الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تنصيب تواضروس الثاني بابا للكنيسة المصرية

تنصيب تواضروس الثاني بابا للكنيسة المصرية
19 نوفمبر 2012
القاهرة (الاتحاد) - تم أمس رسمياً تجليس البابا تواضروس الثاني على الكرسي البابوي للكنيسة الأرثوذكسية المصرية خلفا للراحل البابا شنودة الثالث. بدأ قداس التجليس بإقامة الأساقفة والمطارنة قداسا في القاعة الكبرى بالكاتدرائية بالعباسية في انتظار وصول البابا تواضروس الثاني لبدء الطقوس الخاصة بتجليسه. وخرج من المقر البابوي موكب كنسي يتقدمه الشمامسة وتبعهم الأساقفة والمطارنة الذين اصطفوا على جانبي الطريق بملابس الخدمة البيضاء ليمر من وسطهم البابا تواضروس الثاني بملابس الرهبان السوداء وصعد الموكب إلى قاعة الاحتفالات الكبرى في الكاتدرائية. وعند مدخل الكاتدرائية سلم الأنبا باخوميوس مفتاح الكاتدرائية وهو على شكل صليب ذهبي للبابا تواضروس الثاني الذي فتح به الباب مرددا صلوات شكر لله قبل أن يدخل الموكب قاعة الكاتدرائية وسط تصفيق حاد من الحضور فيما دقت أجراس الكنيسة احتفالا بالحدث التاريخي. وتقدم البابا تواضروس الثاني ومعه الأنبا باخوميوس قائمقام البطريرك وعدد من الأساقفة إلى المذبح وسط ترديد الترانيم والصلوات القبطية حيث بدأ القداس الذي رأسه الأنبا باخوميوس. وجلس البابا تواضروس الثاني على كرسي في وسط المذبح وتلا الأنبا باخوميوس وعدد من الأساقفة صلوات خاصة بمراسم وطقوس التجليس وكان لافتا بكاء البابا تواضروس الثاني خلال تلك الصلوات. ثم سلم الأنبا باخوميوس البابا تواضروس الثاني تقليد رئاسة الكهنوت للكنيسة الأرثوذكسية وسط تصفيق حاد من الحضور. وصعد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء إلى المنصة المقامة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة البابا تواضروس الثاني بتجليسه وصافح رئيس الوزراء البابا الجديد وهنأه وتبادل معه حديثا قصيرا قبل أن يغادر قاعة الكاتدرائية. وأكد البابا تواضروس الثاني أن أمامه عملا كبيرا وواجبا كبيرا تجاه كل المصريين المسيحيين والمسلمين ودعا الله أن يوفقه في مهمته الجديدة. وقال تواضروس الثاني في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأنبا باخوميوس خلال مراسم التجليس “نمد قلوبنا إلى الأديان، فنحن مع خدمة الإنسان لأن الدين للديان والوطن للإنسان”. وأضاف البابا تواضروس الثاني “نذكر بالخير البابا الراحل شنودة الثالث الذي خدم الكنيسة والوطن وأكمل خدمته على أكمل وجه وترك لنا الكنيسة قوية وممثلة في كل أنحاء العالم، أي أن مصر أصبحت حاضرة بتراثها وتاريخها في كل أنحاء العالم، وسنكمل مهمته على أكمل وجه”. ودعا إلى التعاون الصادق والمحبة الحقيقية بين البشر وقال “العالم صار جائعا ومشتاقا للسلام، باحثا عن القيم الروحية التي نشترك فيها مع المسلمين، بعدما قاسى من العنف والإرهاب والقسوة وإهدار الحقوق الإنسانية”. وقال “نشارك إخوتنا في غزة آلامهم، وننقل تعازينا إلى أبنائنا في أسيوط الذين تعرضوا أمس (الأول) لحادث أليم ونرجو الرحمة للجميع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©