السنوات العشر المقبلة حول 4,9 بالمئة· وأفادت إحصائيات نوقشت أمام المؤتمر في يومه الأول أمس بأن صناعة السفر والسياحة تساهم بنحو 9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات بقيمة 5,7 مليار درهم (1,55 مليار دولار)، بينما تصل مساهمة القطاع في النشاط الاقتصادي بنحو 11,9 بالمئة بما يعادل 11,3 مليار درهم (3,08 مليار دولار) وفقاً لتقديرات عام ،2007 بينما سترتفع هذه المساهمة في الناتج المحلي عام 2010 إلى 74,3 مليار درهم (20,2 مليار دولار)، وبقيمة 109,31 مليار درهم (29,77 مليار دولار) في النشاط الاقتصادي· وأوضحت أرقام مجلس السياحة العالمي أن النشاط السياحي سيساهم في طلب ونشاط اقتصادي بنحو 9,4 بالمئة خلال العام الجاري 2007 لترتفع من 124,7 مليار درهم (33,9 مليار دولار) إلى 195,9 مليار درهم (53,3 مليار دولار) خلال العام الجاري، ويستمر معدل النمو على مدى عشر سنوات وحتى 2017 بمتوسط 4,9 بالمئة، مشيراً إلى الطلب في الإمارات على صناعة السفر والسياحة حتى عام 2017 يمثل نصف في المئة من الطلب العالمي· وبدأ المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي فعالياته أمس تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني الرئيس الأعلى لطيران الإمارات في دبي بمشاركة 800 من المتخصصين في قطاع السياحة والسفر· ويناقش المؤتمر خلال 16 جلسة عمل وسائل تنمية قطاع الضيافة والفرص المتوفرة في الأسواق الناشئة، والاستثمارات العالمية والاتجاهات الإقليمية وكيفية تنشيط وتعزيز عقود الإدارة الفندقية في الشرق الأوسط، ومستقبل الفنادق الفخمة في المنطقة· وقال جوناثان ورسلي، مدير الشركة المنظمة: مع انخفاض المبيعات والأرباح في أسواق الدول المتقدمة خلال السنوات الأخيرة، اتجهت الشركات متعددة الجنسيات إلى الأسواق الناشئة ومن ضمنها الشرق الأوسط، وتنبهت الشركات العاملة في مجالات البضائع الاستهلاكية سريعة البيع والأطعمة والمرطبات والتغليف والمنتجات الصناعية والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية، بالامكانات الكبيرة للنمو في المنطقة، بينما ابطأت شركات أخرى في اتخاذ قرار بالتحول نحو الشرق الأوسط· وأضاف أن الأسواق والقطاعات تتمتع بحركة نمو افضل من غيرها ويجب على الشركات أن تستعد لمعرفة الرابحين والخاسرين، واذا نظرنا إلى المنطقة، نجد أن فيها نحو 31 دولة، وتشير الأرقام إلى أن تركيا تحقق نتائج متميزة بالرغم من انخفاض الأداء في ربيع 2006 ولكن أداء منطقة المشرق العربي ضعيف وهذا ليس بالأمر المفاجئ· وأشار ورسلي إلى أن مصر حققت نتائج ايجابية خلال العامين أو الثلاثة أعوام الماضية، مع أنها كانت حتى عام 2004 أسوأ الأسواق أداء، واستطاعت الحكومة المصرية الجديدة تغيير مجالات التحرك والأهداف التنموية، أما في بقية الدول في شمال أفريقيا فيختلف الوضع بين دولة وأخرى، مع أن آفاق النمو جيدة في الجزائر، بينما السعودية كان النمو اقل من المأمول منذ فترة طويلة، ولكنها تحسنت أيضا وحققت الشركات نمواً كبيراً مع استمرار التوسع الشامل في القطاعات الاقتصادية المختلفة وحول دول الخليج الأخرى، قال جوناثان: إن الشركات التي لا تعمل في قطاع الطاقة في البحرين والكويت وعمان وقطر تحقق أداء جيداً ولكن أسواق تلك الدول صغيرة بشكل عام ولا تثير اهتمام الشركات بصورة كبيرة· وأضاف: استطاعت إمارة دبي أن تجتذب ارقى الشركات العالمية