الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المراكز الثقافية تدعم الحراك المجتمعي وتعزز الهوية الوطنية

المراكز الثقافية تدعم الحراك المجتمعي وتعزز الهوية الوطنية
20 نوفمبر 2012
يعمل إبراهيم الشامسي نائبا لمدير مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في منطقة مسافي التابعة لإمارة الفجيرة، وهو إلى جانب دراسته في الإعلام يواظب على عمله، معتبرا أن للمراكز الثقافية دورا مهما في دعم وتشجيع الحراك المجتمعي، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الحث على الانخراط في العمل الثقافي ورعاية المثقفين ودعمهم، وبالتالي تأسيس جيل واع بقضايا وطنه مهتما بتطوير مجتمعه. غدير عبدالمجيد (الفجيرة) - تجمع شخصية الشاب المواطن إبراهيم الشامسي بين جوانب تميز مختلفة، فهو إلى جانب أنه لا يزال على مقاعد الدراسة إلا أن لديه مشوارا مهنيا حافلا يسبق سنه بكثير، بدأه بالعمل بوظيفة إدارية لم تلبي طموحه فتركها ليشق طريقه في عالم الفن والتمثيل والمسرح، ويزاول في الوقت ذاته عمله كنائـب مديـر مركـز وزارة الثقافـة والشـباب وتنمية المجتمع في منطقة مسافي التابعة لإمارة الفجيرة. واختار الشامسي دراسة الإعلام، تخصص علاقات عامة في أكاديمية الفجيرة للإعلام، نظرا لحبه الشديد لهذا التخصص ولأنه يحلم منذ صغره بأن يصبح ممثلا ناجحا له دوره المؤثر في المجتمع. موروث حضاري حول أهمية وجود المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والشباب، ودورها في تنمية المجتمع، يوضح الشامسي «تعد الثقافة جزءا من الموروث الحضاري والإسلامي الذي تزخر به دولة الإمارات، ونحن نفتخر بهذا الموروث، والقيادة الوطنية تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الثقافة، من خلال التشجيع والحث على الانخراط في العمل الثقافي ورعاية المثقفين ودعمهم، وإنشاء المراكز والمؤسسات في مختلف مناطق الدولة والحرص على إشراك جميع فئات المجتمع في الحراك الثقافي بهدف تنشئة جيل واع متعلم مثقف قادر على استكمال الإنجازات، وتحقيق المزيد منها». ويتابع «تقدم وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع مجموعة خدماتها وبرامجها الثقافية والمجتمعية لأفراد المجتمع عبر واجهتها الرئيسة المتمثلة في المراكز الثقافية التابعة لها، والتي من بينها مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع- مسافي الذي أعمل به، حيث تسعى الوزارة إلى الريادة في التنمية الثقافية والمجتمعية لإمارات مزدهرة، ودعم وتشجيع الحراك الثقافي والمجتمعي وتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية. وتتجلى أهداف الوزارة الاستراتيجية التي نشارك في صياغتها نحن كمراكز ثقافية وفي تطبيقها بعد ذلك في دعم الأنشطة الثقافية ورفع مستوى الوعي بالثقافة الإماراتية، والمحافظة على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، والارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي، وتعزيز التكامل والتنسيق مع القطاعين العام والخاص وبناء شراكات فعالة، وتنمية الموارد البشرية وتطوير الأداء المؤسسي وفقا لأفضل الممارسات العالمية المطبقة». وحول المركز الذي يعمل به، يشير الشامسي إلى أنه حاصل على المركز الثقافي المتميز على مستوى الوزارة لعامين متتاليين 2010 و2011 ضمن برنامج الريادة التابع للوزارة، وهو يتكون من قاعة مسرح ومكتبة عامة للرجال والنساء ومكتبة أطفال، وتقدم المكتبة خدماتها طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة، ويبين طبيعة الأنشطة المقدمة في المركز والتي يقع على كاهله العبء الأكبر في تنظيمها وتشمل المحاضرات، المعارض بأنواعها، وحملات مختلفة للتوعية الصحية والبيئية والمرورية، ودورات تدريبية، وورش مختلفة ومنها الورش الفنية، وملتقيات وأمسيات شعرية، واحتفالات باليوم الوطني وبالمناسبات الوطنية والدينية الأخرى ومهرجانات ثقافية، وبرنامج صيف بلادي الذي يضم العديد من البرامج والورش الموجهة للطلبة في فترة الصيف والكثير من الأنشطة على مدار العام التي تواكب كل المستجدات. ويثني الشامسي على جهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الاهتمام بالشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ويعتبر نفسه أكبر مثال على ذلك، أكان ذلك من ناحية تسلمه لمهام نائب مدير المركز الثقافي ذلك المنصب الذي تقع على كاهله الكثير من المسؤوليات، وفتح له آفاق واسعة في التعرف على الكثير من الشخصيات والمؤسسات ومد جسور التعاون معها. كما أن تقديم الوزارة له عددا من الدورات التدريبية التي ساعدته على صقل شخصيته وطورت من مهاراته. رحلة النجاح عن تجربة الشامسي المهنية والنجاحات التي حققها وهو لم يتجاوز بعد الـ 26 عاما، يقول «بعد تخرجي من الثانوية العامة مباشرة، قررت البحث عن وظيفة حتى حصلت على وظيفة إدارية في بلدية دبا الفجيرة، واستمريت بالعمل فيها لمدة عامين، ومن خلال العمل والاحتكاك بالمراجعين حققت نجاحا طيبا