الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ريا وسكينة» مسرحية شادية الأولى.. والأخيرة

«ريا وسكينة» مسرحية شادية الأولى.. والأخيرة
11 ديسمبر 2014 23:00
القاهرة (الاتحاد) «ريا وسكينة» وسام على صدر المسرح التجاري، فقد توافرت لها عوامل النجاح من إنتاج وتأليف وإخراج وتمثيل وغناء وموسيقى واستعراض، وحولت جريمة «ريا وسكينة» إلى وجبة كوميديا راقية، وضربت عرض الحائط بالاعتقاد الفني الذي يقول إن الأعمال الأولى تترك البصمة الأقوى عند الجمهور، وتلغي نجاح أي معالجة ثانية للرواية نفسها. أسلوب بسيطتناولت قصة أشهر سفاحتين في تاريخ مصر هما «ريا» و«سكينة»، اللتين نزحتا من الصعيد إلى مدينة كفر الزيات ثم الإسكندرية، حيث كونتا عصابة لخطف النساء وسلبهن ثم قتلهن، وقبض على الشقيقتين عام 1921 وأعدمتا، وهزت القضية مصر وقتها. وعالجت المسرحية القصة القاسية والصادمة، بأسلوب بسيط مرن أوضح المعنى وأعطى مذاقاً خاصاً، مقارنة بأعمال أخرى كثيرة عالجت القصة نفسها إما بأسلوب بوليسي وتراجيدي أو كوميدي، من بينها أفلام «ريا وسكينة» لنجمة إبراهيم وزوزو حمدي الحكيم وفريد شوقي عام 1953، و«إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة» لإسماعيل ياسين 1955، و«ريا وسكينة» لشريهان ويونس شلبي 1983، ومسلسل «ريا وسكينة» لعبلة كامل وسمية الخشاب 2005. تعد المسرحية التجربة الأولى والأخيرة لشادية على خشبة المسرح، واللافت أنها وقفت أمام عمالقة المسرح ولم تقل عنهم تألقاً وإمتاعاً، وبدت وكأنها نجمة مسرحية، رغم أنها خجولة في مواجهة الجمهور، الذي لم يشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح عبدالمنعم مدبولي وسهير البابلي، اللذين أقرا وقت عرض المسرحية بأنهما لم يريا جمهورا مثل جمهور «ريا وسكينة»، الذي جاءت غالبيته لمشاهدة شادية. وقد قدمت المسرحية، التي عرضت في القاهرة في 11 أغسطس 1982، واستمر عرضها ثلاثة مواسم بنجاح كبير، تلفزيونياً عام 1986 قبل اعتزال شادية بعام واحد. وطرحت المسرحية في إطار كوميدي غنائي استعراضي، وشارك في بطولتها أحمد بدير وسميحة توفيق وراندا وآمال سالم، وحضر سعيد صالح ضيفاً بصوته من خلال شخصية مذيع النشرة، وأنتجتها فرقة «الفنانين المتحدين» لصاحبها سمير خفاجي، وألفها بهجت قمر، ووضع ألحانها وموسيقاها التصويرية بليغ حمدي، وكتب كلمات أغانيها عبدالوهاب محمد، وصمم استعراضاتها محمود رضا، وأزياءها فريدة فهمي، وأخرجها حسين كمال، الذي استطاع إقناع شادية بالوقوف على خشبة المسرح بعد تردد كبير. وتردد أن منتج المسرحية غير حمدي أحمد، الذي كان يجسد شخصية «الشاويش عبدالعال» بعد إلحاح شادية، بدعوى عدم ارتياحها للعمل معه، واستبدله بأحمد بدير الذي كان وجهاً جديداً حينها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©