7 من 8 مشاريع توقفت
هامبورج، واشنطن د ب أ، رويترز: أكد الجنرال ستيوارت بوين المفتش العام الأميركي لشؤون إعادة إعمار العراق، أن عهد تحمل الولايات المتحدة لنفقات ومسؤوليات برامج إعادة إعمار العراق قد انتهى وأن الوقت قد حان لسداد العراقيين فواتير الحساب بأنفسهم في حين نقلت ''نيويورك تايمز'' في أمس إن مفتشي وكالة المراقبة الاتحادية التي يرأسها بوين، توصلوا إلى أن 7 من 8 مشاريع متعلقة بإعمارالعراق سبق للولايات المتحدة ان اعلنت أنها حققت نجاحات، لا تعمل الآن كما كان مخططا لها· وأضاف بوين في حديث لمجلة ''دير شبيجل'' الألمانية التي تصدر اليوم، أن بلاده كانت تريد فقط المساهمة في إطلاق برامج إعادة الاعمار وأن القيادة العراقية فشلت في استغلال نحو 12 مليار دولار خلال العام الماضي على الرغم من أنها مخصصة لاعادة الاعمار·
وطالب المسؤول الأميركي بضرورة تغيير الوضع وتحميل القيادة العراقية مسؤولياتها وأعرب عن تشاؤمه إزاء انتشار معدلات الفساد داخل أروقة جميع الوزارات العراقية وناشد الحكومة التدخل وطرد الموظفين المرتشين وعقاب أحد كبارهم من أجل إعطاء انطباع أن العراق يحارب الفساد الذي يعد أكبر مشكلة بعد المتمردين· ولم يستبعد المسؤول الأميركي تخصيص مبالغ كبيرة من حالات الفساد لصالح المقاومة العراقية واستشهد بقول برهم صالح نائب رئيس الحكومة العراقية إن أكثر من مليار دولار ضاعت على العراق في فضيحة فساد معمل تكرير بيجي ذهب منها جزء كبير لتمويل عمليات المقاومة·
وكشف المسؤول أن معظم الرشاوى تذهب إلى الشيعة الذين يسيطرون على أغلب الوزارات ولكنه ذكر أنه لا يستطيع إثبات ذلك لعدم توفر أرقام محددة·
من جهتها، قالت نيويورك تايمز إن أسباب توقف مشاريع إعادة الاعمار السبعة، ترجع إما لأعطال كهربائية أو عدم وجود صيانة مناسبة أو بسبب عمليات نهب وتعطل معدات باهظة الثمن· وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي يصرح فيها المفتشون بأن المشاريع من مستشفى للولادة إلى ثكنات للقوات العراقية الخاصة أو محطة للطاقة في المطار، أصبحت لا تعمل بشكل مناسب بعد 6 أشهر من اعلان أنها تحقق نجاحا· وفي المطار على سبيل المثال توصل المفتشون إلى أن نحو 12 مليون دولار أنفقت على شراء مولدات جديدة بينها مولدات قيمتها 8,6 مليون دولار أصبحت لا تعمل الآن·
عدد اليوم
