الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سيف بن زايد: السلامة المرورية من أولويات الحكومة

30 ابريل 2007 02:36
عبدالرحيم عسكر و ''وام'': أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدائم والمستمر على بناء الإنسان كونه العامل المهم والرئيسي في بناء المجتمع· مشيرا سموه إلى أن السلامة المرورية تأتي ضمن أولويات الحكومة· جاء ذلك خلال حضور سموه ختام فعاليات أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق، أمس، و الذي عقد تحت شعار'' السلامة على الطريق لا يجب أن تترك للمصادفة'' في قصر الإمارات بأبوظبي واستمر أسبوعاً· حضر ختام الفعاليات السيدة مرفت تلاوي الأمين التنفيذي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ''اسكوا'' والسيد جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية والسيد وحيد بن علي الخروصي مندوب عمان للسلامة المرورية في الأمم المتحدة وسعادة اللواء سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية وعدد من كبار الضباط في وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي بمشاركة نخبة من المختصين والخبراء في مجال القيادة· وقال سموه إن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات اللازمة للحد من الحوادث المرورية وذلك بإيجاد الحلول المناسبة لضمان سلامة مستخدمي الطريق· مشيرا إلى أهمية بنود الاستراتيجية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتعلقة باتخاذ إجراءات لزيادة نسبة السلامة المرورية على الطرق والحد من الحوادث والتي تدل على اهتمام القيادة السياسية بموضوع السلامة المرورية· وأعرب سموه عن شكره للمشاركين في الفعاليات متمنياً لهم التوفيق والنجاح في اجتماعاتهم المقبلة· إعلان أبو ظبي وتلي في ختام الاجتماع ''إعلان أبو ظبي'' الذي أوصى بوضع الإصابات المرورية التي تمثل مشكلة من مشاكل الصحة العمومية ضمن أولويات برامج التنمية الوطنية بالإضافة إلى دعوة الدول الأعضاء إلى النظر في المقاييس الدولية الخاصة بالسلامة على الطريق· ودعا المجتمعون- من خلال إعلان أبو ظبي - الدول الأعضاء إلى ضمان تطبيق عادل وصارم للقواعد والنظم المناسبة كما دعوا أيضا إلى إشراك كل الأطراف ، الحكومية منها وغير الحكومية خاصة الشباب والمنظمات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني وذلك لصياغة خطة عمل وطنية متعددة الاختصاصات والقطاعات· كما دعا المجتمعون الدول الأعضاء إلى الاستناد إلى الدروس المستخلصة من أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق وتأسيس ثقافة السلامة المرورية في دولهم وطلب المساندة من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية لرسم برنامج سلامة مرورية في دولهم· وحث المجتمعون الدول الأعضاء على تحديد مؤسسات ذات خبرة في السلامة على الطرق وإقامة شبكات تواصل إلى جانب التواصل وتسهيل عملية تنقل المهارات من مراكز التميز المعترف بها للامتداد عبر المنطقة وخارجها وتقاسم أفضل الممارسات والمحاولات على أسس منتظمة وبكل السبل المتاحة كالصفحات الإلكترونية والصحف المختصة والنشريات· وطالب المجتمعون أيضا الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية بتوفير المساندة الفنية والمساعدة في بناء قدرات الدول الأعضاء على جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها ونشرها وتوفير الفرص لدعم تبادل أفضل الخبرات في الدفاع ونشر الوعي والدعوة إلى تبني استراتيجية شاملة وعادلة لإدارة الأزمات في كل مراحلها وحث منظمة الصحة العالمية على تقديم المساعدة الفنية في هذا المجال ووضع احتياجات الضحايا على رأس أولوياتها وذلك عن طريق التنسيق والاندماج بين كل الإدارات والمؤسسات والأطراف المعنية الأخرى دون تمييز أو انحياز· ودعا المجتمعون الدول الأعضاء إلى الانفتاح على المنظمات والجمعيات الخيرية غير الحكومية التي لها دور في معالجة وإعادة تأهيل الضحايا ومكفوليهم· وأكدت السيدة مرفت تلاوي الأمين التنفيذي ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة ألقتها خلال الحفل أن فئة الشباب تتصدر محور هذا الأسبوع ، إذ أن جميع الإحصاءات في دول العالم، تظهر بجلاء أن ما يقارب الـ40 في المئة من ضحايا الحوادث المرورية هم من فئات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة· وأضافت أن الشعار الذي يرفعه هذا الأسبوع والذي يعلن أن حوادث المرور ليست وليدة صدفة، وإنما هي جريمة مدبرة، إذ أن السائق الذي يسوق مركبة دون رخصة قيادة وبسرعة تكاد تسابق الريح يتسبب في مقتل أنفس بريئة ما يحول دون تصنيف هذا الحادث بأنه ''صدفة'' ويجعله عملاً مدبراً، ولا بد أن يعامله القضاء مثل جرائم القتل المتعمد· وأشارت إلى أن الأمم المتحدة ومنذ عام 2003 قد أولت موضوع السلامة المرورية على الطرق، أولوية خاصة فأصدرت عدة قرارات منها ما دعا إلى الاحتفال بأسبوع المرور العالمي وتحديد يوم تضامني مع أهالي ضحايا الحوادث المرورية· دورمنظمات الأمم المتحدة وأكدت تلاوي على الدور الرائد الذي تقوم به منظمات الأمم المتحدة ومنها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا في هذا المجال، حيث تبنت اتفاق الطرق الدولية في المشرق العربي، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 أكتوبر ·2003 ولا بد أن يؤدي تطبيق الدول للمواصفات الفنية لهذا الاتفاق إلى رفع مستوى السلامة المرورية فيها بشكل ملحوظ نظراً لما يتضمنه هذا الاتفاق من مواصفات عالية روعيت فيها متطلبات السلامة المرورية بدرجة كبيرة· ودعت تلاوي إلى تكريس الاحتفال بأسبوع المرور العالمي كمناسبة للتفكير بوضع استراتيجية وطنية شاملة تسعى إلى رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، وتضع أهدافاً محددة لها ، يجري تطبيقها ضمن مدة زمنية محددة أسوة بما قامت به العديد من الدول المتقدمة في العالم· وقال الأستاذ جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية: يشكل الأطفال والشباب نسبة عالية من حوالي 2,1 مليون شخص يقتلون على طرق العالم سنوياً ، وعالميا فإن أكثر من 40 % من كل وفيات حوادث المرور على الطرق تقع بين أشخاص في سن 25سنة وما دون ولأن الأطفال والشباب يمثلون إحدى المجموعات الرئيسية المعرضة لخطر الموت والإصابات والعجز على الطرق · وقال الدكتور طيب كمالي رئيس اللجنة المنظمة إن انعقاد هذا الحدث في دولة الإمارات يجعل من أبوظبي عاصمة عالمية للسلامة المرورية حيث يتيح للمشاركين فرصة تبادل الآراء والخبرات وتناول الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية المتقدمة في هذا المجال· وفي نهاية الحفل تم تبادل الدروع بين المنظمات المشاركة في الحفل ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©