أسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الإمارات على أعظم الأعمال وأقربها إلى الله جل وعلا «وأحبها إلى قلوب خلقه عمل الخير»، فبارك الله النهج الذي نهجته قيادة الإمارات، حفظها الله، في مد يد العون والمساعدة لتشهد الأرض والجبال الرواسي على ما حمل أبناء الإمارات الأوفياء من خير وطنهم إلى البشر كافة ومن دون استثناء، مما بوأها مكانة مرموقة بين دول العالم وشعوبها، الذي هو فخر لنا جميعاً. وفي عام 1983 ومباركة من الشيخ زايد «رحمه الله وغفر له»، تأسست هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، جناح الخير والعمل التطوعي في الإمارات، لتحمل خير الإمارات إلى الضعفاء والمحتاجين في العالم، وبفضل من الله، الإمارات خيرها لا ينضب وهو في ازدياد عاماً تلو عام، وهو بحاجة إلى المزيد من أبناء الوطن وكل من يجد في نفسه حب عمل الخير التطوعي من المقيمين على أرض الإمارات الطيبة الذين يبتغون مرضاة الله عز وجل لتقديم الخير داخل الدولة وخارجها، وتزامناً مع عام الخير الذي أطلقه قائد مسيرتنا الظافرة بالعطاء والسخاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ألم يحن لكل من اشتد عوده أن يرد جميل الوطن الذي له فضلٌ عليه بعد الله ليكون سبّاقاً في العمل التطوعي الإماراتي الذي لا يقل قدسية عن أي عمل وطني آخر، وأسمى الخصال العربية الأصيلة، أين دور الآباء والأمهات والمربين الأفاضل والخطباء من على المنابر ورؤساء الأعمال وأربابها في مختلف قطاعات الدولة الحكومية وغيرها في ترغيب وتحبيب العمل التطوعي إلى نفوس أبنائهم ومرؤوسيهم ودور الجهات المعنية في تخصيص الخطب التوعوية بأهمية العمل التطوعي في المجتمع، وحث أبناء الوطن وتشجيعهم في الانخراط فيه ليكونوا عضداً لإخوانهم الذين سبقوهم في حمل رسالة الإمارات الخالدة إلى ما شاء الله، الذي سطرها مؤسس إمارات الخير والعطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، إن تقديم أعمال الخير هو أنبل الأعمال وأخلدها في قلوب الناس، اللهم احفظ وطننا وقائدنا ودم عليه نعمك التي لا تعد ولا تحصى.
بوناصر الزعابي - كلباء
عدد اليوم
