دبي (الاتحاد)
يقدم مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الحادية عشرة والتي انطلقت مساء الأربعاء، طيفاً متنوعاً من التجارب السينمائية الحديثة لصناع الأفلام الدوليين والعرب والإماراتيين، وسط احتفالية زاهية أقل ما يقال عنها أنها مرآة تعكس وقائع الحياة وتقلباتها بمنظور بصري وتخيلي متعدد الأبعاد والزوايا.
كما يقدم دبي السينمائي في دورته الحالية ولأول مرة في تاريخ المهرجانات السينمائية في المنطقة أكثر من خمسة أفلام طويلة توزعت على الروائي والتسجيلي ومن تنفيذ مخرجين إماراتيين وخليجيين وهذه الأفلام هي: «دلافين» للمخرج الإماراتي وليد الشحي، و»الشجرة النائمة» للمخرج البحريني محمد راشد بوعلي، وفيلم «عبود كنديشن»، للمخرج الإماراتي فاضل المهيري، والفيلم الوثائقي الطويل: «سماء قريبة» للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، بالإضافة إلى الفيلم الروائي الطويل «من ألف إلى باء» للمخرج الإماراتي علي مصطفى، والذي سبق عرضه بمهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر الماضي، هذا إذا أضفنا إلى القائمة أفلاماً أخرى طويلة قادمة من العراق واليمن.
ويتناول فيلم «سماء قريبة» لنجوم الغانم وفي إطار مشروعها المتواصل لرصد وتسجيل السيرة الذاتية لشخصيات إماراتية استطاعت أن تحققها ذاتها بإصرار ودأب وبحضور متوهج في ذاكرة المكان.
أما فيلم «عبود كنديشن» وهو من ضمن الأفلام المتنافسة على جوائز المهر الإماراتي فيقدم فيه المخرج فاضل المهيري وبقالب كوميدي المواقف الاجتماعية والنفسية الضاغطة التي تواجه الشخصية الرئيسية.
وفي فيلمه «الشجرة النائمة» يمزج المخرج البحريني الشاب محمد راشد بوعلي بين الواقع والأسطورة من خلال حكاية اجتماعية مؤثرة.
وفي مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية والوثائقية الطويلة، يعرض المهرجان وثائق بصرية تمتحن روح التحدي لدى جيل الشاب الباحث عن مكان يعبر فيه عن حضوره وتفاعله مع أسئلة المستقبل، ونذكر من هذه الأفلام «البحر من ورائكم» للمخرج المغربي هشام العسري والمنتظر أن يكون فيلماً مثيراً لانتباه النقاد، اعتماداً على الرصيد المميز من الصيغ الإخراجية المدهشة التي قدمها العسري سابقاً، وهناك أيضاً فيلم «راني ميت» للمخرج الجزائري ياسين محمد بن الحاج، الذي يتناول الشبكة الغامضة والمعقدة لعالم الجريمة والعصابات، ويأتي المخرج المصري العتيد داوود عبدالسيد بفيلمه «قدرات غير عادية» وببصمة سوريالية مميزة.
عدد اليوم
