الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..غزة في قلب النار

غدا في وجهات نظر..غزة في قلب النار
19 نوفمبر 2012
التجار والمسؤولية الاجتماعية يقول سالم سالمين النعيمي: نحن وبفضل من الله نعيش في دولة تؤمِّن البيئة المثالية لتجار ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والاقتصادية بمختلف أنواعها. فهذه المؤسسات تمارس نشاطاتها بكل أريحية، ووفق هامش ربح لا يتحقق لها في أي مكان آخر في العالم، ومن دون ضرائب تفرض، أو قانون يجبرها على تحمل مسؤولياتها الاجتماعية، مع توفير كل سبل النجاح، حتى أصبحت الدولة ومن دون أي مبالغة أرض الأحلام لكل من يفكر في تأسيس شركة تجارية ناجحة أو استثمار ومضاعفة رؤوس أمواله أو تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة. والسبب في ذلك يعود إلى توافر البنى التحتية والخدمات التي قلما تجدها في أي بيئة استثمارية في العالم، وإنفاق الحكومة مبالغ ضخمة في مشاريع الأمن والسلامة حتى أصبحنا نحسد من القريب والبعيد على التطور الملموس في هذه الجوانب والذي يواكب آخر ما توصل إليه العلم والتطور. هل من نهاية للانحياز الأميركي؟ يقول أحمد المنصوري: ليس هناك جديد في موقف الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية وليس من المستغرب إحباط الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي المطالب العربية بإدانة الغارات الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة. فبالنسبة لأميركا لا يوجد مبرر لأعمال العنف التي تقوم بها حركة حماس و"المنظمات الإرهابية" ضد إسرائيل، وحسب المنطق الأميركي تملك إسرائيل الحق كل الحق في دكّ المنازل على رؤوس ساكنيها في غزة. هي كذلك الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، إذ ترمي بكامل ثقلها لدعم إسرائيل وهي مستعدة لأن تضرب بكل القيم والمثل والأخلاقيات وحتى المصالح لتبرر جرائم حليفتها وفظاعة ممارساتها، مما يدل على أن الولايات المتحدة تتبع سياسة غير أخلاقية وغير إنسانية تقوّض مزاعمها بأنها تهتم برعاية وحفظ السلم والأمن العالميين. غزة في قلب النار يشير د. أحمد يوسف أحمد إلى أنه للمرة الثانية في أقل من أربع سنوات تتعرض غزة لعدوان إسرائيلي تدميري، وذلك بعد العدوان الإسرائيلي الشهير عليها في أواخر 2008 أوائل 2009، ولكن الموقف الاستراتيجي في المنطقة قد تغير، أو على الأقل يشهد إرهاصات تغير، وذلك بعدما عُرِفَ بـ"الربيع العربي" ووصول جماعة "الإخوان المسلمين" إلى سدة الحكم وكذلك حزب "النهضة" في تونس، فضلاً عن وجودهم في كل من ليبيا واليمن. وهو ما يعني أن ثمة قاسماً "أيديولوجياً" مشتركاً يربط بين هذه البلدان -أو مصر وتونس على الأقل- بحكومة "حماس" في غزة التي يفترض أن حركة "حماس" هي في الأصل فرع فلسطيني لـ"الإخوان المسلمين"، ولكن لهذا التغير حدوده بطبيعة الحال على نحو ما سنرى في السطور القادمة. كنت قد أشرت في مقال نشر في هذه الصفحة في السادس من هذا الشهر بعنوان "نذر صراع إقليمي قادم" إلى سيناريوهات عدوان إسرائيلي محتمل على غزة... "الربيع العربي"... خريف أصولي؟ يرى د. عبد الحق عزوزي أن الكثير من الأقلام بدأت تقول إن "الربيع العربي" تحول إلى خريف أصولي منذر بسنوات عجاف تعج بالفوضى والمجهول وصولًا إلى سلطوية أشد فتكاً من سابقاتها.... أقول وأكرر هنا أن الزج بالدين في السياسة والسياسة في الدين خطر على الدين والدولة والمجتمع. الإسلام بخير والمسلمون بخير والذي ينقصنا هنا هو خلق أدوات التسيير الصحيحة للإبداع والابتكار في مجال تسيير الشأن العام لتحقيق التنمية والوصول إلى مدارج الكمال حتى نحقق ثقافة النحل في الإنتاج الاقتصادي المثمر. هذا هو المطلوب. الأحزاب الإسلامية الآن في بعض الأوطان مقتنعة على خطأ أنها يجب أن تشتغل وتفرض هيمنتها بالاستثمار المنظم لمورد حيوي يتمثل في الدين وفي مجتمعات كلها مسلمة، وهنا تكمن المشكلة لأن الصراع بين الأطياف المجتمعية السياسية سيغوص في متاهات وغيابات دينية خطيرة في مجال ليس بالديني وإنما هو مجال سياسي تتصارع الأحزاب داخله انطلاقاً من برامج حزبية دنيوية تتعلق بالاقتصاد والمجتمع والمؤسسات وغيرها وليس انطلاقاً من العوامل الدينية. والزج بالدين في المجال السياسي العام فاتح لأبواب جهنم لأنه في بعض الأحيان يخرج ضعاف النفوس والعلم أناساً من الملة لأنهم ليسوا على طريقتهم كما يرونها هم أو لم يتبعوا منهاجهم في مسائل تافهة ويبدأ الصراع في مسائل عقدية في مجتمعات مسلمة -داخل المجال السياسي- وهذه مصيبة آزفة ليس لها من دون الله كاشفة. المعارضة... قضية وإشكاليات يرى د.طيب تيزيني أن دائرة الخلافات التي أفصحت عن نفسها في إطار المعارضة السورية تتسع في الحالين الجيوسياسيين الاثنين، الداخلي والخارجي، وهي ظاهرة محتملة دائماً في تاريخ المعارضات، عموماً وإجمالاً، بل أكثر من ذلك تمثل المعارضة في الحقل السياسي حاجة وضرورة لاكتشاف ما لا يتضح وما لا يُفصح عن نفسه بسهولة في قضية ما، فـ"الحقيقة" مفتوحة ومتحركة وذات أوجه متعددة، ولذلك فهي نسبية، بمقتضى هذا البُعد المعرفي، وإذا كان هذا البُعد المعرفي لا يظهر غالباً إلا متلبساً بمواقف أيديولوجية، فإن هذا الأمر يغدو أكثر تركيباً، مما يضعنا أمام ضرورة الاحتكام إلى الممارسة التاريخية المركبة، بوصفها صيغة من صيغ المعيارية الكبرى لصدقية أفكارنا وما يكمن وراءها أو أمامها من مصالح أيديولوجية بالمعنى الواسع، ومن شأن هذا أن يشدد على مفهوم التعددية بوصفه مدخلاً منهجياً إلى "الحقيقة". غزة مسؤولية مَنْ؟ يقول عبدالوهاب بدرخان إنه خلال ستة أعوام تبلور وضع شاذ في قطاع غزة وعلى كل المستويات، دولياً وعربياً وفلسطينياً، ومصرياً - إسرائيلياً. تحول القطاع إلى حقل رماية تجرّب فيه إسرائيل ما يستجد من أسلحة في ترساناتها، بل تختبر فيه منظومة "القبة الحديدية" بعد الصواريخ وتقدم للزبائن الراغبين في التسوق عرضاً ميدانياً حيّاً لفاعلية هذه المنظومة. وفي حرب 2008-2009 أظهرت إسرائيل الحدود القصوى التي يمكن أن تبلغها الحرب الحديثة باستخدام الأسلحة "المحظورة" دولياً، كما وفّرت كل العناصر اللازمة لدرس مفاعيل هذه الأسلحة على المدنيين. أما التداعيات الأخرى لهذه الحرب، السياسية والقانونية و"الأخلاقية"، فكان بالإمكان رصدها في التلاعب بعمل لجان التحقيق الدولية، ثم بالعمل على كسر تقارير هذه اللجان كما حصل مع "تقرير جولدستون"، وأخيراً بالسعي المنظم إلى إغراق استفاقات الضمير لدى الجنود الإسرائيليين أنفسهم في متاهات أعدها الجيش بعناية خاصة من اختصاصيي علم النفس العسكري باعتبار أن وعي الجندي لجرائم الحرب ضرب من الاختلال العقلي أكثر مما هو رفض إنساني سوي للوحشية المبرمجة. عشر سنوات على الاتحاد الأفريقي منذ أوائل أكتوبر 2012 حتى حضور السيدة "دلاميني زوما" للقاهرة أوائل نوفمبر 2012 تبدو