الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات عربية وغربية مكثفة للتوصل إلى تهدئة في غزة

تحركات عربية وغربية مكثفة للتوصل إلى تهدئة في غزة
19 نوفمبر 2012
عواصم (وكالات) - استمرت الجهود العربية والدولية الحثيثة من أجل إبرام هدنة جديدة بين اسرائيل والفلسطينيين، وخصوصاً بدء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وساطة بين الجانبين في القدس المحتلة ورام الله، فيما جددت بريطانيا أمس تحذير إسرائيل من عواقب اجتياح قطاع غزة بقوات برية. وفي الأثناء أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعداد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع العدوان. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لقناة “سكاي نيوز” التلفزيونية البريطانية “إن رئيس الوزراء (البريطاني ديفيد كاميرون) وأنا شخصياً أكدنا لنظيرينا الإسرائيليين (نتنياهو وأفيجدور ليبرمان) أن اي غزو بري لغزة سيُفقد اسرائيل جانبا كبيرا من الدعم الدولي الذي تحظى به في هذا الوضع”. وأضاف “الغزو البري يصعب كثيرا دعمه بالنسبة إلى المجتمع الدولي، خصوصا بالنسبة الى بريطانيا”. وتابع “إنه من الأصعب بكثير تفادي الخسائر بين المدنيين أو الحد منها أثناء غزو بري، وتنفيذ عملية برية كبيرة يهدد بتمديد النزاع”. لكن كرر القول “إن حماس هي المسؤول الأول عن الوضع الحالي ويجب وقف هجماتها بالقذائف على اسرائيل”. ودعا كاميرون، هاتفياً، نتنياهو الى “بذل كل ما في وسعه لإنهاء النزاع”. وقال متحدث باسمه إنه “أبدى قلقه من خطورة تصاعد الصراع بشكل أكبر وخطر سقوط مزيد من الضحايا المدنيين من الجانبين وحث نتنياهو على بذل كل جهد ممكن لإنهاء الصراع”. وأضاف أن بريطانيا أن تضغط على الجانبين لوقف التصعيد. وقال نتنياهو إن اسرائيل مستعدة لتوسعة نطاق هجومها. وأضاف في اجتماع حكومته الأسبوعي بالقدس المحتلة “ندفع ثمناً باهظاً بسبب حماس والمنظمات الإرهابية وقوات الدفاع الاسرائيلية مستعدة لتوسيع كبير للعملية. اسرائيل تبذل جهودا لتفادي إيذاء المدنيين بينما تبذل حماس والتنظيمات الإرهابية كل جهدها لضرب أهداف مدنية في اسرائيل”. وفي سياق جهود التهدئة، بحث الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والرئيس المصري محمد مرسي خلال مكالمة هاتفية بينهما الليلة قبل الماضية، تطورات الأوضاع في قطاع، وأكدا خلال الاتصال ضرورة التحرك السريع لوقف العدوان الاسرائيلي وعلى تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا العدوان السافر وحماية أرواح الفلسطينيين العزل والسعي نحو تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد مرسي أن بلاده تسعى مع كل دول العالم والدول للتوصل إلى إتفاق للهدنة في غزة من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني. وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الليلة قبل الماضية في القاهرة، “توجد بعض المؤشرات الى أن هناك إمكانية التوصل إلى وقف اطلاق النار قريبا ليس لدينا حتى الآن ضمانات أكيدة لتنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع”. وأضاف “نسعى الآن ونحاول مع كل دول العالم، لكي يتم التوصل الى وقف اطلاق النار من كل من الجانبين وهناك مساع حثيثة عبر قنوات التواصل مع الجانب الفلسطيني وأيضا الجانب الاسرائيلي”. وقال أردوغان إنه تم الاتصال مع الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين ومع “الأطراف في غزة” من أجل الحصول على ضمانات حول التهدئة، كما تم الاتصال حول هذا الموضوع. وأضاف “إذا تخاذل المجتمع الدولي تحت ذريعة حماية إسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها فإن الإنسانية لن ترحمه”. وتلقى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مكالمتين هاتفيين من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وهيج لبحث تطورات الأوضاع في غزة. وقال الوزير المفوض المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري عمرو رشدي الخارجية، في تصريح صحفي، إنه شرح لهما في تل أبيب رؤية مصر لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والحفاظ على أرواح الأبرياء من الفلسطينيين الذين يقتلون يومياً جراء أعمال الآلة العسكرية الإسرائيلية. وأضاف أن أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون سيبدأ اليوم زيارة إلى القاهرة لبحث جهود التهدئة الأوضاع في المنطقة ورؤية مصر للتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. وأوضح أنه سيلتقى عمرو فور وصوله ثم مرسى ورئيس الوزراء المصري هشام قنديل قبل مغادرة القاهرة مساء غد الثلاثاء. وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التبعة لحركة “حماس” اسماعيل هنية في مكالمة هاتفية مع مرسي تأييده لجهود مصر للتهدئة “على أساس أن يكون هناك التزامات وضمانات تحول دون العدوان”. وذكر مسؤولون مصريون أن مسؤولا إسرائيليا وصل أمس الى القاهرة للتفاوض بشأن هدنة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. وصرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى بأنه من الممكن التوصل الى تهدئة خلال 24 ساعة بجهود مصر وقطر وتركيا. وأوضح مصدر قريب من المفاوضات اتصالات ولقاءات عديدة عقدت مع قادة الفصائل الفلسطينية التي تريد إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ووقف كل أشكال العدوان الاسرائيلي وفي المقابل وقف كل أشكال الهجمات على اسرائيل. وقال “الفصائل تريد ضمانات دولية من الأمم لمتحدة او مجلس الأمن الدولي لتنفيذ الهدنة دون خرقها من اسرائيل والمباحثات جارية حاليا بهدف الوصول الى الصيغة المقبولة لكل الأطراف”. وأضاف “الولايات المتحدة وأطراف أوروبية على علم واطلاع بالمحادثات الجارية بشان التهدئة وتركيا والأطراف العربية خصوصا قطر تدعم وتساند جهود مصر في سبيل الوصول الى الهدنة”. وقام فابيوس أمس بزيارة قصيرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين والرئيس الفلسطيني محمود عباس، واقتراح مساعدة فرنسا في التوصل الى وقف لإطلاق النار. وقال فابيوس للصحفيين”إن دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت وفي الوقت نفسه لدينا اتصالات مع الإسرائيليين. نكاد نكون الوحيدين في هذا الوضع. اننا نتحدث الى الجانبين والجانبان يعترفان بنا ونريد السلام”. وأضاف “ينبغي تجنب الحرب ويمكن تجنبها. طلب مني رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند القدوم لأننا في حالة طوارئ”. وتابع “الحل هو وقف اطلاق النار نحن هنا ونحن نتحدث الى الطرفين ونريد أن نساعد لإيجاد شروط لوقف اطلاق النار ونؤكد على الحاجة الملحة لوقف اطلاق النار”. وقال ليبرمان للإذاعة الاسرائيلية قبل اجتماعه مع فابيوس “شرطنا الوحيد للتهدئة هو ان تقوم كل الجماعات الإرهابية العاملة في غزة بوقف اطلاق النار بشكل تام. عندما يوقفون اطلاق الصواريخ, فسنكون مستعدين للنظر في اقتراحات من وزير الخارجية الفرنسي وأصدقائه”. ومن جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين الذين يرافقونه وتأتي زيارة فابيوس بينما تدخل العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة اليوم الخامس واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداد تل أبيب لتوسيع العملية “بشكل كبير”. وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز لشبكة “سكاي نيوز، وردا على سؤال عن احتمال تهدئة النزاع، “في ما يخصنا نحن, الإجابة هي نعم. نقدر جهود الرئيس المصري لإرساء وقف لإطلاق النار. ولكن حتى الآن، رفضت حماس اقتراح الرئيس المصري”. وجدد الرئيس الاميركي باراك أوباما اتهام “حماس” بالتصعيد. وقال، في مؤتمر صحفي في بانكوك، وكرر اوباما أن “إن الولايات المتحدة تدعم تماما حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، والحدث الذي أدى الى تسريع اندلاع الأزمة الحالية كان اطلاق الصواريخ على مناطق مأهولة”. وأضاف “الهدف هو وضع حد لإطلاق هذه الصواريخ من دون تصعيد العنف مجددا في المنطقة ومن دون وقف أعمال العنف فإن إمكان إرساء حل الدولتين سيتأخر كثيرا في المستقبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©