الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير بحري: يخت صدام الغارق في شط العرب يحوي معادن ثمينة

12 ديسمبر 2014 00:10
بغداد (الاتحاد) كشف خبير بحري في محافظة البصرة أمس، أن اليخت الرئاسي (المنصور) الذي كان يعود للرئيس الراحل صدام حسين والغارق في شط العرب منذ عام ،2003 لم يغرق من جراء قصفه بالصواريخ من قبل قوات التحالف وانما بسبب سرقة مضخاته، وأن اليخت صنعت بعض أجزائه من مواد ثمينة، فيما أعلنت الشركة العامة للموانئ أنها عازمة على انتشال اليخت بعد أشهر قليلة. وقال الخبير البحري الكابتن كاظم فنجان الحمامي لـ«السومرية نيوز»، إن «اليخت الرئاسي (المنصور) الذي كان يمتلكه صدام حسين يعد بمثابة كنز، لأن أجزاء منه مصنوعة من مادة (التيتانيوم) التي تستخدم أيضا في صناعة الطائرات»، مبينا أن «من غير المستبعد أن تكون بعض أجزاء اليخت الداخلية قد صنعت من الذهب والفضة». وأوضح الحمامي الذي يعمل رئيسا للمرشدين البحريين في الشركة العامة للموانئ العراقية، أن «اليخت مصمم بطريقة تجعل من الصعب إغراقه أو تدميره لما فيه من تحصينات متينة، بحيث إنه تضرر بشدة دون أن يغرق عندما قصفته الطائرات الحربية لقوات التحالف بالصواريخ في أكثر من غارة جوية». وأضاف أن «اليخت غرق فيما بعد جراء قيام لصوص بالاستيلاء على مضخات كانت موجودة داخل غرفة المحركات، حيث تسربت المياه داخل اليخت وأغرقته بسبب تفكيك المضخات، ولأن الأعماق منخفضة فإن المياه لم تغمر اليخت بالكامل». من جانبه، قال مدير قسم الإعلام والعلاقات في الشركة العامة للموانئ العراقية ومقرها في محافظة البصرة أنمار عبد المنعم الصافي، إن «من المستبعد أن يكون يخت (المنصور) قد صنع من مادة التيتانيوم، والمرجح انه مصنوع من الحديد التقليدي المستخدم في بناء هياكل البواخر»، موضحا أن «إدارة الشركة تلقت قبل أعوام معلومات تفيد بأن بعض غرف اليخت توجد بداخلها قواعد زئبقية تمنع تأرجحها أو اهتزازها حتى لا يشعر الركاب بدوار البحر، ثم تبين أن تلك المعلومات غير صحيحة». وأشار إلى أن «الشركة عازمة على انتشال اليخت بعد أشهر قليلة باستخدام الرافعة البحرية الضخمة التي تبلغ قدرتها على الرفع 2000 طن»، معتبرا أن «اليخت هو واحد من أصل 52 قطعة بحرية غارقة حددها قسم الإنقاذ البحري تمهيدا لانتشالها». وقد صنع (المنصور) عام 1982 بطلب خاص في مسفن (بيرنو) الفنلندي لصناعة البواخر الضخمة واليخوت الفارهة، وتم تسليم اليخت الى العراق في مارس من عام 1983، وكان في حينها من أفضل اليخوت في العالم وأكثرها رفاهية ومتانة. يذكر أن اليخت الرئاسي الغارق هو أكبر حجما وأكثر تطورا من اليخت الرئاسي الثاني (نسيم البصرة)، الذي استعادته الحكومة العراقية أواخر عام 2010، ومن ثم قررت تحويله بعد منتصف العام الحالي إلى سفينة أبحاث علمية تابعة لمركز علوم البحار. ويحتوي اليخت على ممرات وسلالم سرية معدة للهرب عند الضرورة، ومهبط للطائرات المروحية، ومنظومة رادار للكشف عن الغواصات والزوارق والطائرات عند اقترابها منه، فضلا عن زوارق نجاة مزودة بمحركات سريعة، كما أن بعض نوافذ اليخت مقاومة للرصاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©