الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إشادة فرنسية بمبادرة أبوظبي لترميم قصر فونتين بلو

30 ابريل 2007 02:39
باريس- ''خاص'': أشاد المثقفون في فرنسا بالخطوات المتسارعة التي تشهدها العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات خاصة إمارة أبوظبي وفرنسا والتي تجسدت بتوقيع اتفاقية بين الجانبين أمس الأول تقوم بموجبها أبوظبي بالتكفل بترميم المباني التاريخية لقصر فونتين بلو الأثري الذي تعاقب عليه على مدى ستة قرون 34 حاكما فرنسيا من لويس السادس عشر حتى نابليون الثالث· وقال مثقفون إن هذه الاتفاقية توجت بالفعل التقدم الملحوظ الذي شهدته العلاقات الثقافية بين البلدين الصديقين وخاصة ما يتعلق منها بمتحف اللوفر أبوظبي في جزيرة السعديات وجامعة السوربون أبوظبي اللذين شكلا مؤخرا حدثا ثقافيا كبيرا هو الأبرز على المستويين الإقليمي والدولي· ونوهت بالتوجه الثقافي العام لدولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الرامية إلى خلق المزيد من المشاريع الثقافية الكبرى بما يكفل الحفاظ على تاريخ تراث البشرية في تقارب ثقافي متبادل تلتقي فيه حضارات الدول وشعوبها· وقال سعادة سيف سلطان العرياني سفير الدولة لدى فرنسا: إن التقارب الثقافي الكبير الذي تشهده العلاقات بين دولة الإمارات خاصة إمارة أبوظبي وفرنسا ينبع من إيمان كبير لدى حكومتي وقيادتي البلدين بمدى جدوى هذا التوجه المثمر والناجح الهادف إلى إثراء التاريخ والحضارة والتراث في كلا البلدين· وأشار سعادته إلى أن العمل في الجانب الثقافي لا يقل أهمية عن العمل في أي مجال آخر بل إن له مدلولات واسعة وعميقة تؤكد مدى التقارب والترابط الكبير الذي تشهده العلاقات بين حكومتي وشعبي البلدين الصديقين· واعتبر سعادته قيام حكومة أبوظبي بترميم أحد أهم وأبرز المتاحف الأثرية في فرنسا وأوروبا خطوة مشرفة تنم عن إدراك واهتمام كبيرين بأهمية الموروث الثقافي والحفاظ عليه من الاندثار، معربا عن اعتزازه بأن يحمل مسرح نابليون الثالث اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' راعي نهضة البلاد وتطورها· من جانبه تحدث ديديه جولي النائب البرلماني عن بلدية فونتين بلو، الذي شهد توقيع الاتفاقية، عن المكانة التاريخية الكبرى التي يحظى بها قصر فونتين بلو، مشيرا إلى أن هذا القصر يحكي تاريخا طويلا من الحكم الفرنسي ويجسد ابرز حقبة تاريخية في تاريخ فرنسا في القرون الوسطى· وأعرب جولي عن عميق شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على هذا الدعم الإنساني المتميز الذي سيخلد سموه على مدى سنوات طوال في مدينة فونتين بلو وفرنسا بشكل عام بتسمية ابرز تحفة فنية تاريخية في القصر وهي مسرح نابليون الثالث باسم سموه· وأشار النائب البرلماني إلى أن الأوساط السياسية والثقافية في فرنسا أبدت سعادتها البالغة بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين من تقدم ملحوظ وخاصة على الجانب الثقافي مؤيدين ومباركين كل ما تم إنجازه ومتطلعين إلى المزيد من مشاريع التعاون والتنسيق المشترك بما يثري تاريخ وتراث وحضارة البلدين· من جانبه، أعرب فريدريك فاوتو رئيس بلدية مدينة فونتين بلو عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي رأى فيها استشرافا جديدا لتاريخ المدينة كون قصر فونتين بلو يمثل القلب النابض لها وأحيائه من جديد يعني عودة الروح إلى المدينة وأهلها المتطلعين بشغف كبير إلى اللحظة التي سيفتتح فيها القصر أبوابه أمام المثقفين والمواطنين والسياح· واعتبرت فرانسين مارياني، مديرة متاحف فرنسا قصر فونتين بلو، احد أهم القصور والمتاحف في فرنسا وذلك لارتباطه المباشر بفترة الحكم الفرنسي خلال القرون الوسطى واستضافته الحياة السياسية والاجتماعية لأبرز القادة والزعماء بدءا بلويس السادس عشر وانتهاء بنابليون الثالث الأمر الذي سيضعه عند اكتمال ترميم مبانيه التاريخية في مقدمة خارطة المتاحف الأثرية التي تحظى باهتمام السياح والمثقفين· وقالت إن اختيار قاعة المجلس في القصر لتوقيع الاتفاقية بين أبوظبي وفرنسا فيها، يأتي تجسيدا لروح العلاقات الثقافية بين البلدين كون هذه القاعة لم تستعمل منذ قرون مضت بشكل رسمي وتعتبر هذه اللحظة تاريخية حيث جلس معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للتراث والثقافة، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة، ومعالي وزير الثقافة الفرنسي على كراسي طاولة الحكم لتوقيع الاتفاقية· موضحة أن إطلاق اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة على مسرح القصر ما هو إلا تقدير متواضع وبسيط من الحكومة الفرنسية للمكانة الخاصة والمتميزة التي يحظى بها سموه لدى فرنسا حكومة وشعبا· وقال برنار نوتاري مدير الاملاك الوطنية ومدير قصر فونتين بلو: في الحقبة الممتدة من القرن الثاني عشر الى التاسع عشر لا تزال حالة مجلس الحكم في القصر كما هي وهي تشرح الحقب المتتالية للحكومات الفرنسية والتي مر خلالها في القصر 34 حاكما من لويس السادس عشر إلى نابليون الثالث· وأوضح أن اللجنة المشرفة على ترميمه ستشرع بالبدء في عملها ابتداء بالمسرح الذي أطلق عليه اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ليصبح جاهزا لاستقبال الجمهور والسياح·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©