عواصم (وكالات)
كشفت وثيقة رئاسية فرنسية أمس، أن الطائرات الحربية الفرنسية نفذت طلعات استطلاعية فوق المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ليبيا، وأنها تعتزم القيام بمهام أخرى فوق البلاد. وجاء في ملف صحفي وزع قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، لحاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول المتمركزة قبالة ساحل سوريا أن الطائرات نفذت طلعتين يومي 20 و21 نوفمبر حول بلدتي سرت وطبرق.
وذكرت الوثيقة الفرنسية، أن هناك «نية للقيام بطلعات أخرى للمراقبة والاستطلاع».
وقد تزامن التطور الفرنسي مع مطالبة المبعوث الأممي إلى ليبيا «مارتن كوبلر» الأطراف الليبية إلى سرعة الانضمام إلى الاتفاق السياسي، قائلاً
على الصفحة الرسمية للبعثة أمس، «إن القطار يسير بسرعة نحو التوقيع وعلى الجميع الانضمام»، ووصف كوبلر حصيلة اجتماعاته بــ«الجيدة جداً والمثمرة مع الأطراف الليبية والمجتمع الدولي».
وكان كوبلر قد أنهى سلسلة من اللقاءات في زياراته طرابلس وطبرق، إضافة إلى القاهرة وتونس والجزائر وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني أمس أن نظيريه الروسي والأميركي سيشاركان في اجتماع دولي حول الأزمة الليبية من المقرر أن يعقد في روما يوم 13 ديسمبر الجاري مشيراً إلى
أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف «سيحضران بالتأكيد» إلى جانب ممثلين لدول أخرى من مجلس الأمن ودول أوروبية وشرق أوسطية.
ويتمثل هدف الاجتماع في استئناف الضغوط على الأطراف المتصارعة في ليبيا للتوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية تتوسط فيها الأمم المتحدة، وسط تصاعد المخاوف من تحقيق التنظيم الإرهابي المزيد من التقدم في البلاد. وتابع جينتيلوني: «نريد إعطاء دفعة قوية لمواجهة مخاطر توسع داعش»، مشيراً إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه داخل ليبيا سيتم دعمه لاحقا من خلال قرار للأمم المتحدة.
إلى ذلك، وصل إلى القاهرة وفد عسكري ليبي برئاسة مراد الصابر مدير مكتب رئيس الأركان الليبي قادما بطائرة خاصة من طبرق في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها دعم علاقات التعاون في المجال العسكري.
وصرحت مصادر مطلعة: «سيلتقى الوفد الليبي خلال زيارته كبار المسؤولين لبحث دعم علاقات التعاون في المجال العسكري والاستفادة من الخبرات والإمكانيات المصرية وبحث دعم التعاون في مجال حماية الحدود المشتركة ومنع محاولات التسلل والتهريب ومواجهة التنظيمات الإرهابية».
في غضون ذلك، أصيب أربعة مدنيين أمس بالرصاص وسقوط قذيفة قرب مسجد الصحابة شرق بنغازي. وقال مصدر طبي في مستشفى الجلاء للجراحة والحوادث: إن الاستهداف تزامن مع خروج المُصليين من المساجد.
ولقي 27 جنديا بالقوات الخاصة مصرعهم وأصيب 36 آخرين خلال الاشتباكات مع ما يسمى بقوات «مجلس شورى ثوار بنغازي» بمحاور القتال المختلفة خلال نوفمبر الماضي.
عدد اليوم
