الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«آسيان» تدعو بكين إلى محادثات بشأن بحر الصين

19 نوفمبر 2012
بنوم بنه، كمبوديا (وكالات) دعت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أمس الصين إلى البدء سريعا بمحادثات على مستوى عال حول طريقة إدارة الخلافات البحرية في المنطقة، في مسعى لإقامة جبهة موحدة لمواجهة طموحات جارتها النافذة. وبشأن ميانمار، يعتزم قادة الرابطة الضغط على هذا البلد لحل مشكلة العنف بين البوذيين والأقلية المسلمة في محادثات منفصلة تعقد اليوم الاثنين. وقال الأمين العام للتجمع الإقليمي سورين بيتسوان للصحفيين في ختام قمة في بنوم بنه “من جهة آسيان، نحن مستعدون وملتزمون جدا، لكن الاتفاق يحتاج لشخصين”. وأضاف إن “آسيان على استعداد وتنتظر أن يبدي أصدقاؤنا الصينيون ذلك”، مشددا على أن الدول العشر الأعضاء في الرابطة تريد بدء محادثات “رسمية أكثر” حول “مدونة سلوك في أسرع وقت”. وتتفاوض “آسيان” منذ عشرة أعوام مع بكين حول “مدونة سلوك” يفترض أن تمنع تحويل حوادث الصيد أو تلك المرتبطة بحقوق الإبحار أو الاستكشاف النفطي إلى نزاعات حول أرخبيلات متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. لكن المحادثات تراوح مكانها لأن بكين تفضل تسوية ثنائية للنزاعات. وتتركز الخلافات في بحر الصين الجنوبي حول جزر باراكليس وسبارتليز التي يفترض أنها غنية جدا بالمحروقات وتمر فيها طرق بحرية دولية. وتتنازع بكين وهانوي السيادة على الأرخبيلين. فجزر سبارتليز تطالب بها أيضا الفلبين جزئيا أو بالكامل، إضافة الى بروناي وماليزيا وتايوان. وازدادت التوترات في المنطقة في السنتين الأخيرتين لأن بعض أعضاء آسيان يتهمون الصين بأنها تزداد عدوانية. وأدت أيضا الى انقسامات عميقة هذه السنة داخل آسيان. وبشأن ميانمار، قال مسؤول إقليمي بارز إن قادة آسيان يعتزمون الضغط على هذا البلد لحل مشكلة العنف بين البوذيين والأقلية المسلمة. وقال سورين بتسوان الأمين العام لمجموعة آسيان للصحفيين على هامش القمة “ثمة 800 ألف شخص يعانون حاليا من ضغوط هائلة”. في إشارة إلى مسلمي الروهينجيا. وأضاف “إذا لم تتم معالجة تلك المشكلة بشكل جيد وفعال فإن هناك خطرا لتصاعد الراديكالية وانتشار التطرف”. وتوقع سورين أن يبحث زعماء آسيان القضية مع ميانمار العضو في الرابطة خلال محادثات ثنائية. وقال إن القادة ملتزمون بالحد من الصراعات الداخلية في الوقت الذي تتجه فيه الرابطة نحو التكامل الاقتصادي بحلول عام 2015. وامتنعت آسيان عن اتهام ميانمار بارتكاب عملية “إبادة” بحق الروهينجيا كما فعلت منظمة التعاون الإسلامي أمس الأول. ولم يستخدم سورين تلك العبارة. وقال قبيل افتتاح القمة “أتحدث عن نزعة مثيرة للقلق من العنف العرقي قد تزعزع استقرار المنطقة.. أظن أن عبارة منظمة التعاون الإسلامي تعكس إحباط 57 دولة”. ومن المتوقع أن يثير الرئيس الأميركي باراك أوباما قضية التوترات العرقية اليوم عندما يصل ميانمار للقاء رئيسها، وسيكون أوباما أول رئيس أميركي يزور ميانمار أثناء توليه منصبه. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للصحفيين المرافقين لأوباما “بالإضافة الى الإصلاحات الديمقراطية ساورنا القلق بشأن الصراعات العرقية المتواصلة في ميانمار”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©