وعلاقات واسعة، وأثناء العمل بالبلدية التحقت بمسرح دبا الفجيرة عام 2005، وبدأت العمل كعضو في لجنة المسرح حيث تعلمت تقنيات المسرح (الصوت والإضاءة)، ثم بدأت المشاركة في أول عمل مسرحي كممثل في مسرحية «لحن الوفاء» إخراج خليفة التخلوفة، والتي حازت جائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل الأول في الشارقة». ويتابع «بعد فترة تدريبي في المسرح شاركت كمنفذ إضاءة لإحدى المسرحيات المشاركة في مهرجان أيام الشارقة المسرحية، فلاحظ عملي ونشاطي أحد المسؤولين بوزارة الثقافة، وطلب مني الالتحاق بالعمل في الوزارة بوظيفة فني أجهزة، فوافقت وتركت العمل في البلدية والتحقت بالعمل بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع كفني أجهزة عام 2007، وبحكم قلة عدد الموظفين بالمركز كنت أعمل في شتى المجالات مثل تنظيم المسابقات والفعاليات من خلال التواصل مع الجهات والمحاضرين، وفئات المجتمع المختلفة لحضور الفعاليات، ثم التواصل مع الإعلاميين من صحافة وتلفزيون وإذاعة لتغطية الأنشطة والفعاليات، وأصبحت أنوب عن المدير في فترات متقطعة فتمرست على المهام الإدارية، الأمر الذي دفع الوزارة إلى تشجيعي فقامت بترقيتي إلى منصب نائب مدير المركز الثقافي الذي أعمل به الآن». موهبة التمثيل على صعيد آخر، يمتلك الشامسي موهبة ومهنة التمثيل وبالأخص التمثيل المسرحي، إلى ذلك، يقول «عشقت المسرح منذ صغري، وبدأت موهبتي تظهر في المسرح المدرسي، وبعدها التحقت بمسرح دبا الفجيرة ومثلت من خلاله بمسرح الطفل، وأعتقد أن مسرح الطفل من أعظم الاختراعات، لأنه أقوى معلم للأخلاق وخير دافع للسلوك الطيب، وعليه فإذا أردنا تفعيل دوره في التربية للعملية التربوية، يجب على أصحاب الاختصاص أن يكتبوا له ويترجموه إلى واقع حي ملموس ومحسوس للوصول إلى تلك الأهداف. لأن أنشطة المسرح المدرسي، ليست مجرد متعة لسد فراغ الطفل، بل هو وسيلة تربوية لنقل المعلومة العلمية الصحيحة، وكل ما هو نافع وناجح لبناء شخصيته وكيانه». وللشامسي أيضا مشاركات أخرى في عدد من المهرجانات المسرحية الدولية ولكن ليست في مجال التمثيل بل كفني صوت وإضاءة مثل مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس 2012 في البحرين. ومهرجان فاس للمسرح الجامعي 2011 في المغرب، ومسرحية «بحسن نية» عمل في تصميم و تنفيذ الإضاءة، أما في الأردن فقد شارك في مهرجانين الأول ليالي المسرح الحر 2011 مسرحية «أنا والعذاب وهواك»، والثاني مهرجان ليالي المسرح الحر 2009، ومسرحية «الفانوس» وفي كلتيهما قام بمهمة تنفيذ الصوت. ولدى الشامسي أيضا سجل حافل بالإنجازات التي لا تزال بعضها مستمرة حتى يومنا هذا مثل شغله لمنصب رئيس اللجنة الثقافية لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح (مسرح دبا الفجيرة ) منذ عام 2011، حيث أصبح بذلك أصغر عضو مجلس إدارة جمعية ذات نفع عام في الدولة، كما إنه عضو في فريق مبادرة القوافل الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعضو في لجنة احتفالات إمارة الفجيرة باليوم الوطني. عن بعض المشاركات المميزة الأخرى، يقول الشامسي «شاركت ضمن وفد وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في ألمانيا، ضمن أيام الإمارات الثقافية في برلين عام 2009 ، وشاركت في وفد وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في سنغافورة 2011 للاستفادة من تجربة سنغافورة في مجال تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على مقوماتها ونشر القيم المجتمعية، ومشرف على مشاركة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مهرجان الجنادرية بالسعودية لعام 2012، وشاركت ضمن مجموعة ورش تدريبية منذ بداية عام 2006 من تنظيم دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة مثل ورشة الإلقاء المسرحي، وورشة التمثيل الصامت، وورشة الإخراج المسرحي، وورشة تصميم الإضاءة المسرحية، وحصلت على المركز الثاني لمسابقة أفضل موقع إلكتروني لمؤسسة الإمارات للمواصلات عام 2005، بالإضافة إلى مشاركات تطوعية في العديد من المؤسسات في الدولة». أعمال مسرحية مارس إبراهيم الشامسي هوايته في التمثيل من خلال المشاركة في عدد من الأعمال. إلى ذلك، يقول «مثلت في مسرحية «نهار ساخن» ضمن مهرجان أيام الشارقة المسرحية عام 2007، ومسرحية الأطفال «سلة الحلويات» ضمن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل سنة 2008، ومسرحية «الفلاح الطيب» ضمن مهرجان الإمارات لمسرح الطفل سنة 2011، وحصلت المسرحية على جائزة أفضل إخراج مسرحي وجائزة أفضل إضاءة مسرحية، ومثلت أيضا في مسرحية «رحلة المعرفة» عام 2012، والتي حصلت على عدة جوائز منها أفضل عمل متكامل، وأفضل إخراج مسرحي، وأفضل إضاءة مسرحية. وغيرها من المسرحيات، ومثلت أيضا في الدراما التلفزيونية ضمن مسلسل «وديمة» من تأليف محمد سعيد الظنحاني، وإخراج شعلان الدباس عام 2011».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©