صنعاء (الاتحاد، وكالات)
اتهم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، الميليشيات الانقلابية في بلاده بزج الأطفال في الحرب، مؤكداً تسبب الميليشيات بقتل آلاف الأطفال، في حين أكد وزير الخارجية الفرنسي على متانة العلاقات اليمنية الفرنسية وشدد على دعم فرنسا للحكومة اليمنية وجهود السلام.
وقال المخلافي في كلمته أمام مؤتمر «حماية الأطفال من الحرب» الذي عقد أمس في باريس بمشاركة وزراء وممثلين من 120 دولة، وفي تغريدات على تويتر، «الانقلابيون من جماعة الحوثي وصالح يزجون بالأطفال في الحروب، وتسببوا بمآس ضخمة، وفي قتل آلاف الأطفال وحرمانهم من التعليم ومن حق الحياة»، لافتاً إلى أن «استخدام الأطفال في الحرب» نهج سلكته ميليشيا الحوثي خلال حروبها الست الماضية. وأضاف «يجب الوقف الفوري لتجنيد الأطفال ومعاقبة المسؤولين عن ذلك»، وأشار وزير الخارجية إلى أنه التقى في باريس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، وأطلعها على «الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي في حق الأطفال وما تقوم به من زجهم في الحرب واختطافهم وإجبارهم على القتال، حيث أثنت على تعاون الحكومة اليمنية الذي سبق الحرب وما نفذته من برامج في مواجهة تجنيد الأطفال وتوقيعها على الاتفاقات الخاصة بالأطفال.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، إن التعامل مع وضع الأطفال في مناطق الحروب صار «مُلحا أكثر من أي وقت مضى».
ووجه أولوند دعوة لمنظمة اليونيسيف والمجتمع الدولي للمزيد من العمل في سبيل حماية أكثر من 200 مليون طفل في مناطق الأزمات.
وأضاف أولوند، «إن العنف لا يعرف عُمرا، وللأسف لا يتغير ولا يقل مع مضي الوقت، وتبقى كذلك أعمال القتل والتشويه والتجنيد الإجباري والهجمات على المدارس والمستشفيات والعنف الجنسي والخطف، هؤلاء الذين يضرون بالأطفال، يضرون بأقدس ما في البشرية، إن قتل الأطفال والتعامل معهم بوحشية ضد الحضارة».
إلى ذلك، حذر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي مكغولدريك من أن 7 ملايين يمني أصبحوا أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى، هم من بين 17 مليون شخص غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كاف. وقال مكغولدريك في بيان «يساورني قلق بالغ جراء تصعيد النزاع والحشد العسكري في السواحل الغربية لليمن»، وتابع «يوجد 7 ملايين يمني لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية وهم أقرب إلى المجاعة من أي وقت مضى». وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» أن 462 ألف طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد.
وفي سياق متصل، التقى وزير الخارجية اليمني عقب المؤتمر مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، حيث تم بحث إعاقة التدخل الإيراني في اليمن لجهود السلام وإعادة الاستقرار ومخالفة إيران للقرار 2216 بتهريب السلاح لمليشيا الانقلاب، وأكد إيرولت على متانة العلاقات اليمنية الفرنسية وشدد على دعم فرنسا للحكومة اليمنية وجهود السلام.
عدد اليوم
