(أبوظبي - الاتحاد)
يواجه الطفل البريطاني ماكس بيلينغهام يومياً تفاعلات قاتلة بسبب حساسيته الشديدة نحو جميع الأطعمة باستثناء الجزر والبطاطا والموز. حيث عانى الصغير، الذي ولد قبل أوانه بأسبوعين، من تحسس عنيف من اللبن والأطعمة عندما كان رضيعاً، وبدأ الأطباء في إجراء تجارب غذائية واضطروا في النهاية إلى إعداد تركيبة لبن خاصة به.
ويقول الأطباء، وفق موقع Mirror، إن ماكس يعاني من متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن البروتين (FPIES)، والتي تسبب له رعشة ولوناً أزرق حينما يتناول طعاماً يتحسس منه ما يحتم ذهابه إلى مستشفى.
وتقول أسرته إن حالته حيرت الأطباء، فهو الطفل الوحيد في الشمال الشرقي الذي يعاني هذا الوضع ولا يمكنه تناول الشوكولاته أو شرائح البطاطا مثل أقرانه. ومن المقرر تركيب مضخة تغذية له لإمداد جسمه بالغذاء. ويُعتقد أن ماكس سيتخلص من هذا الاضطراب ولكن ربما سيكون عليه العيش بهذه المضخة طوال حياته.
ويشار إلى أن متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن البروتين (FPIES) هي تحسس شديد يحدث بعد تناول الطعام بفترة تتراوح ما بين ساعة إلى 4 ساعات، وتحدث هذه الحالة بشكل أساسي في الرضع، ولكنها سرعان ما تنتهي في سن الثالثة، ومن الممكن أن توجد أيضاً في البالغين والأطفال الأكبر سناً. وتقوم حالياً الجمعية الدولية لمتلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن البروتين بإجراء البحوث، وتثقيف الأطباء حتى يمكنهم معرفة الأعراض والتعامل معها.
عدد اليوم