بفضل مكانتها كمحور تجاري ليس له مثيل للشركات العاملة في المنطقة وهذا ما أدركته إدارة هاليبرتون الأميركية كننا نطلق صفارة الإنذار فيما يتعلق بارتفاع تكاليف السكن والرسوم وأوضاع الرواتب· من جانبه، قال سليم الزير الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق روتانا: إن منطقة الشرق الأوسط تشهد حالياً إنشاء 300 فندق ومن المقرر أن تدخل الخدمة في غضون سنوات قليلة لا تتجاوز الخمس سنوات المقبلة، و50 بالمئة من هذه الفنادق ستقام في دبي، ولاشك أن هذا العدد يتطلب كوادر بشرية لإدارتها وهو التحدي الأكبر الذي تواجهه في إدارة الفنادق الجديدة· وأضاف الزير: نحن بحاجة إلى معدل نمو سنوي في الكوادر البشرية خلال السنوات العشر المقبلة بما يصل إلى 15 بالمئة وهو النمو الذي يشهده القطاع الفندقي وصناعة السفر، وهذا يحتاج إلى تعاون بين مختلف الأطراف، ولا تقع عاتق المسؤولية على المعنيين بصناعة الفنادق فقط· رؤية محلية وقال الشيخ فيصل القاسمي، رئيس مجموعة القاسمي: رؤية الشركات الفندقية العالمية لاحتياجات السوق المحلي تعد من التحديات التي يواجهها القطاع لافتاً إلى أن كثيرا من الشركات العالمية تأتي إلى المنطقة ولكنها تفتقد إلى الرؤية المحلية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تطوراً في هذا المجال تمثل في إنشاء فندق باب الشمس ومدينة الجميرا التي جاءت تصاميمها تحاكي الواقع والتراث الإماراتي المحلي، لافتاً إلى أن برج العرب تحفة معمارية مهمة، إلا أن هناك من يرى أنه لا يحاكي التراث والتاريخ الإماراتي· وأشار مارك لوفانو رئيس شركة سميث للسياحة إلى أن توظيف التكنولوجيا في القطاع الفندقي من أهم التحديات التي تواجه الصناعة الفندقية، موضحاً أن الأمر ليس مجرد إضافة أنظمة تكنولوجية في الغرف، ولكن الأهم التوظيف الأمثل للتقنيات، مشيراً إلى أن الغرف الذكية أحدث الصيحات في عالم الفندقة، إلا أن الأمر مازال يفتقد إلى الرؤية الشاملة لاستخدام التكنولوجيا· وقال باتريك سميث، نائب الرئيس لإدارة الأصول بشركة فنادق إيفا إن إدارة الأصول توفر حلقة وصل فعالة بين مالكي الفنادق والشركات التي تديرها، كما تعزز النتائج وتضيف القيمة والريادة للنجاح النهائي لكلا الطرفين، كما من الممكن أن تؤدي إدارة الأصول إلى تفاهم أفضل بين مالكي الفنادق والشركة المديرة لها، مما يوفر لهما خدمة وسيط فعالة· وتوقع ريتشارد جونسون المدير التنفيذي بشركة استثمار استمرار تبوؤ قارة آسيا مركز الطليعة كمنطقة النمو الرئيسية في العالم فيما يتعلق بالاستثمارات الفندقية، كما أن هذه المنطقة مرشحة حالياً للاستمرار في توفير فرص استثمارية مريحة في المستقبل المنظور· وأضاف: نفضل الصين والهند كأسواق واسعة وعميقة ومناسبة لقطاع الفنادق الفخمة، وربما بصورة خاصة لقطاع الفنادق الاقتصادية، وقد طرحنا مفهوم فنادق (ايزي هوتيل) في الهند وتوقعوا رؤية المزيد من تطويراتنا في شبه القارة الهندية وأمكنة أخرى في آسيا، كما أن أسواق المنتجعات الراقية في تايلاند تجد إقبالا كبيراً، إن هذه الدولة تستحق مكانتها كواحدة من وجهات السياحة العالمية، ومن الأسواق الواعدة الأخرى شرق أوروبا وجنوب أفريقيا، التي ستشهد إقبالا كبيراً مع إقامة كأس العالم 2010 وهو أحد أسباب حماسنا للاستثمار في (في اند ايه ووتر فرونت) في كيب تاون·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©