الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المكاشفة بين الرجل والمرأة في الواقع الإماراتي

المكاشفة بين الرجل والمرأة في الواقع الإماراتي
11 ديسمبر 2014 23:55
محمد وردي (دبي) عُقد الملتقى الثاني في إطار منتدى «هو وهي»، الذي تنظمه دار «كُتّاب» للنشر والتوزيع، بالتعاون مع المستشارة الاجتماعية الدكتورة هالة كاظم في مقر «كُتّاب كافيه ـ مردف أبتاون» في دبي مساء أمس الأول في حضور لفيف كبير من المثقفين غلب عليه الطابع النسائي. وقال جمال الشحي، رئيس «جمعية الناشرين الإماراتيين»، أمين عام «جائزة الرواية الإماراتية» إن منتدى «هو وهي» يهدف إلى نوع من المكاشفة بين الرجل والمرأة المعاصرين في الواقع الإماراتي، التي يفترض أن تكون العلاقة بينهما متكاملة ومتناغمة على كل المستويات الإنسانية، انسجاماً مع المعطيات الحداثية المتقدمة في الواقع الإماراتي، وهي بالفعل كذلك، وتتمظهر بشكل ملحوظ في العمل والأسرة بشكل خاص، إلا أن هذه العلاقة مازالت محفوفة بإشكاليات ثقافية مستهجنة. ولاحظت الدكتورة هالة كاظم في مستهل اللقاء أن هناك على الدوام حالة من عدم الفهم بين الجانبين، لذلك تصعب عملية التطوير أو التغيير في هذه العلاقة الملتبسة تحتاج إلى مقاربات مباشرة من دون مواربة أو تزييف. مؤكدة في البداية أنها تدرك الاختلافات العضوية بين الجنسين، وأنها ليست مع فكرة المساواة في الحقوق والواجبات في كل الميادين، إذا ما ابتعدت عن مضامينها الإنسانية، بمعنى الحرمة الإنسانية التي لا تفرق بين الذكر والأنثى. وأشارت كاظم إلى أن الواقع الإماراتي كان حتى السبعينيات والثمانينيات الماضية يتقبل مشاركة المرأة في الحياة الأسرية والعملية والاجتماعية عموماً بصفتها الإنسانية، إلا أن هذه الرؤية أخذت في العقدين الأخيرين تجنح إلى الفصل الجنسوي، ما جعل الشاب في الوقت الراهن يحسب تحية المرأة له إعجاباً أو رسالة غرام، وهو في المقابل تجده يتلعثم ويرتبك بمواجهتها في أبسط أنواع الاحتكاك أو التماس، وخصوصاً خارج دوائر الوظيفة. بدوره قال النعيمي إن مفهوم التطابق أو التشابه في فكرة المساواة العشوائية يعتبر من أكبر الأخطاء التي تقع به بعض الدراسات والبحوث، وهذا يمثل عامل هدم وليس عامل بناء. وربما هذا الفهم المغلوط للمساواة جعل نسبة الطلاق في الوقت الراهن أكبر بكثير مما كانت عليه في الماضي. وقال النعيمي إن العلاقات بين الجنسين ليست شفافة، لا بل محكومة بالكثير من الأقنعة الكاذبة، وهي سمة ملحوظة بقوة، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نجد الجنسين يكتبان شيئاً للنشر العام، ويقولان شيئاً مختلفاً في الجلسات أو اللقاءات الخاصة. وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى الترسبات المتخلفة في الوعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©