نايبيداو، بورما (ا ف ب) - وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس إلى نايبداو في أول زيارة لمسؤول أميركي على هذا المستوى منذ أكثر من 50 عاما، كما أفادت صحفية في وكالة فرانس برس ترافقها في هذه الزيارة التاريخية.
وكانت كلينتون أعربت قبيل توجهها إلى بورما عن أملها في أن تؤدي الاصلاحات التي شرعت فيها سلطات هذا البلد إلى “حركة تغيير”، مشيرة إلى أنها ستسعى خلال زيارتها الى “تحديد نوايا الحكومة الراهنة لناحية مواصلة الاصلاحات السياسية والاقتصادية”. وتسعى كلينتون، في أول زيارة لوزير خارجية أميركي إلى هذا البلد منذ أكثر من نصف قرن، إلى اغتنام فرصة الإصلاحات التي بدأها النظام العسكري السابق ومحاولة استثمارها في تعزيز نفوذ الولايات المتحدة أمام الصين. ومن المقرر ان تلتقي كلينتون في بورما الرئيس ثين شين وزعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي أطلق سراحها العام الماضي بعد سنوات قضتها قيد الاقامة الجبرية.
وتحرص واشنطن على ألا تشيع آمالا في إمكان تحقيق تقدم على صعيد العلاقات الأميركية-البورمية، إلا أن زيارة كلينتون ترتدي أهمية رمزية لدى أحد أقرب حلفاء بكين. وبدا النظام الصيني واعيا بما يجري. فالزعيم الصيني المقبل تشي جينبينج عرض الإثنين الماضي أن يعزز جيشا البلدين “المبادلات ويعمقا التعاون” وذلك لدى استقباله قائد الجيش البورمي مين اونج هلينج.