مفوضية الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا - حسب حلمي شعراوي- في حالة احتفال برئيسة المفوضية الجديدة القادمة من أقوى دولة في القارة، بل إن مجمل الاحتفالات الخاصة بمرور عشر سنوات على إعلان قيام الاتحاد في ديربان (يوليو 2002)، بدت وكأنها تتويج لدور جنوب أفريقيا في القارة، وليست ذات صلة بأي حال ببؤس سقوط الرئيس "المؤسس" معمر القذافي! وكان هذا تخلصاً جيداً من أثر استحضار ذكر مهرجانات التأسيس، بل ومصاعب المسيرة الأفريقية نفسها طوال العقد الأول لقيام الاتحاد. لقد جاءت السيدة "دلاميني زوما" لرئاسة المفوضية في قمة 2012 للاتحاد الأفريقي إثر معركة "تهشيم العظام" بين مجموعة الجنوب الأفريقي، والمجموعة الفرانكفونية بشكل صارخ استدعيت فيها "قوات دولية" غير مرئية، لكنها على الأقل أكثر فاعلية مما أُعد لحل مشاكل الصومال أو دار فور أو مالي! وجاءت السيدة التي سبق لها أن قاومت وحشية "الإيدز" فى جنوب أفريقيا كوزيرة للصحة، و"العنف" كوزيرة للداخلية ومعارك دولية عديدة كوزيرة للخارجية ، لتواجه انهيارات الأمن والسلام في أنحاء القارة، مشرقاً ومغرباً، من دون الإمكانيات التي توافرت لها فى بلادها من قبل، وهذا ما عكسته خطاباتها وخاصة في القاهرة مستغيثة بمنطق "التعاون الدولي" ومع مجلس الأمن بالأساس... إدارة أوباما الجديدة...سبع قواعد للنجاح يتساءل روبرت سيمون: هل تريد أن تتولى منصباً وزارياً في إدارة أوباما الثانية؟ بالطبع قد تفيد بعض العلاقات السياسية الخاصة في تقريبك من المنصب، لكنها لن تضمن حصولك عليه، والأهم من ذلك لن تضمن تلك العلاقات نجاحك في مهامك بعد تعيينك، لذا أضع بين يديك سبع قواعد أساسية لتعزيز حظوظك في الحصول على المنصب الوزاري، ثم تحقيق الحد الأدنى من النجاح، وأول تلك القواعد عدم السعي إلى الظهور واستعراض النفس، فهذه القاعدة تنطبق بالأساس على الأنشطة التي يلجأ إليها الطامحون إلى الاستوزار عندما يكلفون أصدقاءهم وعلاقاتهم بالحديث نيابة عنهم والترويج لهم، لكن ظهور اسم المعني بالأمر في كل لائحة تنقلها وسائل الإعلام عن الفريق الجديد لإدارة أوباما فقط يحشد الأصوات المعارضة بنفس الطريقة التي رأينا فيها اسم "جون كيري" يتردد مؤخراً إما كوزير محتمل لتولي وزارة الخارجية، أو لتولي منصب وزير الدفاع. كما أن الرؤساء ومساعديهم يريدون أن يظهروا وكأنهم عباقرة باختيارهم الشخص الكفؤ والمناسب وليس كمن يسمع لبعض الدوائر السياسية في واشنطن، أو رهين بما تتداوله وسائل الإعلام من أسماء مرشحة للوزارة. أوباما و"ثورة" ميانمار حسب ديفيد هوفمان، قوبلت زيارة أوباما إلى ميانمار بتعالي أصوات المتشككين الذين وصفوها بالساذجة والمبكِّرة واعتبروا أنها تمثل مكافأة لديكتاتور لا يرحم. ولكنهم مخطئون. الحقيقة أن ميانمار، تحت حكم الرئيس "ثاين ساين"، منكبة حالياً على واحد من أكثر التحولات الديمقراطية سرعة وجذرية مقارنة مع أي بلد في التاريخ الحديث. وقد ذهلتُ شخصياً - أنا الذي كنتُ من المتشككين في وقت من الأوقات - لحجم التحولات الديمقراطية التي تحدث عبر المشهد السياسي والإعلامي والاقتصادي في ميانمار. ولذلك، فإن مستشاري أوباما كانوا على صواب حين اعتبروا أن ثورة ديمقراطية من الأعلى إلى الأسفل تجري حالياً في بلد عُرف بقمعه الوحشي للاحتجاجات السلمية لرهبانه البوذيين قبل خمس سنوات فقط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©