الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على خفيف - محمد عيسى

30 ابريل 2007 01:17
معجزات المظاليم استقبلت أندية الظل أو المظاليم مكرمة مجالس أبوظبي ودبي والشارقة الرياضية بفرحة وسعادة وتنفست الصعداء، بتبرع إعانات أندية أبوظبي ودبي وناديي الشارقة والشعب، لتذهب الى باقي الأندية الأكثر حاجة، وهو ما يعكس في الحقيقة الحالة التي تعيشها رياضتنا في تآزرها وتكاتفها، ومساعدتها بعضها البعض، وإذا كانت اندية العاصمة ودبي والشارقة قد لمست الكثير من مجالسها الرياضية فإن اليوم خير ومكاسب هذه المجالس تعم باقي الأندية التي لاتنضوي تحت لوائها، وإذا كان الكثيرون قد اختلفوا على تشكيل المجالس الرياضية، وأهدافها، وذهب البعض لأن تسحب البساط من تحت أقدام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وتنفرد بالقرارات والتشريعات والقوانين، وتجردها من صلاحياتها، فإن قرار المجالس وخطوتها والتي جاءت بالتنسيق والتعاون مع الهيئة بل رئيس الهيئة معالي عبدالرحمن العويس هو من أعلن المفاجأة التي أثلجت صدور المظاليم وخففت عنهم قساوة العيش وحرارة الصيف القادم، فكانت المكرمة والتي تعادل زيادة في مخصصات الأندية المستفيدة 40 بالمئة، ولا شك أنها ستخفف بعض الأحمال والأعباء التي تثقل كاهل هذه الأندية· فالمجالس الرياضية وعندما تخطو هذه الخطوة تؤكد سياستها الداعمة والمساندة لرياضة الإمارات عامة، وأن أنشطتها وبرامجها وخططتها لن تكون مقتصرة على الاندية التي تنضوي تحت لوائها، وانها لن تتحرك في محيط ضيق، بل سيعم خيرها وأفكارها الدولة والاندية عامة، وهو أحد الأهداف الرئيسية لهذه المجالس التي جاءت لتعزز الفكر الرياضي وتدعم الحركة الرياضة وتفعل أنشطتها، وتخفف العبء على الهيئة وتكون الساعد الأيمن لها للاستفادة من خططتها ومشاريعا الطموحة، التي تتطلبها المرحلة المقبلة، خاصة وأننا مقبلون على نقلة نوعية متمثلة بتطبيق دوري المحترفين الذي نستعد له، وتستعد له أنديتنا، لننتقل الى مرحلة مختلفة كلياً لا تعترف بالفقراء، مطلقاً، لن يكون لهم مكان بين الأندية المحترفة التي ستتحول الى أشبه ما تكون لمؤسسات اقتصادية رياضية· مجرد رأي بعد أن ارتفعت قيمة الإعانات التي تحصل عليها الأندية من الحكومة مانسبته 40 بالمئة، أطرح سؤالاً بسيطاً وهو هل بالفعل الإعانات تكفي وتسد الحاجة، أم لا؟ وهو ما يجب أن يتحرك لأجله معالي عبدالرحمن العويس الذي جاءت على يديه المبادرة الاولى، وأظنه متفهما تماماً، وعلى يقين، بأن ما يصرف للأندية لايكفي ولايفي بالغرض، ولا يحقق الهدف المرجو من إنشاء الأندية، وإذا كنا نتحدث عن مرحلة انتقالية ونقلة نوعية للرياضة، فإن الرياضة تقوم أساساً على المراكز التي تكتشف وتتبنى هذه المواهب وتأخذ بيدها لوضع الأسس واللبنات الأولى، فالأندية هي المصانع والمعاهد والجامعات التي يتخرج منها اللاعبون، ويجب أن تكون على أعلى مستوى من التجهيزات والتحضيرات للقيام بواجباتها، وأظن أن العويس أشفق على المظاليم وهو يتجول بينهم يوما بعد آخر، ولما يسمع ويشاهد، وبات اكثر قناعة بأن ما تقوم به هذه الأندية في ظل الإمكانيات والظروف أشبه بالمعجزات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©