خورشيد حرفوش:
انطلقت صباح أمس فعاليات الدورة الثانية للمنتدى العربي للبث الإعلامي الذي تنظمه مؤسسة الامارات للإعلام ''تلفزيون أبوظبي'' بفندق الانتركونتيننتال بمشاركة نخبة كبيرة من الإعلاميين والصحافيين ومراسلي وكالات الأنباء العالمية، والمشاركين من محطات سي ان ان، بي بي سي العربية، وتلفزيون بي بي سي العالمي، ويوروفيجن EBU وشركة أخبار الشرق الأوسط MEN ، والرابطة الدولية للبث AIB ، واللجنة الأوروبية للخدمة السمعية والبصرية، وشركة التنمية والاستثمار السياحي الإماراتية شة وشبكة الجزيرة الاخبارية، وقناة العربية الاخبارية، ورؤية الإمارات، وهيئة أبوظبي للسياحة·
وشهدت افتتاحية المنتدى ''بانوراما'' تسجيلية للعالم في عام 2006 من انتاج تلفزيون رويترز، ثم كلمة ترحيبية من قبل تلفزيون أبوظبي للسيد علي الأحمد، أكد فيها ان وجود مثل هذا التجمع الكبير لنخبة من قيادات العمل الإعلامي، إنما هو استثمار ايجابي لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات ووجهات النظر بين مدارس واتجاهات إعلامية متباينة على طريق القناعة التامة بأن مثل هذه اللقاءات من شأنها ان تكون جسوراً حضارية فاعلة بين المؤسسات الإعلامية العربية ونظيراتها الأجنبية أو الغربية، وتظاهرة ثقافية مؤثرة وفاعلة في إطار الترجمة العملية لحوار الحضارات والثقافات، ومن ثم علينا ان نستثمر هذا الملتقى لإثراء ما يطرح من قضايا في شفافية وموضوعية لتحقيق الأهداف المرجوة·
وفي الجلسة الافتتاحية النقاشية التي أدارها الاعلامي عماد الدين أديب، ناقش الدكتور محمد رضا خاتمي نائب المتحدث الرسمي الأسبق للبرلمان في الجمهورية الإسلامية الإيرانية حول حركة الإصلاحيين في إيران، وكيفية صناعة القرار من خلال نظرة على الحركة الإصلاحية في إيران باعتبارها المحور الأساسي لسياسة الرئيس الإيراني الأسبق، وهل ما زالت الحركة على قيد الحياة؟ أم انها تراجعت مع احتدام الصراع الدائر مع الغرب في ضوء مستجدات الملف الإيراني النووي وانتقال السلطة في الدولة، وقد قدم الدكتور خاتمي وجهة نظره فيما يتعلق بالموضوع وغيره من القضايا المؤثرة في إيران، وفي العالم من حولنا·
من جانب آخر ناقش المنتدى ''التنافس في طرح الوقائع·· أخبار وآراء في تغطية النزاعات'' وذلك من خلال حالة الإعلام العربي والغربي وكيفية معالجة حروب لبنان والعراق وفلسطين، وهل ان القنوات الفضائية تغطي الصراعات القائمة بين أطرافها بموضوعية وحيادية؟ وهل صحيح كما يعتقد الكثيرون ان قنوات البث المختلفة تغطي الصراعات بشكل مختلف، أم ان هناك مؤثرات أخرى تتدخل في تحديد شكل النقل وموضوعيته؟
وقد شارك في المناقشة كل من بشرى عبدالصمد مراسلة قناة الجزيرة في بيروت، والسيد اياسون اثانا سياوس الكاتب والمنتج اليوناني الموجود في ايران، وجواد خادم مراسل قناة العربية ورياض خواجه المحلل العسكري والإعلامي وايمي كيلوق مراسلة الشرق الأوسط لقناة فوكس الاخبارية، وذلك من خلال عرض أفلام تسجيلية من انتاج مجموعة جود نيوز وتلفزيون أبوظبي·
ثم ناقش المنتدى في جلسته الثانية التي أدارتها الإعلامية شذى عمر من تلفزيون L.B.C ''وسائل القنوات الفضائية المختلفة لاستقطاب الشارع العربي'' من خلال كيفية تواصل هذه القنوات مع الشباب العربي ومدى اهتمام الشارع العربي بتغطيتها، وكيف يمكن الوصول الى ''الشارع العربي'' عبر وسائل الإعلام المختلفة؟ وما هي حدود مسؤوليات هذه القنوات؟ وذلك من خلال مناقشة عدد من الإعلاميين البارزين في عدد من القنوات والشبكات التلفزيونية·
كما ناقش المنتدى إشكالية تمويل القنوات الفضائية العربية التي يبلغ عددها 465 قناة، ودور الحكومات والأطراف السياسية والقطاع الخاص، وتأثير مصادر الدخل المتعددة كعائدات الرسائل القصيرة، والتصويت التلفزيوني وعبر المحمول وخدمة التلفزيون على شبكة الإنترنت·
عدد اليوم
