صنعاد (الاتحاد) - حذر زعيم يمني جنوبي، أمس الأحد، من خطورة انفصال جنوب اليمن عن شماله، تحت ضغط مطالب شعبية مستمرة منذ مارس 2007. وقال ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي، الذي كان يحكم جنوب اليمن حتى بداية عام 1990، إن الانفصال “سيجر الجنوب إلى حروب جهوية، ويجر الشمال إلى حروب طائفية”، مشدداً على ضرورة تقديم الأطراف كافة اليمنية المتصارعة “تنازلات” لإنجاح المرحلة الانتقالية الراهنة، وبالذات مؤتمر الحوار الوطني القادم، والمزمع إطلاقه نهاية ديسمبر.
كما دعا نعمان، وهو مستشار للرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، قيادات فصائل “الحراك الجنوبي”، المتزعمة للاحتجاجات الانفصالية في الجنوب، إلى البحث عن “حلول موضوعية”، وأن “لا تتصلب عند موقف واحد”.
وحذر أمين عام الحزب الاشتراكي، في مقابلة مع التلفزيون اليمني الحكومي، من عودة اليمن إلى “مربع العنف” في حال فشل مؤتمر الحوار القادم، خصوصاً في ظل انقسام الجيش وضعف أجهزة الدولة، التي وصفها بـ “الرخوة”.
وبشأن الاتهامات المتبادلة بين طرفي “المبادرة الخليجية” حول عرقلة تنفيذ اتفاق نقل السلطة، قال نعمان إن الرئيس الانتقالي هو الوحيد المخول بإعلان الطرف المعرقل لتنفيذ الاتفاق، الذي ينظم المرحلة الانتقالية في اليمن منذ أواخر نوفمبر العام الماضي وحتى بداية 2014. ودعا إلى ضرورة تصحيح وضع “المؤتمر الشعبي العام”، حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والشريك الرئيسي في عملية نقل السلطة، وقال: “يجب ألا يبقى حزباً برأسين”، في إشارة إلى صالح وهادي، اللذين يتنازعان، حسب تقارير صحفية، رئاسة الحزب الذي أسسه الأول في عام 1982.
عدد اليوم
