الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الـ «شواروفسكي» يلقي بسحره على تصاميم للسهرة

الـ «شواروفسكي» يلقي بسحره على تصاميم للسهرة
20 نوفمبر 2012
في كل مرة يطرح المصمم اللبناني يعقوب أفكاره يثبت أنه يملك لمسة خاصة به، ومؤخرا قدم 33 فستاناً لافتاً في مجموعته لموسمي خريف وشتاء -2012 2013 بعدد من التصاميم، التي وصفت بالجريئة جداً كونها اعتمدت بشكل كبير على الشواروفسكي، والتطريز، والألوان المفعمة بالحياة. وهي مجموعة حرص مصممها على إبراز روح الأناقة الفرنسية فيها من خلال طبيعة القصات. أسماء محمد (بيروت) - وضع مصمم الأزياء اللبناني طوني يعقوب لمسته الساحرة على مجموعته الخاصة بموسمي خريف وشتاء 2012- 2013 من خلال حبيبات الألماس والحبيبات البراقة من الشوارفسكي، وبعض التطريزات المتداخلة على القماش الحريري التي طغى عليها الطابع الأميري المفعم بالألوان الجميلة كالمرجاني على الفساتين ذات الكتفين العاريين وألوان النار، والبرتقالي والأبيض والأخضر والأصفر، كما طغى عنصر الجاذبية من خلال الأكسسوارات المكملة للفساتين كالأحزمة والأحذية التي كانت مصممة على شكل ثعبان أحياناً وعلى شكل نمر أحياناً أخرى. مصادر الإلهام حول مصادر إلهام المجموعة، يقول يعقوب لـ”الاتحاد”: “لم أستوح المجموعة من عصر “شارلستون” القديم بقدر ما كنت ذلك المصمم اللبناني الذي أراد أن يلبس امرأة اليوم بأسلوب امرأة العصر الفرنسي الذي امتد منذ العام 1881 وحتى عام 1920. وأنا لا أستوحي تصاميمي من بحر أو شجرة أو طبيعة أو فضاء، بقدر ما أحافظ على أنوثة وجسد المرأة في عصر ذهبي للأناقة. فلقد كانت تلك الحقبة الزمنية مليئة بالرقيّ والأناقة وانتهت في ثلاثينيات القرن الماضي، وقد حرصت على استحضار تلك الفترة وخرجت منها بأفكار وتصاميم تناسب امرأة اليوم إضافة إلى القصّات الواسعة التي حضرت فيها كل الألوان”. مبهرة للعين وساحرة للنظر كانت فساتين يعقوب التي نقلت الحاضرين إلى عالم جميل من الأناقة والجمال والإثارة في فساتين تمايلت على أجساد العارضات، مع إضافات جمالية مصنوعة بحرفية عالية جداً. 34 فستانا منوعاً بين الطويل والقصير تميزت بألوان الأزرق والذهبي والبنفسجي والأسود والبني، مزينة بأحجار الكريستال والريش والشيفون واللؤلؤ الذي زين رؤوس العارضات أيضا، وبرزت الأحزمة التي اتخذت من النمر شكلاً لها، والتفّت حول خصر العارضات كما برز حضور أحجار الشواروفسكي ليثير غيرة امرأة بقالب تمثيلي كأنها في مسرحية. كما ظهرت الأقمشة الملونة البراقة، بتأثيراتها الإسبانية وأعادت إلى الذاكرة نجماتها اللواتي يتزين بالريش والأحجار البراقة، وعودة إلى زمن “شارلستون”. وعن تأثره بالمصممين جون جاليان وكريستيان ديور وتوم فورد من جيل عظماء الموضة، يقول يعقوب “أعشق بالطبع تصاميم كل منهم، وأقف طويلاً عند تصاميم جاليانو، لكني لم أقلّده بل أخذت من جرأته ما يلائمني وتركت الباقي لتنفيذ التصاميم وفقاً لرؤية خاصة، خصوصاً قصة الفساتين الفضفاضة، وتلك التي برزت من دون أكتاف ومزيّنة بأحجار براقة. كما أحب “كوكو شانيل” نظراً لما تعكسه تصاميمه من القوة والجرأة لامرأة ثورية في عالم الأزياء وهو ما غير مفاهيم الموضة في العالم”. ومن المصممين من الجيل الراحل يؤكد يعقوب أن أزياء “إيف سان لوران” و”ألكسندر ماكوين” هم الأقرب إلى مخيلته وهو معجب بهما. التوسع عربياً مجموعة مختلفة من الموديلات والألوان كان القاسم الوحيد في معظم فساتينها أحجار الكريستال التي اشتهر يعقوب بتقديمها والتي وصفها بالمجموعة الراقية حيث قدم خياطة رفيعة المستوى منذ عام 2005. في هذا السياق، يقول “أقدم الأزياء الراقية للمرأة العربية من وحي العالم بأسره. ما يهمني أن ألاقي صدى في الدول العربية أكثر منه في بقية القارات والدول. لدي في الإمارات وقطر والكويت والسعودية ما يشعرني بأنني عربي وأستطيع أن أرضي السيدة العربية، التي تعشق الجنون الراقي والأنيق. ولا يهمني أن يطلق علي لقب مصمم عالمي، بقدر ما يهمني إرضاء أذواق السيدات العربيات اللواتي دهشن بهذه المجموعة أثناء جولاتي العربية مؤخراً، كما سعيد بأن تكون أزياء الفنانات نجوى كرم وهيفا وهبي وأحلام من تصاميمي لكن النساء العربيات يشكلن بالنسبة لي عالماً واسعاً أحب إرضاءه بما هو جيد وأنيق وراق”. ويتابع “أعترف أن لكل امرأة مفاتن كما يوجد لديها ملامح قبيحة، وعلى المصمم أن يبتعد عما هو ظاهر وغير جميل في جسدها، ليبرز أنوثتها الحقة وإن كان ذلك في بعض الأحيان يثير الدهشة”. واختار هذا العام اللون الذهبي لفستان الزفاف الملكي مع اكسسوارات وبلورات مرصعة على التاج الملكي المذهب بالكامل كانت جميعها مستوحاة من حلقة براقة مخصصة للمرأة يعود في تصميمها للعشرينيات. في هذا الإطار، يعترف يعقوب أنه لا يريد أن يسير على نظرية “خالف تعرف” بقدر ما يريد ثورة على ما هو سائد. ويوضح “صحيح أني قدمت للمرة الأولى فستان زفاف زهري اللون، وكسرت القاعدة كما يقال، لكني أذكر أن فستان الزفاف في الصين وتركيا هو باللون الأحمر، وأنا من خلال أبحاثي في عالم الأزياء وبحسب تاريخ الموضة رأيتها تتطور، فلا مانع من تطور اللون الأبيض للعروس الذي يعكس في بعض الأحيان نوعاً من الزرقة لبشرة العروس ويجعل وجهها شاحباً”.? ويقوم المصمم طوني يعقوب بالتحضير لمجموعة تصاميم فساتينه الجديدة لموسمي ربيع وصيف 2013، ويختم “لا تهمني كمية العرض والبيع بقدر ما تهمني متطلبات السوق. أسعى لتحقيق الانتشار بأسلوبي الخاص وبإلهام من كل سيدة عربية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©